اكد مستشار الشؤون الدولية لرئيس مجلس الشورى الايراني حسين شيخ الاسلام دور الدبلوماسية البرلمانية لايران قائلا ان تسوية مشكل حمص المعقدة برهن ان خيارات الحل الايرانية القائمة على اساس الحوار السوري السوري هي خيارات عملية ومؤثرة. طهران (فارس) واشار شيخ الاسلام في تصريح لمراسل وكالة انباء فارس الى مكانة الدبلوماسية البرلمانية لايران في تسوية الخلافات ومشاكل المنطقة وقال ان رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني قام خلال زيارته الاخيرة الى تركية بمهمة وساطة لتسوية الخلافات بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ونظيره العراقي نوري المالكي علي لاريجاني افضت الى اجراء اتصال هاتفي بين الجانبين. وتطرق شيخ الاسلام الى انه في احداث الانبار ايضا قام لاريجاني بطلب من رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي بالتوسط لتسوية المشاكل السياسية في هذا البلد حيث تم ترطيب الاجواء السياسية للعراق في تلك الفترة. وتحدث في جانب اخر من تصريحاته عن تطورات الملف السوري مشيرا الى ان الازمة في هذا البلد هي ازمة عبرية وغربية وعربية تهدف الى ضرب تيار المقاومة . وقال ان جبهة المقاومة هي جبهة حققت تقدما متميزا خلال الاعوام الاخيرة ساهم في وقف ماكنة الحرب الصهيونية وجعلتها عاجزة امام المقاومة وباتت الاخيرة هي القادرة على سحق العدو الصهيوني . واشار الى الهزائم المتلاحقة للعدو الصهيوني في حروب الايام ال33 وحرب الايام ال 22 وحرب الايام الثماني مؤكدا ان الكيان الاسرائيلي لم يكن يتصور خلال حرب الايام الثمان ان المقاومة تمتلك مثل هذه الصواريخ في قطاع غزة بحيث باتت تهدد قلب تل ابيب واستهدفت تخوم قصر رئيس الوزراء الصهيوني. وافاد بان جميع المؤامرات التي تحاك الان ضد المقاومة ناجمة عن هلع العدو الصهيوني من قدرة المقاومة واضاف ان الكيان الاسرائيلي وبعد فشله في حربه ضد حزب الله والمقاومة الفلسطينية حاول توجيه ضربة لتيار المقاومة داخل الاراضي السورية . واوضح انه في بداءة الازمة السورية وقعت اخطاء قادت الى تغيير الظروف لصالح تطلعات اعداء المقاومة وقال لقد جرى الاستفادة من التكفيريين وارهابيي القاعدة صنيعة بريطانيا والصهاينة للتصدي للمقاومة في سوريا . واضاف ان شجاعة الرئيس السوري بشار الاسد جديرة بالتقدير والاحترام وقال انه وفي الوقت الذي كان الجميع يتحدثون عن انتصار المعارضة كان الاسد يؤكد انه باق في سوريا وسيقاتل حتى ينتصر او يقتل وقد ترجم كلامه هذا على ارض الواقع رافضا الاغراءات الدول العربية بمليارات الدولارات لتنحيه عن السلطة. واشار الى احد ذكرياته مع الاسد في القصر الرئاسي بدمشق خلال اوج الازمة وقال اننا كنا نسمع اصوات القذائف والمدفعية ولكن الاسد كان يقول مبتسما وبمزاح للوفد الايراني انني اقدم اعتذاري لكم لان هناك شيئا من الضوضاء. وتابع ان جل مساعي الغربيين هو الحؤول دون اجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا وقال ان الجانب الاميركي الذي ما كان يرضى ببقاء الرئيس السوري ولايقبل الدستور السوري بات اليوم مستعد للسماح للاسد ان يمدد حكمة عامين اخرين وفقا لاحدى بنود الدستور في مقابل تخليه عن اجراء الانتخابات. واعتبر شيخ الاسلام ان الانتخابات في سوريا برهان عن شرعية الحكومة وقال ان الاحداث الاخيرة في سوريه هي نتاج خطا حسابات معارضي الاسد الذي كانوا يتوقعون سقوط الاسد في غضون شهرين ولكنهم اصبحوا اليوم يقرون بان حساباتهم كانت خاطئة . وفي الختام قال شيخ الاسلام ان تسوية مشكلة حمص المعقدة برهن ان خيار الحل المقترح من قبل ايران والذي يدعو الى حوار سوري سوري بدون تدخل خارجي هو الخيار العملي والمؤثر ولولا العراقيل التي يضعها اعداء سوريا لامكن تكرار تجربة حمص في باقي مناطق سوريا. /2819/ وكالة انباء فارس