جهاد هديب (أبوظبي) في سياق مشروع متحف جوجنهايم أبوظبي المقرر افتتاحه في عام 2017 ليكون واحداً من متاحف متعددة الأغراض إلى جوار متحف زايد الوطني ومتحف اللوفر أبوظبي في المنطقة الثقافية في منارة السعديات، أوفدت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ميساء القاسمي مدير البرامج الثقافية في المتحف، وفيصل الظاهري مدير الاتصال في مشروع متحف جوجنهايم، إلى متحف جوجنهايم في نيويورك، لمدة شهر، لاكتساب خبرات في إدارة المتاحف وما يتصل بالبرامج الثقافية التي ترافق الأنشطة الفنية من معارض وسواها. وكانت ميساء القاسمي قد كشفت ل«الاتحاد» قبيل سفرها الأسبوع الماضي أن «الهدف من الزيارة» هو التنسيق مع شركائنا في المتحف بصدد معرض «أبعاد مضيئة: مختارات من مجموعة جوجنهايم أبوظبي الفنية» الذي سيجري افتتاحه في الخامس من نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى اكتساب خبرات لإدارة كل ما يتصل بجوجنهايم ضمن مخطط مدروس في هذا الإطار. وقالت: «لقد وقع الاختيار حتى الآن على ثلاثة وعشرين إلى خمسة وعشرين عملاً فنياً لثمانية عشر فناناً من جميع أنحاء العالم، التي اقتناها المتحف خلال الفترة السابقة». ورداً على سؤال عن معايير وشروط الاقتناء، قالت ميساء القاسمي، إن «متحف جوجنهايهم أبوظبي، حاله في ذلك حال أي متحف عالمي، تتم فيه عمليات الاقتناء بناء على جملة من الشروط والحيثيات، وما يقوم به جوجنهايم أبوظبي هو التركيز على الأعمال المعاصرة التي تنطوي على أبعاد سردية، أي أن يكون لكل عمل قصة من الممكن للمتلقي أن يدركها من خلال تفاصيل العمل ذاته بعيداً عن كونه لوحة أو عملاً تجهيزياً أو حتى نحتاً، أي قصة من الممكن أن يستكملها المتلقي إذا حدث ذلك التقاطع بينه وبين الفنان واللوحة في أفق واحد من التجربة الجمالية ذاتها». وتؤكد أن هذا المسعى هو الذي يمنح جوجنهايم أبوظبي امتيازه عن غيره من المتاحف سواء على مستوى الدولة، أو المتاحف العالمية الأخرى، إذ يجري الآن بناء جوجنهايم أبوظبي ليكون مختلفا عن غيره من المتاحف ذات الشهرة العالمية». كما أشارت إلى أن «اقتناء الأعمال الفنية كان جارياً ولا يزال وسيستمر؛ لأنه أمر ليس متصلاً فقط بمعرض «أبعاد مضيئة: مختارات من مجموعة جوجنهايم أبوظبي الفنية»، فما سيجري عرضه من أعمال فيه ليست هي مقتنيات المتحف كلها» دون أن تكشف عن أي أرقام تتصل بعدد الأعمال التي جرى اقتناؤها حتى الآن، موضحة أنها أعمال تنتمي جميعاً إلى النصف الثاني من القرن العشرين فما بعد. وعما إذا كان هناك حضور للفنان الإماراتي في المعرض قالت ميساء القاسمي: «إن الفكرة الأساسية للمتحف تقوم على أبعاد عالمية وليست محلية، أو حتى ذات صلة بالمنطقة التي نحيا فيها، بل هو مشروع منفتح على كافة الاتجاهات التشكيلية والمدارس الفنية السائدة في العالم في هذه اللحظة» دون أن يعني ذلك أن المتحف يغلق أبوابه أمام أي فنان إماراتي فهناك انفتاح كامل على أي منجز تشكيلي محلي يحقق الشروط اللازمة التي أملتها الرؤية التي تأسس عليها المتحف. أما عن أسماء الفنانين المشاركين في معرض «أبعاد مضيئة»، فلم تفصح عن أي من الأسماء، مؤكدة أنهم فنانون معروفون في العالم الآن بتجاربهم المميزة التي من بينها ما سيتم الكشف عنها لأول مرة، ومن بينهم تشكيليون عرب وآخرون من جميع أنحاء العالم». وبحسب الموقع الإلكتروني لجوجنهايم أبوظبي، فإن المتحف «سيكون منبراً بارزاً للثقافة والفن المعاصر العالمي ويقدم أهم الإنجازات الفنية في عصرنا. كما سيسهم المتحف، من خلال مجموعته الدائمة من الأعمال الفنية، والمعارض، والمطبوعات المتخصصة، والبرامج التعليمية، في بناء وتعزيز مفهوم عالمي لتاريخ الفن». الاتحاد الاماراتية