أصيب 30 فلسطينياً بشظايا القنابل الصوتية والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات عنيفة شهدتها باحات المسجد الأقصى المبارك بين المصلين وقوات الاحتلال، فيما تعرض جنود "إسرائيليون" لإطلاق نار من قبل مسلح، على معبر بيتونيا بالقرب من حاجز عوفر غربي رام الله، في وقت تشهد مدينة الخليل توتراً أمنياً كبيراً بعد اختفاء 3 مستوطنين . واقتحم الاحتلال المسجد الأقصى بعد انتهاء صلاة الجمعة، بسبب خروج مسيرة مناصرة للأسرى في ساحاته، عبر بابي المغاربة والسلسلة، وقامت الوحدات الخاصة بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه المصلين المتواجدين في الساحات بصورة عشوائية، في حين قامت قوة خاصة بإخلاء الساحات من المصلين والاعتداء عليهم بالهراوات، ولم تستثن من ذلك طواقم الإسعاف والصحفيين، وبعد انتهاء المواجهات وخروج المصلين قامت شرطة الاحتلال بتوقيف وتحرير هويات الشبان، واعتقال 8 منهم . بدوره قال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني "إن الاحتلال كان يخطط لاقتحام المسجد الأقصى، فخلال دقائق معدودة بعد انتهاء الصلاة وخروج مسيرة اقتحمت القوات المسجد، وحاصرت المصلين في المسجد القبلي والمرواني" . وأرسلت سلطات الاحتلال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الخليل جنوبي الضفة المحتلة، بحثاً عن 3 مستوطنين خشية تعرضهم للاختطاف من قبل فلسطينيين في منطقة سنجر بمدينة دورا جنوب الخليل، وقامت بمداهمة عدد من المنازل ونصبت حواجز عسكرية وداهمت عدداً من المنازل واعتقلت فلسطينيين اثنين، فيما وعد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو عائلات المفقودين بإعادتهم بأقرب فرصة ممكنة، فيما نفى الجانب الفلسطيني اختفاء أي من المستوطنيين كما أبلغهم الجانب "الإسرائيلي" . يأتي ذلك في وقت أكد فيه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن خطف الجنود هو السبيل الوحيد لإطلاق سراح الأسرى، مشيرا إلى صفقات الإفراج عن الأسرى التي تمت في السنوات الماضية من خلال خطف جنود، ودعا الجماهير في الضفة أن يضيقوا على المستوطنين في تحركاتهم ونقاط التماس حتى يعرف المحتل أن بقاء المعاناة لن تكون على حساب طرف واحد . وأطلق شاب فلسطيني النار بعد أن ترجّل من سيارته نحو مجموعة من جنود الاحتلال من دون أن تقع إصابات، وهرب من الموقع مستقلاً السيارة التي وصل بها إلى المنطقة . في غضون ذلك، أصيب العشرات من المشاركين في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية بحالات اختناق بعد أن هاجمتهم قوات الاحتلال باستخدام قنابل الغاز والصوت، والعيارات المطاطية، عند اقترابهم من المدخل الرئيسي للقرية المغلق منذ 13 عاماً، كما وأصيب عدد من الفلسطينيين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالاختناق من جراء استنشاقهم الغاز الذي أطلقه الاحتلال على مسيرة التضامن مع الأسرى المضربين، فيما قمعت مسيرة المعصرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان . وسلمت قوات الاحتلال 14 فلسطينياً من قرية فحمة جنوب محافظة جنين بلاغات لمراجعة مخابراته، كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين منطقة الحفيرة قرب عرابة، في نفس المحافظة . على صعيد آخر، أصيب أربعة نشطاء من الفصائل الفلسطينية من جراء انفجار عرضي داخل موقع تدريب غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة . (وكالات) الخليج الامارتية