قال طلاب جامعة صنعاء إن مظاهرة اليوم السبت الموافق 22 ديسمبر، هي خطوة مهمة على درب مسيرة الثورة التي خرجت من الجامعة في يناير 2011، معلنين عزمهم على مواصلة الثورة حتى يعود لليمن تاريخه ووجهه البهي بين العالم كدولة مدنية يحكمها الشعب وتحترم فيها المؤسسات العسكرية والأمنية والتنفيذية والقضائية حدود مسؤولياتها وتخصصاتها، كدولة خالية تماماً من رجالات النظام الأول منهم أو الثاني أو حتى الأخير. وأوضح الطلاب، في بيان لهم صادر عن الحملة المنظمة للتظاهرة يوم 22 ديسمبر (أنا نازل)، أن "سيطرة وحدات من الجيش على جامعة صنعاء منذ مارس 2011 يشكل خطراً حقيقياً ليس على سير العملية التعليمية وحياة الطلاب فحسب، بل على سير عملية التغيير في اليمن نحو بناء الدولة المدنية وعلى حياة الناس بشكل عام". وأضاف البيان أن عناصر من الجيش الذين يحكمون حرم الجامعات، ويتدخلون في أنشطة وفعاليات الطلاب، والدبابات والآليات العسكرية وألوان "البريه" والزي المموه، شوهت وجه الجامعة المدني. وأدان البيان إقدام اوحدات من الجيش على استخدام العنف والاعتداءات على الطلاب في الحرم الجامعي وتحويلها إلى ثكنة عسكرية تحت مبرر حماية الثورة. وأضاف بيان كان صدر في تاريخ 18 من الجاري عن طلاب جامعة صنعاء: "لقد نصت أهداف ثورتنا على إعادة هيكلة مؤسستي الجيش والأمن وتطهيرهما من كافة رموز العهد السابق، سواء في الفرقة أو الحرس أو الأمن المركزي أو الأجهزة الأمنية المختلفة، وهذا ما نقوم به ونجتهد لتحقيقه تحت مسمع ومرأى من العالم ومن عيون اليمنيين". وتابع الطلاب: "إننا نطالب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بالإسراع في إصدار قرار يهدف لإخراج العسكر وكافة أجهزة الأمن من جامعة صنعاء، باعتباره أمرا معينا وداعما لعملية إعادة هيكلة الجيش والأمن وتثبيت ركائز الدولة وبنائها، وتنفيذاً للوعد الذي وعد به الشعب اليمني في أول خطاب رئاسي له بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية التوافقية في فبراير الماضي". وحذر البيان جميع الأطراف والشخصيات التي قال إنها مستفيدة من بقاء عسكرة الجامعة أو الموالية سياسياً أو أيديولوجيا للفرقة الأولى مدرع وقادتها من الاستمرار في ممارساتهم المخجلة وترويجهم عبر شبكات الإشاعة والتسريب المنظمة التي يملكونها أخباراً كاذبة تفيد بسحب جنود الفرقة واستبدالهم بحرس منشآت تابعة لوزارة الداخلية. ولهؤلاء قالوا: "عار علينا أن نلدغ مرتين؛ فلقد باتت ممارساتكم مفضوحة ومقززة بنفس الوقت، تلك الأخبار الكيدية الرامية لكبح جماح الطلاب المنتفضين ومؤيديهم من فئات هذا الشعب الرائع ضد عسكرة الجامعة". وعبر الطلاب في بيانهم عن تقديرهم "لكل اليمنيين واليمنيات في الداخل والخارج الذين وقفوا صفاً واحداً مؤيدين ومتضامنين مشاركتنا في حملتنا يوم السبت الموافق 22 ديسمبر 2012 لرفض عسكرة الجامعة أو تسخيرها لصالح أية جهة كانت". واختتم الطلاب بيانهم بتأكيد رفضهم القاطع لأي سيطرة عسكرية أو أمنية بعد الآن لجامعة صنعاء، مضيفين أنهم لن يرضوا "بأية حراسة حتى تتم إعادة هيكلة مؤسستي الجيش والأمن بشكل مرضٍ، ولو اضطررنا لحماية جامعاتنا بأنفسنا وبشكل تطوعي، فقد حمينا في السابق وطنا كان ينزلق نحو الهاوية والفشل وسنظل نحميه حتى يولد من رحمه يمن حديث مدني يحكمه الشعب بطلابه وعماله وفلاحيه، نساءً ورجالاً وشباناً".