أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إمكانية التوصل إلى اتفاق في القضية النووية بين إيران والقوى الست المعروفة باسم مجموعة «5 + 1». وقال ظريف في معرض رده على سؤال بهذا الصدد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البلجيكي في طهران أمس، إنه بالإمكان التوصل إلى اتفاق في القضية النووية، بحسب ما ذكرته وكالة (فارس) الإيرانية للأنباء. كما أشاد ظريف بالمواقف الجزائرية الداعمة لحقوق إيران في الموضوع النووي، وقال «مواقف الجزائر كانت مبدئية في الدفاع عن حق إيران النووي في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1»، وتابع «إيران تدافع عن حقوقها وعن حقوق جميع الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي»، وأضاف ظريف لدي لقائه الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية الجزائري عبد المجيد بوقرة، إن «الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين تساهم في تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية بين إيرانوالجزائر» . وأشار إلي تجارب الجزائر في المحافل الدولية، لاسيما في حركة عدم الانحياز، وقال إن إيران بوصفها رئيسة حركة عدم الانحياز، علي استعداد للاستفادة من تجارب الجزائر في هذا المجال، وخاصة بشأن عقد الاجتماع المقبل لوزراء خارجية حركة عدم الانحياز». فيما شدد بوقرة علي الأهمية، التي يوليها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والمسؤولون في الجزائر، للعلاقات مع إيران وتأييدهم علي أهمية رفع مستوي هذه العلاقات.. وأعرب عن ارتياحه للاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع مجموعة 5+1، معربًا عن أمله في أن تحقق طهران أهدافها في هذا المجال، مؤيدًا علي دعم الجزائر لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. بدوره، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني خلال استقباله في طهران وزير الخارجية ومساعد رئيس الوزراء البلجيكي ديديه ريندرز، إن «البرلمان الإيراني يرصد طريقة تنفيذ الاتفاقات مع الغرب»، معتبرًا أن الغرب لايمتلك فهمًا صحيحًا عن شؤون إيران. وتطرق لاريجاني إلى ماضي العلاقات الإيجابية بين إيران وبلجيكا، وقال «تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين إيران وبلجيكا لاسيما على الصعيد البرلماني يلقى الدعم من البرلمان الإيراني». وحول المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة 5+1 حول برنامج العمل المشترك، أكد أن البرلمان الإيراني يراقب طريقة تنفيذ الاتفاقات بين الجانبين. وأعرب عن أمله بإزالة المشكلات القائمة في العلاقات وتعزيز التعاون الشامل بين إيران وأوروبا عبر إجراء مفاوضات منتظمة حيال مختلف الشؤون بين الجانبين. فيما أعرب وزير الخارجية البلجيدي ريندرز، عن ترحيب حكومة بلاده بتعزيز العلاقات مع إيران على مختلف الصعد. إلى ذلك، انتقد هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام السلوكيات المتطرفة في بلاده، وقال «إنه ومنذ بداية الثورة فإن الشعب كان يمقت المتطرفيين ويرحب بالاعتدال». فيما دعا نواب أصوليون وزير الخارجية الحضور إلى جلسة لجنة الأمن القومي البرلمانية، للرد علي تساؤلات النواب حيال اتفاق جنيف. وقال رئيس لجنة الأمن القومي البرلماني علاء الدين بروجردي، إن «وزير الخارجية محمد جواد ظريف سيشارك في جلسة البرلمان اليوم الثلاثاء، للرد على تساؤلات النواب المحافظين». صحيفة المدينة