فاطمة عطفة (أبوظبي) افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس وراعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مساء أمس الأول بقصر الإمارات في أبوظبي، معرض «يا سماء الشرق» الذي تنظمه المجموعة بالتعاون مع مؤسسة بارجيل للفنون، احتفالاً باليوم العالمي للمتاحف 2014. حضر افتتاح المعرض الذي يستمر حتى السابع والعشرين من الشهر المقبل، معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، وهدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، والشيخ سلطان بن سعود القاسمي مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، ونخبة من الفنانين التشكيليين. ويقدم المعرض مجموعة مختارة من الأعمال الفنية لكبار الفنانين التشكيليين العرب من القرن العشرين، حيث بلغ عدد الأعمال التي ضمها المعرض خمسة وسبعين عملاً فنياً بين تشكيل ونحت لتسعة وأربعين فناناً، من بينهم أعمال للفنانين شاكر حسن آل سعيد، وحسن شريف، وعلي العبدان، وإبراهيم صلاحي، ومنى سعودي، وغيرهم. تجسيد المعرفة وحسب بيان صحفي صادر عن مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «يهدف معرض «يا سماء الشرق: من مقتنيات مؤسسة بارجيل للفنون»، إلى توثيق الروابط بين الثقافات، والبلدان، والموضوعات الفنية، والتقنيات الإبداعية، والميول والاهتمامات، كما يعيد تعريفنا بالماضي العريق عبر رؤى ثقافية تسلط الضوء على كنوز الإبداع التي تركها الأقدمون لنا، وهنا أستعيد مقولة لفيليب دي مونتيبيللو، المدير السابق لمتحف بروليتاريتان نيويورك، «إنّ المتاحف هي ذاكرة الإنسانية»، لأؤكد أنّ مقتنيات الأعمال الفنية التي يتضمنها المعرض، ستحفز ذاكرتنا، وتحثّنا على الاكتشاف، وتحلّق بمخيلتنا بعيداً، فهذه المقتنيات تجسّد المعرفة والإبداع الفني». واختتم معاليه تصريحه، قائلاً: «أشكر سلطان سعود القاسمي ومؤسسة بارجيل للفنون، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، لما يبذلونه من دور مهم في خدمة الفنون وحوار الثقافات على أرض دولتنا الحبيبة، وأرحّب بكم في معرض «يا سماء الشرق» متمنياً لكم تجربة اكتشاف ممتعة». من جانبها، قالت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: «يُبرز المعرض العناصر المشتركة التي تجمعنا، بما يسهم في الارتقاء بالذائقة المجتمعية للفنون التعبيرية داخل دولة الإمارات وخارجها»، مضيفة «إن المعرض سيقدم فرصة إضافية لترسيخ ثقافة وآليات الاقتناء لدى أفراد المجتمع، خاصة الناشئة والشباب». أما الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، فقال: «يحدوني الأمل في أن يوقد معرض «سماء الشرق» جذوة حوار أشمل حول الفن العربي، وأن يلقي الضوء على أعمال رواد الفن في المنطقة الذين لا يزال بعضهم مستمراً في العطاء والإبداع حتى يومنا هذا. تحاول مجموعة الأعمال التي يحتضنها المعرض، وتغطي أكثر من اثنى عشر بلداً في قارتين، توجيه الأنظار إلى هوية مشتركة هي الهوية العربية، فيما تثري ذائقة الجمهور العريض للفنون التشكيلية». وفي لقاء مع «الاتحاد» قالت الفنانة الدكتورة نجاة مكي حول مشاركتها في هذا المعرض: «كانت لي تجربة أعمال فنية في سنة 1987 استخدمت في تقنيتها مادة الحناء والزعفران والأكريليك على الورق من هذه الأعمال لوحة من دون عنوان قياس 48×31 سم، كنت قد رسمتها بتقنيات أخرى ورؤية مختلفة، وقد عرضت ذلك العمل يومها في أول معرض لي في جاليري «الوصل» في دبي». وتشير الفنانة مكي إلى معرض «يا سماء الشرق»، قائلة: «شيء جميل فيه أنه يؤرخ في بعض أعماله لفنانين كبار عرب وإماراتيين، يؤرخ للفنان المحلي ومدى نشاطه في الحركة التشكيلية، ونحن بحاجة لمثل هذه المعارض». فعاليات وستقدم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ندوة حوارية ضمن سلسلة «جلسات الحوار» طوال فترة المعرض بمشاركة فنانين وشخصيات رائدة في الفكر والثقافة. تعبيراً عن التزام مجموعة أبوظبي للثقافة الفنون بتقديم فعاليات تثقيفية تعزز معرفة المجتمع الإماراتي. كما يتخلل المعرض، برنامج عام للجمهور يناسب مختلف الأعمار، ويتضمن ورش عمل حصرية للمدارس، حول الخط العربي، والزخرفات الفنية ذات الأبعاد الثلاثة، والرسم. الاتحاد الاماراتية