كشفت مصادر مسؤولة في محافظة عمران ل (العين اونلاين) عن الاسباب الحقيقية لاستقالة رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الإقتتال بين الجيش والمليشيات الحوثية في عمران منذ ما يقارب الثلاثة الاشهر العميد قائد العنسي . وأكدت في هذا السياق ان عددا من اعضاء اللجنة الرئاسية وكبار مشائخ عمران يتهمون العنسي بالتواطؤ الواضح مع مليشيات الحوثي المسلحة في عمران وتبنيه آرائها ومواقفها في كل اجتماعات ولقاءات اللجنة الرئاسية خلال الفترة الماضية. واستغربت المصادر من تعيين شخص متعصب مع طرف من اطراف النزاع كالعنسي وبقائه رئيسا للجنة الرئاسية خلال تلك الفترة في ظل اصراره على دعم المليشيات الحوثية المتمردة وتمسكه بأرائها معتبرين ان هذه الاستقالة جاءت متأخرة جدا بالنظر الى تاريخ انشاء هذه اللجنة . وقالت ان العنسي بانحيازه لطرف ضد طرف لا يصلح ان يكون عضوا للجنة فما بالك وهو رئيسها بهذه المواقف المنحازة والتي كان الاحرى به البقاء في موقف الحياد من الطرفين والوقوف موقف وسط منهما. وعن سؤال ماذا كان هناك أي ربط بين استقالة عضو اللجنة (صالح الوجمان) ورئيسها قالت المصادر بأن (الوجمان واكان) كان مطالب بالحياد ايضا اذا انحاز فهذا امر طبيعي كونه ممثل للحوثيين في اللجنة اما العنسي فمن المعيب ان لا يكون محايدا وهو يرأس لجنة يضلع عليها دور وقف اراقة الدماء. وعن حديث تشكيل لجنة رئاسية جديدة في عمران نفت المصادر صحة تلك الانباء جملة وتفصيلا مؤكدة ان اللجنة الرئاسية المكلفة مستمرة في عملها ولا يظهرها استقالة ممثل الحوثيين فيها او رئيس متعصب لها بل ان ذلك سيساعدها في عملها خلال الفترة القادمة. وقال مدافعا عن اللجنة ان اللجنة وان اعترضتها الكثير من الاشكالات استطاعت ان تحقق نتائج ملموسة ونجاحات تحسب لها ابرزها بنود التهدئة التي تم التوقيع عليها من كل اطراف النزاع ومشائخ المحافظة خلال الفترة الماضية والتي شددت على خروج المسلحين الوافدين الى محافظة عمران من خارجها وانهاء كل المظاهر المسلحة فيها . مبينة ان المليشيات الحوثية في كل مرة هي من وقفت حجر عثرة امام جهود اللجنة الرئاسية وتنصلت على كثير من الاتفاقيات معها كان اخرها افشالها مساعي التهدئة التي قادها وزير الدفاع وعقد اجتماعا في صنعاء استدعى فيه عدد من مشائخ عمران الا ان الوجمان المحسوب على مليشيات الحوثي رفض احضار أي من مشائخ الموالين للحوثي او قيادتها الميدانيين. وكشف المصادر المسؤولة في حديثها للعين اونلاين عن توجيهات رئاسية واضحة بتطبيق بنود الاتفاق التي توصلت اليه اللجنة الرئاسية خلال الفترة والماضية وارتضت عليها ووقعتها كل الاطراف المعنية حتى وان تطلب لتطبيقها القوة . تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ". الامناء نت