يقال أن رجل حكيم كان لديه خمسة أبناء وعندما حضرته الوفاة دعاء جميع أبنائه الخمسة وإعطاء كل واحد منهم عصا وقال لكل منهم أن يكسر عصاه فتكسرت العصية جميعها ثم أمرهم بتجميع خمسة أعصية مع بعض فأمرهم أن يقوموا بكسرها فلم يستطيع أحد منهم كسر ها فقال ذلك هو شانكم أن كنتم جميعا لن يستطيع أحد أن يشق صفكم وأن كنتم أشتاتا تكسرتم وضعتم . فهذه رسالة لمكونات الحراك أن يقتدوا بهذا الدرس فلن نستطيع أن نتقدم في ثورتنا الامتى كنا جميعا في صف واحد ففي وقت وجيز ظهرت وتعددت مكونات كثيرة تدعي الوطنية في حب الجنوب . فأي وطنية تنتج عن الاختلاف هذه هي فشل وليست وطنية مع أني استغرب أن هناك ساسة ومثقفين يباركون كل هذه المكونات فاليوم أصبحنا فرق عديدة تحت مسمى واحد هو الحراك السلمي والحراك ولد من رحم القضية الجنوبية بهبة شعبية ترفض الظلم والعدوان من ينظر الحال اليوم يرى أن هناك فرق بين الحراك أمس والحراك اليوم وذلك بسبب تعدد التسميات والاختلاف على أمر القيادة والريادة. كل مكون يرى في نفسه الأهلية لقيادة الوطن وإنقاذ الجنوب من النفق المظلم . وغيرها لايخدم الوطن أنما هم عبأ على الوطن وهناك مكون ثالث ورابع والخ تعددت الأسماء ..... وأن تسألهم عن الهدف يقولون التحرير والاستقلال فلماذا لم تتفقوا ماهو المانع من أن نكون كلنا تحت مظلة حراك شعبي سلمي حتى ننال الحرية ثم سموا ماشئتم أجيبونا ماذا استفدنا من تعدد المكونات غير الشتم والسب والتخوين ونسينا همنا الأكبر المتمثل بالقضية الجنوبية لم يستفيد الوطن من تلك المكونات إلا نزولا عند رغبة بعض الساسة في بناء المصالح الشخصية عندها يصبح الوطن هو الضحية والمواطن كبش الفداء لماذا نفتح صفحاتنا ليطلع عليها اعدائنا ومن ثم نقول عنجهية محتل الم ننظر إلى حالنا كيف ومن أين بدأت خطواتنا وأين المسير فهل يوجد حاليا مكون يسيطر على الساحة وبمقدوره تفعيل النشاط في صفوف الجماهير وتحقيق الهدف الأسمى بنيل الحرية والاستقلال أم أنكم أنتم تنامون في العسل ونحن من يتجرع لسعات النوب فتيقنوا أن ذلك العسل يوما سيكون سما لاتقدرون على شربه فالشعب قديكون يعلم وأن لم يكن يعلم فلن تكون جريمة فالجريمة أن يبقى الشعب هو الجمهور والمشاهد الذي لم يشاهد حاجة فقد انتقل الصراع ليكون صراع داخلي بين القوى على الكراسي والمناصب يريد كل فريق إزالة أخيه من الساحة بذلك عدنا إلى مربع 86م وأن كان البعض يضن هذا خيال فماذا حققت تلك المكونات ماذا نتج عنها من عمل ثوري ترجم على الواقع همسة مايخص المؤتمر الجامع فنسأل الله لهم التوفيق والسداد أن مايخيفنا أنهم إلى اليوم لم يتفقوا على أن يجتمعوا فكيف سيجتمعون على توحيد أرائهم فأن كانوا سيجتمعون وذلك مانرجوه فلن يتفقوا فقد اتفقوا مسبقا على أن لا يتفقوا فنحن لم نعد بحاجة إلى مصارعة بعضنا لبعض فالوقت لايسمح بذلك أفيقوا من النوم في العسل واعتبروا بقصة ذلك الشايب فالحياة مدرسة والأيام دول وعقارب الثورة لن تقف عند أسما بعينه . عدن الغد