في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في مدينة عمران ..تجددت المواجهات المسلحة بين وحدات من الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي عصر أمس استخدما فيها الجانبين الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقصف المدفعي» في وقت شهدت العاصمة صنعاء تظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط الحكومة، بالتزامن مع استمرار التدهور في الجنوب، إذ قتل أربعة جنود بتفجير انتحاري في أبين. وبينما كشفت مصادر أن الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي جدّد طلبه من الدول الراعية للمبادرة الخليجية إخراج الرئيس السابق علي عبدالله صالح من البلاد تجددت المواجهات المسلحة بين وحدات من الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي عصر أمس بعد عشرة أيام من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين في محافظة عمران شمال صنعاء. وقال مصدر محلي مسؤول إن «مواجهات عنيفة اندلعت بين وحدات من الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي في مناطق عدة إلى الجهة الجنوبية من محافظة عمران باتجاه العاصمة صنعاء» مشيراً إلى أن «الجانبين استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والقصف المدفعي» وبحسب المصدر، فإن «اندلاع هذه الموجهات يعني انهيار اتفاق وقف إطلاق النار والهدنة بين الجانبين». مقتل 4 جنود من جانب آخر، قتل أربعة جنود يمنيين وأصيب ستة آخرون بجروح في هجوم استهدف نقطة عسكرية في محافظة أبين جنوبي اليمن. وذكر مصدر أمني مسؤول بالمحافظة في بيان أن «سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري انفجرت مستهدفة نقطة تابعة لقوات الجيش في المدخل الغربي لمدينة المحفد»، مشيراً إلى أن قوات الجيش عززت من وجودها في المنطقة. إلى ذلك، تجددت مطالب برحيل الحكومة اليمنية التي يقودها باسندوة، حيث شهدت شوارع مسيرات حاشدة مناوئة للنظام. مطلب الإبعاد سياسياً، وبحسب تسريبات لوكالة «خبر»، المملوكة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، فإنّ الرئيس هادي خلال لقائه بسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية يوم الخميس الماضي كرر اتهامه للرئيس السابق بالوقوف وراء الأعمال التخريبية وطلب إجباره على الخروج من اليمن واعتزال العمل السياسي بشكل نهائي. وأضافت أنّ «هادي كرر ما سبق وان طرحه مع سفراء الدول العشر، وأعاد عليهم قائمة الاتهامات والشكاوى ذاتها التي قِيلت لهم وتُليت على مسامعهم مراراً، باتجاه صالح» وأوضحت الوكالة أن «هادي وجَّه الاتهامات للرئيس السابق بالمسؤولية الكاملة والحصرية، عن جميع أزمات ومشاكل البلاد التي راكمها عجز وفشل وتخبُّط الحكومة والسلطة الحاكمة في اليمن من أزمة الوقود والمشتقات النفطية، إلى أزمة الكهرباء، والانفلات الأمني إلى القاعدة والإرهاب، والوقوف وراء إحراق الإطارات في الشوارع خلال التظاهرات التي وقعت الأربعاء الماضي في صنعاء». وشددت على أن «هادي سعى مرة إلى تضمين هذه المطالب في قرار ملزم يصدر عن مجلس الأمن بعد أن ضمنها في تقرير المبعوث الدولي جمال بنعمر، وأحبط هذا الطلب من قبل الصين وروسيا في أواخر العام الماضي». اجتماع استثنائي في هذه الأجواء المشحونة، ترأس هادي أمس اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء بحضور رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة. ودعا خلال الاجتماع إلى العمل بروح الفريق الواحد وبانسجام كامل من أجل خدمة الوطن والمجتمع باعتبار مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الحزبية والذاتية والجهوية والأنانية مؤكداً على ضرورة أن ينأى الجميع عن الارتباط بسياسات الحزب أو الجهة وتغليب مصلحة العمل والوطن وفقاً لبرامج الحكومة المرتبطة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني الشامل. نفي وتوضيح نفى قائد اللواء 115مشاة صحة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن مقتل وإصابة عدد من جنود اللواء الذي يتولى قيادته في عملية انتحارية استهدفت موقعه بمدينة لودر في محافظة أبين. وأكد شمبا أنه لم تحدث أية إصابات بعد أن استهدفت عناصر إرهابية سيارة مدير مكتبه بزرع عبوة ناسفة انفجرت دون أن يصاب أحد في العملية. البيان الاماراتية