عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) استشهد شاب فلسطيني، وأصيب اثنان، بينهما طفل بجروح، جراء غارة جوية، شنتها طائرة حربية إسرائيلية على قطاع غزة، الليلة قبل الماضية، وفيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه اعتداءاتها في الضفة الغربية والنقب أمس. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الطبيب أشرف القدرة: «استشهد محمد العاوور (30 عاماً) من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأصيب آخر بجروح خطيرة في غارة صهيونية، على دراجة نارية، كانا يستقلانها في منطقة السودانية شمال القطاع، وأصيب طفل في السابعة من عمره، كان قربهما، بجروح طفيفة». وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان عسكري: «إن الغارة استهدفت مخربين إرهابيين شمال قطاع غزة، كانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات تخريبية ضد إسرائيل». وأضاف أن العاوور من قياديي «الحركة السلفية الجهادية» وكان يخدم في شرطة حركة «حماس»، وضالعاً في عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل، والتخطيط لإسقاط مروحية لسلاح الجو الإسرائيلي، ضمن خلية «سلفية متطرفة وعنيفة». وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالغارة الجوية، وتعهد بأن يواصل جيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك» التحرك بقوة ضد «من يحاولون الاعتداء على أمن إسرائيل». وشجبت الرئاسة الفلسطينية الغارة الإسرائيلية الجديدة. وقالت، في بيان أصدرته في رام الله «نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد، ونعتبره محاولة لتوتير الوضع في قطاع غزة وجره إلى دائرة العنف، نطالبها بوقف التصعيد العسكري الخطير فوراً». في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال، لليوم الخامس على التوالي، فرض حصارٍ عسكريٍ مشدد على بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة، حيث تقوم بدهم وتفتيش المنازل والمتاجر، واعتقال عدد من الفتيان والشبان، وتحرير مخالفات مالية كبيرة على سائقي المركبات، وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية الحارقة والضوئية وقنابل الغاز المسيل للدموع، وضرب الأهالي، بمن فيهم الأطفال والنساء بالهراوات، ما أسفر عن إصابة عدد كبير منهم بجروح وحالات اختناق. وقال عضو لجنة المتابعة في البلدة رائد أبو ريالة العيساوي إنها اعتقلت تجاراً وعمالاً، عرف منهم محمد رجب عبيد (19 عاماً)، وعلي درباس، ولطفي خليل داري، وياسر درويش، ومحمد جبريل درويش». ... المزيد الاتحاد الاماراتية