طالب وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران محمد جواد ظريف خلال لقائه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه المجتمع الدولي ببذل الجهود لإنهاء الحرب ووقف إراقة الدماء في سوريا. الجزائر (فارس) وأشار ظريف إلى موقف الجمهورية الإسلامية في إيران المبدئي بشأن الموضوع السوري والجهود المبذولة من قبل طهران للمساعدة في تسوية هذه الأزمة وقال: نحن نعتقد بأن السبيل الوحيد لحل القضايا في سوريا يكمن في التوجه السياسي.. وإيران لن تدخر جهداً في هذا الإطار سيما التعاطي وتشاطر الآراء مع البلدان المؤثرة. وقدم ظريف في اللقاء تقريراً عن مسيرة المفاوضات إيران مع الغرب وقال: بينما نحن لم ولن نسعى أبداً وراء السلاح النووي إلا أننا لن نتخلى عن حقنا المشروع في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. وأشار إلى الظروف الجيدة و المتنامية للعلاقات الإيرانيةالجزائرية مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية في إيران لا توجد أمامها أية قيود في تنمية وتطوير العلاقات مع الجزائر. من جانبه أشار الرئيس الجزائري إلى دور ومكانة إيران المتميزة في مسار التطورات الإقليمية والدولية سيما في ظل وجهات النظر المعتدلة للرئيس الإيراني حسن روحاني؛ مرحباً بالمسيرة المتنامية للعلاقات الثنائية ومؤكداً دعم بلاده الشامل لتعزيز العلاقات مع إيران في مختلف المجالات. وأعرب بوتفليقه عن شكره وتقديره للجهود المتواصلة والمؤثرة لإيران خلال فترة رئاستها على حركة عدم الانحياز وإدارتها الجديدة للحركة في إطار تحقيق مصالح الدول الأعضاء على الصعيد الدولي. وأعرب الرئيس الجزائري عن ارتياحه لمسيرة المفاوضات الجارية بين إيران والغرب بشأن الملف النووي مثمناً إنجازات الجمهورية الإسلامية في إيران في دفع الملف النووي والمفاوضات مع مجموعة 5+1 إلى الأمام. هذا واجتمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على هامش مؤتمر دول عدم الانحياز المنعقد في الجزائر؛ وتباحث الجانبان بشان الأزمة في سوريا. وعقب الاجتماع أكد ظريف أنه يمكن تجاوز العقبات من أجل الشعب السوري. وبدوره أكد العربي أنه تبادل مع ظريف وجهات النظر للوصول إلى حل للأزمة. /2819/ وكالة الانباء الايرانية