أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، بصفته حاكما لإمارة دبي، قانونا رقم 9 لسنة 2014، بتعديل بعض أحكام القانون رقم 13 لسنة 2009، بشأن إنشاء "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية". ونص القانون على تعديل اسم الجامعة ليصبح "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، إضافة إلى تعديل اختصاصات كل من الرئيس الأعلى للجامعة ومجلس أمنائها ورئيسها ومجلسها، بما يتوافق مع أفضل الممارسات المطبقة لدى أهم المؤسسات الأكاديمية العالمية. ويترجم القانون المعدل، توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتحويل مدينة دبي إلى "مدينة ذكية"، فيما يأتي مواكبا للتطور المتسارع في مجال التعليم عبر الوسائط الإلكترونية الذي يعتمد بشكل أساسي على التعليم الذكي وتطبيقاته المختلفة بهدف تمكين الجامعة من تقديم خدمات تعليمية ومعرفية متميزة ذات قيمة عالية. وبموجب هذا القانون، يتم إخضاع أعضاء الهيئة التدريسية والأكاديميين العاملين في الجامعة لنظام خاص ينظّم حقوقهم وواجباتهم الوظيفية، وذلك لاستقطاب أصحاب المؤهلات والخبرات العملية من المتميزين في التعليم الإلكتروني والتعليم الذكي للعمل في الجامعة والاحتفاظ بالكفاءات الموجودة فيها بما يمكن الجامعة من القيام بالدور المنوط بها وتحقيق الأهداف المرجوة منها على الوجه الأمثل. وأكد الفريق ضاحي خلفان تميم، الرئيس الأعلى ل "جامعة حمدان بن محمد الذكية"، أول جامعة متخصصة في التعليم الإلكتروني في العالم العربي، أن تحديث القانون المنشئ للجامعة يأتي استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحول الحكومتين الاتحادية والمحلية إلى نموذج الحكومة الذكية وتنفيذ مبادرته السامية بالاتجاه نحو المدينة الذكية، مشيرا إلى أنه بات ضروريا إعادة النظر في قانون إنشاء الجامعة رقم 13 لسنة 2009 على نحو يمكنها من توفير برامج التعليم الإلكتروني الذكي وتطبيقاته بشكل متميز وتقديم خدمة تعليمية ومعرفية ذات قيمة عالية لأفراد المجتمع ومؤسساته كافة. كما أشار إلى أن التعليم الذكي يستهدف تأهيل الطلاب لجعلهم بعد تخرجهم قادرين على مواكبة التحول للمجتمع الذكي في مناحي الحياة كافة والتعديل الذي تم إدخاله على قانون الجامعة سيترتب عليه تطوير المناهج والأساليب التعليمية لتكون أكثر حداثة وتطورا ويعزز المكانة التعليمية المرموقة التي تحتلها جامعة حمدان بن محمد الذكية بين الجامعات المحلية والاقليمية باعتبارها تتفرد بأسلوب الدراسة الذي يعتمد على تأهيل الطلاب للتعامل والتعلم والارتباط بالجامعة والهيئات التدريسية والبحوث ومصادر التعلم عبر التقنيات والتطبيقات الحديثة. وأضاف أن تطور الأساليب التعليمية في الجامعة دفع بعض الهيئات الحكومية في دبي إلى اللجوء إلى الجامعة لتأهيل موظفيها تعليميا ودراسيا للتعامل مع نظرائهم حول العالم بالاعتماد على كفاءة أساليب التعليم وعصريتها ومواكبتها لأحدث النظم التعليمية المناظرة في العالم. من جهته، قال رئيس الجامعة، الدكتور منصور العور، إن الجامعة خرجت 270 طالبا خلال فبراير الماضي من طلبة الماجستير والبكالوريوس في الكليات الثلاث التابعة لها، وهي " الكلية الإلكترونية لإدارة الأعمال والجودة" و"كلية التعليم الإلكتروني" و"الكلية الإلكترونية للدراسات الصحية والبيئية"، مشيرا إلى تزايد أعداد الخريجين عاما تلو آخر، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة التي يوليها المجتمع الأكاديمي للجامعة باعتبارها الخيار الأول للتعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد في العالم العربي، مؤكدا أن الإنجازات المتتالية للجامعة، شكّلت دافعاً قوياً للعاملين في الجامعة لمواصلة العمل الجاد على تطوير برامج أكاديمية عالمية المستوى تجمع بين الجودة العالية والتخصصات الحيوية. وأوضح الدكتور العور، أن جامعة حمدان بن محمد الذكية، أسست جوائز لتحفيز العاملين في مجال الجودة والتعليم الإلكتروني على مستوى الجامعات العربية وفي مجالات كثيرة منها، جائزة "هارينغتون لأفضل بحث علمي" و"جائزة باراسورامان لأفضل بحث في الخدمة المتميزة" و"جائزة يوشيو كوندو للبحوث منظور ثقافة الأفراد والمؤسسات"، إضافة إلى منحة ماسي للبحث في التعليم الإلكتروني و"جائزة الباز للتميز في الاستدامة المؤسسية" و"جائزة كونتي للبحوث في فكر النظم والقدرة المؤسسية". وأشار الدكتور منصور العور، إلى أن الجامعة حققت المركز الأول في عدة مجالات، فهي تحتل المرتبة الأولى بين جامعات التعليم الإلكتروني في الدولة والعالم العربي بنيلها الترخيص والاعتماد الأكاديمي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كجامعة متخصصة في المجال التعليم الإلكتروني وتطبيقاته والأولى عربيا في تدريس برامج الجودة والتميز في التعليم الإلكتروني. والجامعة هي الأولى في إطلاق مبادرات عالمية لإرساء معايير التميز بإعلان برج العرب للجودة في العام 2004 وإعلان دبي للتعليم الإلكتروني خلال عام 2008 وإعلان إتلانتس للصحة والبيئة في العام 2011، فيما استطاعت تحويل هذه المبادرات إلى هيئات فاعلة بتأسيس برنامج الشرق الأوسط لضمان جودة التعليم الإلكتروني وجمعية الشرق الأوسط للجودة وجمعية الشرق الأوسط للتعليم الإلكتروني والجمعية العلمية للصحة الإلكترونية. وتعتبر الجامعة، الأولى آسيويا في استضافة اجتماع المؤتمر الدائم للمجلس الدولي للتعليم المفتوح لرؤساء الجامعات 2012 بعد منافسة فازت فيها بالإجماع أمام خمس هيئات من آسيا وأوروبا وإفريقيا، وهي الأولى عربيا كذلك في تأهيل وترخيص المدرسين الجامعيين ومنحهم شهادات في التدريس الإلكتروني. كما أن جامعة حمدان بن محمد الذكية، هي الأولى بين الجامعات العربية والإقليمية التي تتصدر جوائز تحفيز الجودة والتميز على المستوى المهني والبحث العلمي، والأولى عربيا في إنشاء كرسي أكاديمي يحمل اسم سيدة عربية هي سمو الشيخة شمسة بنت سهيل، حرم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. الامارات اليوم