قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية يوم الأحد إن الأسلحة الكيميائية الإسرائيلية لاتزال آمنة على الرغم من أن الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة على أجزاء من البلاد. وقال عاموس غلعاد لراديو الجيش الإسرائيلي إن الحرب الأهلية بين الاسد وقوات المعارضة التي تقاتل من اجل الإطاحة به وصلت إلى طريق مسدود لكن الرئيس السوري لا يظهر اي بوادر على الاستجابة للدعوات الدولية للتنحي. ومضى غلعاد الذي يترأس الدائرة السياسية الأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، يقول "لنفترض أنه (الأسد) رحل فيمكن أن تحدث فوضى... في الشرق الأوسط لا يمكن أن تعرف أبدا من الذي سيأتي بديلا. يجب أن نتحلى بالاتزان. العالم بأسره يتعامل مع هذا الأمر. في الوقت الحالي الأسلحة الكيميائية تحت السيطرة." وقال غلعاد إن "المعارضة لا تنتصر على الأسد، وهو لا يهزم المعارضة غير أن المزيد والمزيد من أجزاء سورية لم تعد تحت سيطرته وهذا هو ما يهم." وشعرت إسرائيل التي تجاور سورية من جهة الجنوب بالقلق من سقوط أسلحة كيميائية في أيدي إسلاميين متشددين أو مقاتلين من حزب الله اللبناني وحذرت من أنها يمكن أن تتدخل لتحول دون حدوث هذه التطورات. وقالت دول غربية منذ ثلاثة أسابيع إن حكومة الأسد ربما تستعد لاستخدام غاز سام لصد مقاتلي المعارضة المتمركزين حول العاصمة دمشق والذين يسيطرون على ريف حلب وادلب في الشمال. ويتوغل مقاتلو المعارضة وأغلبهم من السنة باتجاه الجنوب من معاقلهم في الشمال إلى محافظة حماة بوسط البلاد. لكن الأسد رد بالمدفعية والغارات الجوية كما قال حلف شمال الأطلسي إن النظام السوري استخدم صواريخ من نوع سكود. وكانت قوى غربية وبعض الدول العربية قد كررت دعوة الاسد إلى التنحي لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال أمس السبت إن الجهود الدولية لإقناع الرئيس السوري بترك الحكم ستبوء بالفشل. وأضاف لافروف أن روسيا رفضت طلبات من دول بالمنطقة للضغط على الأسد ليرحل او لتعرض عليه ملاذا آمنا. وقال إنه إذا ترك الأسد الساحة السياسية فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصراع الذي يقول نشطاء إنه أسفر عن مقتل 44 ألف شخص منذ بدء الانتفاضة في مارس/آذار 2011.