صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملتقى حماية الدولي العاشر يتصدى للمخدرات

تحت رعاية وحضور اللواء خبير خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، رئيس اللجنة العليا لبرنامج حماية الدولي، تنطلق اليوم فعاليات ملتقى حماية الدولي العاشر، لبحث قضايا المخدرات، في فندق كراون بلازا فيستيفال، تحت شعار «المعايير الدولية لتطوير الاستراتيجيات الوطنية والإقليمية للوقاية من المخدرات» بالتعاون مع الأمم المتحدة، وسيشهد الملتقى مشاركة 24 دولة، بحضور 350 شخصاً من أصحاب التخصصات وذوي الصلة بمكافحة المخدرات عالمياً.
التزام الشرطة
وأوضح اللواء المزينة أن ملتقى حماية الدولي الذي نحتفي اليوم بمرور عشر سنوات على تنظيمه، يأتي انطلاقاً من التزام شرطة دبي تجاه قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية التي أصبحت تمثل هاجساً وقلقاً بالغين لدى الحكومات والمجتمعات، من خلال برنامج حماية الدولي، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وكذلك في إطار فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وعموماً فهذا الحدث يناقش ويفتح عدداً من القضايا ذات البعد المحلي والإقليمي والعالمي، التي لها صدى ملموس وتأثير واضح في مجريات مكافحة المخدرات في المنطقة في عدد من المجالات ذات الصلة، ويعمل الملتقى بشكل مباشر على تعزيز الجانبي التعاوني بين مختلف الجهات ذات العلاقة بمكافحة المخدرات خاصة ما يتعلق بقضايا التهريب الدولي وآليات الرقابة، وقضايا الوقاية واستراتيجياتها وبرامجها وتأثيرات ذلك في الفئات الأكثر عرضة لخطر التعاطي والإدمان، ويعرض لجوانب هذه القضايا من زوايا ميدانية وتشريعية ومؤسساتية، إضافة إلى التجارب العربية والدولية للاستفادة منها.
وأضاف اللواء المزينة، إننا نلتقي سنوياً للنظر بعين متأنية، وعقل منفتح إلى أهم التجارب وأحدث البحوث والدراسات التي تقوم بها حكوماتنا ومؤسساتنا على المستوى المحلي والإقليمي والعربي والدولي في مجال مكافحة المخدرات، من أجل دراسة الواقع والتعرف إلى معطياته، واستلهام العبر، واستشراف المستقبل، ومن أجل حماية الوطن والمواطن من آفات خطرة تحيط بالمنطقة، ونسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لتجسيد شعار برنامج حماية الدولي «معاً من أجل مجتمع عربي آمن».
استجابة للتوصيات الدولية
وأشار اللواء عبد الرحمن رفيع، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون خدمة المجتمع والتجهيزات، إلى أن مشكلة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية والإدمان عليها، تعد من أكبر المشكلات في العالم اليوم، بحيث طالت أغلب المجتمعات وأصبح في حكم المؤكد أنه لا يمكن لأي دولة أو مجتمع، مهما كان نظامها الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي أو حجمه وقوته، أن يمنع منعاً باتاً ظهور مشكلة المخدرات لديه، ولا يمكن لأي مجتمع أن يعد نفسه محصناً تحصيناً كاملاً ضد هذه الآفة الشديدة الخطورة.
ومن هنا تأتي أهمية ملتقى حماية الدولي، الذي جاء استجابة لتوصيات الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة والتي تؤكد ضرورة تبادل الخبرات والممارسات وتعزيز التعرف إلى إيجابياتها وسلبياتها والاستفادة منها، وذلك لمجابهة منظمات التهريب الدولية ومواجهة جماعات التهريب والترويج المحلية، مشيراً إلى أن المخدرات باتت اليوم أكثر خطورة عما كانت عليه من قبل، وذلك بفعل انتشار المخدرات الصناعية بشتى أشكالها وأنواعها وبخاصة الأقراص المخدرة، ومن المفيد بل ومن الضروري أن يتنبه الجميع إلى هذا الخطر الذي بدأ يتسلل إلى البيوت والمدارس والجامعات من خلال (أقراص) مزعومة للتنشيط أو التسكين أو الراحة.
خريطة واضحة
وقال اللواء عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون الجودة والتميز، إن الملتقى الدولي السنوي لبحث قضايا المخدرات يعد من أبرز الفعاليات التي تنظمها القيادة العامة لشرطة دبي ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يوافق 26 يونيو من كل عام، ويحاول الملتقى الدولي أن يستثمر هذه المناسبة لطرح ومناقشة القضايا المتعلقة بالمخدرات والإدمان عليها وإيجاد الحلول والأسباب الكفيلة لمكافحتها والوقاية منها من خلال مشاركة الخبراء والمختصين في الدول العربية الشقيقة والخروج بالتوصيات والمقترحات التي تسهم في الحد من انتشار هذه الآفة بين المجتمع العربي خاصة فئة الشباب.
وأضاف اللواء العبيدلي أن الملتقى بشكل عام يحاول أن يضع خريطة واضحة لقضايا المخدرات وارتباطاتها المحلية والإقليمية والدولية من خلال دراسة المستقبل والتعرف إلى أهم التغييرات والتوقعات التي قد تسفر عنها، سواء على المستوى الفردي أو الاجتماعي أو الدولي، وأبعاد ذلك وتأثيراته ميدانياً، وتشريعياً، وصحياً، وإعلامياً، واجتماعياً، من خلال وضع مجموعة من التساؤلات والاستفسارات التي نحاول مناقشتها مع الخبراء والمختصين، عرباً وأجانب، للوصول إلى أقرب صورة لحقيقة الواقع لهذه الظاهرة شديدة التعقيد.
ثقافة وقائية
كما أوضح اللواء محمد سعيد المري، مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، أن ملتقى حماية الدولي الذي نحتفي اليوم بمرور عشر سنوات على انطلاقه أتى لتحقيق أهداف عدة من أبرزها تكوين وتشكيل ثقافة وقائية بعيدة المدى ضد المخدرات.
بحيث تصبح لدينا الجاهزية الكافية لمواجهة مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، وما ينتج عنها من تأثيرات سلبية في الفرد والمجتمع، وألا تصبح مواقفنا فقط مجرد رد فعل، بل أن نمتلك القدرة والإرادة الفاعلة والواعية، وأن تكون لدينا الكفاءة والفعالية في القضاء على بؤر الضعف في الفرد والمجتمع، التي تمثل التهديد الحقيقي الذي ينفذ منه تجار هذه السموم إلى أبنائنا وبناتنا، وكذلك معالجة الأسباب المتوقعة للمخدرات، التي يستغلها المجرمون في توسيع دائرة نشاطهم وتجارتهم المحرمة، ولذلك حدد الملتقى هدفه العام بوضع رؤية عربية شاملة واستراتيجية للتعامل بكفاءة وفعالية لمواجهة التحديات المتوقعة في مجال مكافحة المخدرات والوقاية منها خلال العقد المقبل.
مضيفاً أن شرطة دبي أدركت خطورة هذا الأمر منذ وقت مبكر وقامت بتنويع أساليب المكافحة من أجل الحد من هذه الآفة الخطرة، لذلك بادرت شرطة دبي بإعداد برنامج وقائي وتدريبي شامل يخدم الشباب على مستوى الوطن العربي، تم إطلاق برنامج «حماية الدولي» بالتعاون مع الأمم المتحدة، الذي سبقه ملتقيات عدة سابقة تحت شعار حماة المستقبل بهدف تنمية الحس الأمني لدى عناصر مكافحة المخدرات وأفراد المجتمع على مستوى الوطن العربي، بما يحقق أهداف الوقاية من الجريمة في المجتمعات العربية.
نظرة عالمية برؤية محلية
ولفت العقيد خبير د. إبراهيم الدبل، مدير إدارة خدمة التدريب الدولي بالإدارة العامة لخدمة المجتمع، المنسق العام لبرنامج حماية، إلى أن ملتقى حماية الدولي يعمل منذ استحداثه وانطلاقه على تكوين رؤية شاملة لقضايا المخدرات ترتكز على النظر للقضية من جميع الزوايا التي ترتبط بها، وليس فقط مجرد النظر من زاوية واحدة.
لاسيما أن أية قضية من قضايا المخدرات ترتبط بغيرها ارتباطاً وثيقاً ومن دون هذه النظرة الشاملة فلن تحقق برامجنا ومشاريعنا المعنية بمكافحة المخدرات أهدافها، ولذلك تناول ملتقى حماية الدولي على مدار سنواته العشر قضايا متنوعة لكنها تترابط معاً، وتتشابك لتحقيق الأهداف المطلوبة التي يأتي في مقدمتها ترسيخ الثقافة والمعرفة في سبيل إقامة منهجية علمية لمكافحة المخدرات على كل المستويات التوعوية والميدانية بنظرة عالمية مرتبطة بالواقع المحلي للدول والمؤسسات، التي تشارك في الملتقى.
فتناول إشكاليات الإجراءات القانونية في قانون المخدرات، ودور المؤسسات الإعلامية والعلاجية والتعليمية في مكافحة المخدرات، ومراكز علاج وتأهيل المدمنين بين الواقع والطموح، والمخدرات ومرض الإيدز من منظور ديني، وصحي، واجتماعي، وقانوني، والقانون الاتحادي للمخدرات بين الواقع والطموح نحو قانون يواكب متغيرات العصر، واستثمار الموارد البشرية في مجال مكافحة المخدرات، والمخدرات عام 2020م التحديات المتوقعة وآليات المواجهة- نحو رؤية استشرافية لمستقبل آمن، وقضايا السلائف والأساسيات الكيميائية..
آليات الرقابة بين الواقع والطموح، وكذلك التهريب الدولي وآليات الرقابة بين الواقع الحالي والطموح الذي تصبو إليه هذه المؤسسات، في حين نتناول في هذه الدورة المعايير الدولية في الوقاية من المخدرات التي صممتها الأمم المتحدة، وكيفية الاستفادة منها في وضع الاستراتيجيات الوطنية، وكل هذه القضايا تهدف إلى تحقيق أهداف برنامج حماية حول توحيد الكم المعرفي والتدريبي للعاملين في أجهزة مكافحة المخدرات، وتكوين قاعدة تواصلية من الخبراء والمتخصصين.
وأوضح العقيد الدبل أن الملتقى يتناول في دورته العاشرة قضايا المعايير الدولية وكيفية استثمارها في وضع وتطوير الاستراتيجية الوطنية للوقاية من المخدرات، ويعرض جوانب هذه القضية من مختلف الزوايا بهدف التعرف إلى أبعادها والأسس التي أسست عليها هذه المعايير، إضافة إلى ورش عملية عدة لآليات الاستفادة منها.
ومن جانبه أكد المقدم عبد الرحمن شرف نائب مدير إدارة خدمة التدريب الدولي بالإدارة العامة الخدمة المجتمع والمنسق العام للملتقى أن هذا اللقاء السنوي الذي امتد لعشر سنوات متصلة إنما يدل دلالة قاطعة على مدى اهتمام القيادة العامة لشرطة دبي، على بذل أقصى جهد ممكن في سبيل تعزيز التعاون الجاد في مواجهة جميع الظواهر الإجرامية المرتبطة بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وكذلك كل أشكال تهريب المخدرات والتصدي لها على الصعد المحلية والإقليمية والدولية كافة، بصفتها جريمة منظمة، تشكل تحدياً كبيراً أمام العالم أجمع بحكوماته ومجتمعاته.
مؤكداً أن الملتقى يعد منصة متميزة في سبيل جمع أكبر عدد ممكن من الخبراء والمختصين في هذا المجال للتباحث والتشاور وتبادل الخبرات والمعلومات في ما يتعلق بقضية المخدرات، التي أصحبت من القضايا المهمة وتتمثل التحدي الكبير أمام المجتمع الدولي، وذلك بعد زيادة انتشارها في أوساط الشباب خاصة، وزيادة الطلب عليها عالمياً، وتنوع مصادرها، وتصنيعها، واستخدامها، بحيث أصبح انتشارها على نطاق واسع ومتنامٍ بشكل مستمر وأخذ بالانتشار في أسواق جديدة لها لم تشهدها من قبل مهدداً كبيراً للاستقرار والأمن بكل مستوياته، وما لم نقف معاً يداً واحدة في مواجهتها فإنها سوف تغتالنا وتضيع مستقبل أبنائنا.
جلسات وحلقات نقاش تتناول التعاطي وسبل المكافحة
يستهل ملتقى حماية الدولي العاشر لبحث قضايا المخدرات، فعاليات يومه الأول بالجلسة الأولى التي يترأسها الدكتور محمد مراد عبد الله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، ويشارك فيها خمسة متحدثين، وهم وديع معلوف الذي يقدم ورشة عمل بعنوان تطور واتجاهات وأفضل الممارسات لتقييم حالة تعاطي المخدرات، ويتناول الأستاذ الدكتور أحمد فلاح العموش، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الشارقة، تطورات واتجاهات تعاطي المخدرات والوقاية بين الشباب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، في حين يقدم الدكتور علي حسن المرزوقي من المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، تطورات واتجاهات تعاطي المخدرات والوقاية بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتناقش الأستاذة دكتور إيناس الجعفراوي، رئيس قسم بحوث المخدرات نائب رئيس لجنة النشر في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بجمهورية مصر العربية، الدراسات والبحوث التقييمية لتعاطي المخدرات واقعها وإشكالياتها في المنطقة العربية.
ويستعرض الدكتور حسين الأميري، وكيل وكالة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص بدولة الإمارات، دور اللجنة الوطنية العليا للأدوية والمؤثرات العقلية في حماية المجتمع الإماراتي (التطورات والاتجاهات).
الجلسة الثانية
ويترأس الجلسة الثانية لليوم الأول العقيد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة في شرطة دبي، ويشارك فيها أربعة متحدثين، حيث تتناول جييوفانا كامبل، من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، موضوع مسببات تعاطي المخدرات والمواد المخدرة، ويقدم وديع معلوف من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، كيفية تطوير المعايير الدولية للوقاية من المخدرات، ويليه ورقة أسماء فخري من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بعنوان سياسات ومداخلات الوقاية القائمة على الأبحاث والأدلة، ويقدم الأستاذ ويليام كرينو من جامعة كليرمونت في الولايات المتحدة الأميركية موضوع استخدام وسائل الإعلام في الوقاية من المخدرات والمواد المخدرة.
وتستهل جلسة اليوم الثاني ورقة عمل تقدمها جييوفانا كامبل، من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بعنوان ما قبل الوالدة ومرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة، ويعقبها ورقة العمل التي يقدمها وديع معلوف من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ويناقش فيها موضوع الطفولة المتوسطة، ثم يقدم ويليام كرينو من جامعة كليرمونت في الولايات المتحدة ورقة عمل بعنوان المراهقة المبكرة، وتختتم الجلسة أسماء فخري من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بورقة عمل بعنوان المراهقة وما بعد المراهقة.
بناء استراتيجيات استباقية
وبدوره أكد الدكتور القاضي حاتم فؤاد علي الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي بأبوظبي أن ملتقى «حماية» أثبت على مدار السنوات الماضية أنه يعد منصة دولية متميزة تعمل على تعزيز تبادل المعلومات والخبرات والتنسيق بين مؤسسات وإدارات مكافحة المخدرات وتقديم الاستشارات الفنية، وتنفيذ برامج ومشروعات ميدانية للجهات المعنية بهدف تطوير هياكل وأنظمة مكافحة المخدرات والجريمة من خلال استخدام الخبرات الدولية والإقليمية والوطنية ذات الكفاءة.
وأشار علي إلى أن أبرز الإشكاليات التي تواجه قضية مكافحة المخدرات هي عدم توافر التنسيق والتعاون والتكامل بين مختلف الأجهزة والجهات والدوائر والمؤسسات المعنية على المستوى الدولي بالشكل الكافي، ورغم كل الجهود المحققة في هذا الصدد إلا أن المأمول أكبر من ذلك بكثير، خاصة وأن العصابات الإجرامية تطور أساليبها بشكل دائم ومتواصل، مما يجعلها تملك زمام المبادرة، الأمر الذي يتطلب منا الاستعداد من خلال بناء استراتيجيات استباقية تهدف إلى زيادة تكلفة عمليات التهريب، مما يجعل عوائدها والفوائد منها أقل من المبذول فيها.
ولفت الى أن مكافحة المخدرات عالميا تتطلب رؤية دولية شاملة وواسعة تدرك من خلاله كل الدول الخطر المحدق بها جراء انتشار هذه الآفة الخطيرة، لا سيما في ظل أنماط العولمة التي تسيطر على مجمل الحياة، حيث أصبحت الكرة الأرضية بقاراتها ودولها كالقرية الصغيرة، فما يؤثر في أي ركن تنتقل توابعه مباشرة إلى البقية، وأن ملتقى حماية الدولي يعمل على معالجة هذه الإشكالية بشكل عملي عبر جمع المتخصصين وذوي الصلة من مختلف دول العالم في مكان واحد لتبادل الخبرات.
تاريخ طويل من البحث
أكد المقدم عبد الرحمن شرف ان ملتقى حماية الدولي انطلق للمرة الأولى منذ عشر سنوات بهدف إيجاد منصة مفتوحة لتناول قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية وتطوراتها ليس فقط على المستوى الوطني المحلي، ولكن للتعرف على معطياتها وأبعادها الدولية، وتأثيرات ذلك على المنطقة برمتها، وكان لدعم اللواء الخبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي، رئيس اللجنة العليا لبرنامج «حماية» الدولي، ومتابعته ورعايته أكبر الأثر في ضمان استمرار هذه الفعالية، التي يتم تنظيمها سنوياً تزامناً مع احتفالات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.
وقال المقدم شرف إن الملتقي يأتي استجابة إلى توصيات الأمم المتحدة ومجلس وزراء الداخلية العرب حول إيجاد الآليات المناسبة لمناقشة ظاهرة المخدرات وتأثيراتها مع المسؤولين والخبراء والمختصين، وإيجاد الحلول المناسبة لها ووضع الاستراتيجيات والسياسات الموجهة للعمل على الحد من أخطارها.
هذا المحتوى من
الاماراتيةللاخبار العاجلة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.