تعيش أغلب المطاعم والمقاهي في مختلف مناطق دبي، حماسة غير مسبوقة، ويلاحظ رواد وسط مدينة دبي ومرسى دبي وجميرا بيتش رزيدنس وشارع الرقة وغيرها، كيف أن الأرصفة باتت تعج بتحضيرات تتنوع بين كراس مكشوفة ومغطاة. لن ترتسم معالم الدهشة طويلاً على وجوه المارة، لأنهم على علم بأن تلك المظاهر متربطة بحدثين، الأول انطلاق وشيك للنسخة ال 20 من كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل، وهي البطولة التي ينتظرها عشاق كرة القدم في العالم أجمع كل 4 أعوام، ولا يفوتها عشاق الساحرة المستديرة، ففي كل مرة تبدد الآمال في محاولة عدد من القنوات المجانية نقل البطولة، ليصبح من (الطبيعي) تحول المقهى مكاناً مفضلاً لمشاهدة المباريات. الحدث الثاني، شهر رمضان الكريم، وله نكهة خاصة على صعيد الإفطار والسحور لدى شرائح كبيرة من سكان دبي من الذين يستمتعون بطعم اللقاء في الخيام التي باتت تعرف ب (الخيام الرمضانية)، وغالباً ما تعلو أسطح الأبراج السكنية في مرسى دبي أو تفترش الأرض في عموم الإمارات. أصحاب تلك المطاعم والمقاهي، خبروا منذ سنين عائدات (بيزنس) الخيام الرمضانية التي يتجمع فيها الأصدقاء والأهل ليتشاركوا حبات التمر واللبن، في أجواء يتعاظم فيها الود والكرم. أو خيام الشاشات الكبيرة التي تنقل وقائع المباريات على وقع طلبات المشجعين من المشروبات الباردة والساخنة، كل حسب نتائج الفريق الذي يشجعه. وأيضاً، يدرك تجار المواد الغذائية حجم النمو الذي ينتظر أعمالهم خلال الشهرين الجاري والمقبل. فمنظمة القهوة العالمية توقعت أخيراً ارتفاع نسبة استهلاك القهوة في الإمارات إلى 12 % سنوياً في 2014، إضافة إلى أن تقرير غرفة تجارة وصناعة دبي الذي تحدث عن تسجيل الإمارة مستوى نمو إجمالياً قوياً بلغ نحو 22.84 % في أعداد المقاهي من عام 2009 حتى 2012، حيث نمت الأعداد من 648 مقهى إلى 769 مقهى على التوالي. في حين قدر متخصصون إجمالي حجم سوق الأغذية في دول الخليج العربي خلال العام الماضي بنحو 235 مليار درهم (65.2 مليار دولار)، متوقعين أن تشهد السوق نمواً بنسبة 11 %، ليصل إلى أكثر من 260 مليار درهم (72.2 مليار دولار) بنهاية العام الجاري. البيان الاماراتية