الثلَاثاء 26 نوفمبر 2013 - 06:47 بتوقيت غرينتش اکد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال لقائه الاثنين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان الحادث الارهابي الاخير في لبنان أظهر الضرورة الملحة للتعاون والتعاطي الوثيق بين دول وحکومات المنطقة لمکافحة ظاهرتي الارهاب والتطرف المشؤومتين. واشار ظريف الي استمرار الازمة السورية معربا عن أمله بانه من خلال اعتماد العقلانية و المنطق والتعاون والتعاطي بين البلدان الفاعلة في المنطقة نشهد تسوية القضايا والمشاکل الاقليمية من بينها الازمة السورية واعادة الهدوء والامن الي هذا البلد والتخفيف من آلام ومعاناة الشعب السوري. واشار الي مفاوضاته الاخيرة مع المبعوث الاممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي ، في جنيف واکد ان جمهورية ايران الاسلامية مستعدة لوضع کافة طاقاتها و قدراتها السياسية الي جانب الدول الاخرى في المنطقة في طار المساعدة لحل الازمة السورية سيما في البعد الانساني. ولفت الي محاولات الاوساط الصهيونية لممارسة الضغوط و عرقلة مسيرة المفاوضات الاخيرة بين جمهورية ايران الاسلامية و مجموعة 5+1 وقال: ان الضجة التي تفتعلها الاوساط الصهيونية ومسؤولون في هذا الکيان تاتي في اطار حرف الانظار عن القضية الرئيسية وهي القضية الفلسطينية و الجرائم التي يرتکبها هذا الکيان ضد الشعب الفلسطيني. واعتبر وزير الخارجية الايراني اتفاق جنيف بانه يدل علي فشل الحظر و ممارسة الضغط من قبل الدول الغربية علي ايران حکومة وشعبا وقال:ان هذا الانجاز اظهر بانه يمکن من خلال المفاوضات واحترام حقوق الشعب الايراني تسوية الملف النووي. واکد ان عدم تغيير سياسة ايران الخارجية في ترسيخ و تنمية علاقاتها مع البلدان الاسلامية والعربية سيما في المنطقة يدل علي اهمية مصالح العالم الاسلامي و الحفاظ علي استقرار وامن المنطقة وترسيخهما. من جانبه قدم رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اصالة عن نفسه ونيابة عن لبنان حکومة وشعبا ،التعازي بالحادث الارهابي الاخير قرب السفارة الايرانية في بيروت والذي ادي الي استشهاد المستشار الثقافي الايراني في بيروت وجمع اخر من الابرياء . واعرب بري عن ارتياحه لزيارته ايران و لقائه قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشوري الاسلامي مهنئا الحکومة والشعب الايراني ووزير الخارجية والفريق المفاوض في التوصل الي اتفاق مع مجموعة 5+1 . واشار بري الي الظروف الحساسة في المنطقة و محاولات الاعداء لجر تداعيات الازمة السورية الي لبنان سيما في البعد الانساني معربا عن شکره لدعم جمهورية ايران الاسلامية لجبهة المقاومة و الحکومة والشعب اللبناني خلال السنوات الاخيرة وحتي الان داعيا الي استمرار دور ايران الفاعل والمؤثر في تقديم الدعم لحل قضايا و مشاکل المنطقة.