نساء العالم العربي يدافعن عن حقوقهن من خلال التواصل الاجتماعي بيروت رويترز: وصل عدد المشاركين في صفحة حملة 'انتفاضة المرأة في العالم العربي' بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الإنترنت إلى 80 ألف مشترك حتى الآن من شتى أنحاء المنطقة العربية. الحملة أطلقتها في تشرين الأول (أكتوبر) 2011 مجموعة مؤلفة من أربع ناشطات من دول عربية مختلفة من وحي انتفاضات الربيع العربي وبهدف تسليط الضوء على حقوق المرأة في العالم العربي. حدث التعارف بين الناشطات الأربع يلدا يونس وفرح برقاوي وديالا حيدر وسالي ذهني عن طريق أصدقاء مشتركين على مواقع التواصل الاجتماعي فقررن إطلاق الحملة في أعقاب الثورات التي أطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا واليمن. وتقول يلدا يونس (34 عاما) إن الوقت حان للدفاع عن حقوق النساء في بلاد العالم العربي. وأضافت 'الصفحة بتشرين الأول 2011 من بعد أول ثورات عربية مشان حتى الربيع العربي يكمل. يعني الربيع العربي أطاح بالديكتاتوريين بعدة بلاد ولازم نكمل تسقط الذكورية في المجتمع تبعنا كمان. إنه هو المشاكل بقلب الحكومة ومشاكل بالعقليات كمان والمطالبة بحقوق المرأة ما كانت أولوية ولا قبل الثورة ولا بقلب الثورة ولا بعد الثورة.' وذكرت يلدا أن والدتها أجبرت على ترك المدرسة لتتزوج عندما كان عمرها 16 عاما. وقالت الناشطة اللبنانية إنها وزميلاتها الثلاث قررن بدء الحملة بمحاولة لزيادة الوعي لدى النساء العربيات بحقوقهن وقضاياهن. وقالت 'من بعد سنة من ما تأسست الصفحة بتشرين الأول 2012 أطلقنا حملة الصور يلي شفتوها يلي منطلب من المواطنين يبعتوا صورة مكتوب عليها حاملين يافطة مكتوب عليها أنا مع انتفاضة المرأة في العالم العربي.. وبكملوا الجملة'. وبدأت الحملة تحقق نجاحا في غضون شهرين من بدايتها حيث لاقت إقبالا على المشاركة من معظم البلاد العربية حتى من الرحال. وقالت فرح برقاوي 'بين 950 و1000 صورة وصلتنا. هيدي بحملة الصور. منها كان زي ما قلنا رجال 30 في المئة. الدول اللي فعلياً بسطتنا بمشاركتها هي اليمن والسعودية بشكل كبير. نساء اليمن أذهلونا بالجمل يلي حكوها. نساء السعودية.. جرأتهم أنه فرجوا وجوههم. والرجال أيضا.. رجال اليمن ورجال السعودية ورجوا وجوههم وأسماءهم الكاملة وجملهم كانت فعليا تتحدى الواقع الأليم الذي يعيشون به'. وكانت الدول العربية الوحيدة التي لم تصل منها أي مشاركات بالصور على صفحة الحملة هي الإمارات وقطر وجيبوتي وجزر القمر. وتتناول الحملة بالتوضيح الانتهاكات المختلفة التي تتعرض لها النساء في المنطقة العربية ومن أكثرها شيوعا التحرش الجنسي المنتشر بنسب متفاوتة في معظم البلاد العربية. فعلى سبيل المثال أشار تقرير للمركز المصري لحقوق الإنسان فى عام 2008 إلى أن ما يزيد على 90 في المئة من المصريات يتعرضن للتحرش الجنسي في حياتهن اليومية. وقالت فرح برقاوي (27 عاما) الناشطة الفلسطينية التي تعيش متنقلة بين مصر ولبنان 'مثلي مثل أغلب الفتيات في مصر أنا تم التحرش في بالشارع. شخص اعتدى علي ومسكني ووضع ايده في مكان حساس وهو كان غير متوقع.. كان في وسط الشارع وما حدا تفاعل أو غض النظر أو جاء يعني حاول يساعدني. وبالتالي أكيد أنا ما بدي بنتي تشوف ها الشي وما بدي أي من الفتيات يلي هلأ عم بيطلعوا على الشارع لأول مرة بحياتهم من غير أهاليهم يضلهم يتعرضوا لها الأشياء أو حتى يشوفوها'. وتعقد يلدا وفرح اجتماعاتهما الدورية مع زميلتيهما الفيزيائية اللبنانية ديالا حيدر والفنانة التشكيلية المصرية سالي ذهني من خلال موقع سكايب للاتصالات على الإنترنت. وتقول الناشطات الأربع إن حملة 'انتفاضة المرأة في العالم العربي' تسغى للضغط من أجل استصدار قوانين لحماية حقوق النساء في العالم العربي بمساعدة المنظمات التي تساند المبادرة. وشارك مطعم (مترو المدينة) الببيروتي في الحملة بطريقته الخاصة حيث نظم مزادا لبيع مجموعة من التحف الفنية صاحبه حفل شارك فيه عدد من الفانين متطوعين بدون أجر وخصص العائد لدعم مبادرة 'انتفاضة المرأة في العالم العربي'. وقال باسم بريش الشريك في مطعم مترو المدينة في بيروت 'هي مبادرة اجت من المترو دعما لهيدا الشي. المترو ح يقوم بمشاريع نرسم جدارية بالمدينة عن الانتفاضة.. نعمل ملصقات ومطبوعات عن هيدي الانتفاضات بس تننقلها من الإنترنت لجمهور ثاني'. وتقول الناشطات الأربع يلدا يونس وفرح وديالا وسالي إنهن لا يسعين للحصول على دعم للحملة من جهات راعية ولا على دعم مالي من أجل توسيع نطاق حملتهن. وتكتفي مؤسسات 'انتفاضة المرأة في العالم العربي' في الوقت الحالي بصفحة الحملة على فيسبوك ومدونتها على الإنترنت لكن خططهن تتضمن تنظيم المزيد من الأنشطة والفعاليات من أجل توسيع نطاق التعريف بالحملة.