كتب - عبدالمجيد حمدي : شهدت أقسام ووحدات الطوارئ للبالغين والأطفال بمستشفى الوكرة أمس زيادة في أعداد المراجعين عن المعدل الطبيعى نتيجة موجة الغبار التي شهدتها البلاد أمس، فيما لم تشهد طوارىء السد للأطفال أي زيادة في المعدل اليومي للمراجعين. فمن جانبه أكد الدكتور خليل سلامة رئيس قسم طب الأطفال بمستشفى الوكرة أن وحدة طوارئ الأطفال استقبلت أمس 380 حالة بسبب موجة الغبار والرمال المثارة، معظمهم من مرضى الربو والمصابين بحساسية في الصدر .. مشيرا الى أن المعدل اليومي لمراجعي طوارئ الأطفال يتراوح بين 250 و300 طفل يوميا، لكن الأعداد زادت أمس بسبب الغبار. من جانبه، قال الدكتور محسن إبراهيم رئيس الأخصائيين بطوارئ الوكرة إن أعداد المراجعين تضاعفت أمس لتصل إلى 75 حالة نتيجة تأثرهم بالغبار والرمال المثارة التي هبت على البلاد أمس واستنشاقهم للغبار .. مشيرا الى أن المعدل اليومي للحالات التي تراجع الطوارئ يوميا يتراوح ما بين 30 و35 حالة. وأشار إلى أن معظم الحالات التى وردت لقسم الطوارئ تم تقديم الإسعافات اللازمة لها وغادرت جميعا المستشفى، موضحا أن غالبية الحالات كانت متوسطة، أما الحالات التي تعاني من حساسية الصدر أو الربو أو المدخنين فهم عادة يستغرقون وقتا أكثر خلال عملية تقديم الإسعافات اللازمة والتي قد تمتد لساعتين. وأوضح أنه حينما يتم استقبال المراجعين بقسم الطوارئ يتم إجراء القياسات الحيوية المعروفة من الضغط والحرارة وقياس التنفس أيضا وفحص المريض بشكل عام لمعرفة أي مضاعفات تحدث له، وقد يحتاج البعض إلى أجهزة تنفس مساعدة، مشيرا إلى أنه يجب على الجميع توخي الحذر في التعامل مع هذه الموجة التي تهب حاليا على البلاد. بدوره، قال الدكتور خالد العامري نائب مدير طوارئ السد للأطفال إن الأمور كانت في المعدل الطبيعي ولم تشهد الطوارئ أي زيادة ملحوظة في الأعداد أمس .. مشيرا الى أنه في الأيام العادية نستقبل حوالي 1000 حالة يوميا وهذا العدد لم يشهد أي زيادة ملحوظة بالأمس. ودعا إلى ضرورة توخي الحذر وعدم تعريض الأطفال خاصة الذين يعانون من ضيق التنفس أو المصابين بحساسية الصدر للغبار والأتربة الحالية لأنها تؤثر سلبا على الجهاز التنفسي، موضحا أن الوقاية دائما خير من العلاج ومن ثم فلابد من اتباع الإرشادات الصحية التي يوصي بها الأطباء في مثل هذه الأجواء وضرورة الإسراع باستشارة الأطباء في حال حدوث ضيق في التنفس نتيجة استنشاق الطفل للغبار. ونصح الأطباء الأطفال والكبار بضرورة عدم التعرض للغبار والرياح قدر المستطاع، خاصة مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية والتزام منازلهم والبعد عن أماكن الرياح سواء داخل السيارة أو المباني، وعدم التعرض المباشر للغبار والعوالق الترابية خلال موجة الغبار التي تشهدها البلاد حاليا .. داعين الى تنظيف المنازل والمباني بشكل جيد من آثار الغبار، خاصة غرف النوم والأغطية والفرش، وضرورة إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع دخول الغبار إلى المباني والمنازل وإعطاء المزيد من الاهتمام بالنظافة الشخصية. كما يجب على السائقين إغلاق النوافذ جيداً أثناء القيادة في الأجواء الترابية، مع تشغيل جهاز التكييف أثناء القيادة على درجة حرارة مناسبة إن دعت الحاجة، وضرورة ارتداء الكمامات الطبية الوقائية أثناء الخروج من المنزل، حيث إن ذرات الغبار تعمل على تهييج الجهاز التنفسي. وأوصوا بضرورة غسل الوجه بشكل متكرر وغسل الأنف والفم لمنع وصول الغبار إلى الرئتين، واستنشاق الماء بوضع الأنف داخل الماء والقيام بالتنفس لتنظيف الأنف من الأتربة الداخلة فيه ووضع الكمامة أو وضع فوطة أو محارم مبللة على الأنف والفم، والإكثار من شرب الماء، وعند الشعور بالصداع عند الاستيقاظ في الصباح نتيجة استنشاق أو ابتلاع الأتربة يفضل تناول ملعقة من العسل لترطيب المريء وقتل البكتيريا. وتتمثل مخاطر العواصف الرملية في تلوث الهواء بشكل كبير ما يؤثر على الجهاز التنفسي خاصة لدى من يعاني من الربو والأمراض الصدرية ، حيث تعمل ذرات الغبار على تهييج الجهاز التنفسي ما يتسبب في حساسية الأنف، كما تؤدي لانخفاض مدى الرؤية بشكل كبير وانعدامها في بعض الحالات، وقد تؤدي أيضا لأضرار في الممتلكات والمزروعات. الداخلية تدعو السائقين للتأني بسبب الغبار كتب - نشأت أمين : دعت وزارة الداخلية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائدي السيارات الى التأني في القيادة بسبب وجود غبار (خفيف) في الطرق الخارجية وخاصة منطقة الشيحانية. من جانبها نصحت مصادر بإدارة المرور قائدي المركبات بترك مسافة كافية بين السيارات في حالة وجود ضباب أو عواصف رملية، مشيرة إلى أن من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها السائقون في حالة وجود ضباب أو عواصف هي تشغيل "الغمازتين" في وقت واحد، مؤكدة أن ذلك التصرف من أكبر أخطاء السائق، حيث إنه يخفى على من يأتي من الخلف ما إذا كان السائق سينعطف يمينا أو يسارا. وقالت إنه قد يدور السائق بشكل مفاجئ ،ما يمكن أن يتسبب في حادث، وشددت على أن تشغيل "الغمازتين" يجب أن يكون في حالة وقوف السيارة بشكل مفاجئ فقط، أو عند سحب دراجة أو شيء آخر، مؤكدة أن استعمال "الغمازتين" في الضباب خطأ شائع وينبغي الاستعاضة عنه بالضوء العادي بالإضافة إلى تخفيض السرعة قدر المستطاع. ونبهت المصادر إلى ضرورة تجنب السير في الطرق التي توجد بها مساحات خالية .. مشيرة إلى أن العواصف تكثر في هذه المناطق بشكل كبير مقارنة بالطرق التي تكون وسط المدينة. جريدة الراية القطرية