أكد اللواء المتقاعد الليبي خليفة حفتر، قائد عملية «الكرامة» أن جماعة الإخوان «آفة» وهدفها تخريب الدول ومصر هي من كشفتهم. فيما جدد اتهامه لدولة « قطر بالوقوف وراء محاولة اغتياله الفاشلة»، بينما كشف عن أن السودان يقدم مساعدات للعناصر الإرهابية داخل ليبيا. في وقت قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب تسعة آخرون بجروح في معارك بين قواته ومجموعات إسلامية مسلحة في بنغازي شرق ليبيا. وأوضح حفتر في تصريحات صحافية أذيعت أمس أن «قطر وقياديين من المؤتمر الوطني الليبي، كانوا وراء محاولة اغتياله، وأن أداة التنفيذ كانت مجموعة من أنصار الشريعة والقاعدة»، لافتاً إلى أنّ «العملية كانت فاشلة تماماً، ولم أمكث بالمستشفى أكثر من ساعة واحدة». مشيرا إلى أن الرد على محاولة الاغتيال كان قاسياً، وتمثل في قصف مدفعي وغارات جوية في ذات اليوم. وأضاف قائد عملية «الكرامة» إن «قطر كانت تبحث عن أتباع، ولكنهم لم يجدوا ضالتهم عندي، هي لا تريد وجود جيش أو شرطة في ليبيا، ووجدت ضالتها في عناصر تعمل باسم الدين، كما عملت على إزاحة عناصر جيدة من داخل المؤتمر الوطني الليبي». كما كشف عن أن السودان يقدم مساعدات للعناصر الإرهابية داخل ليبيا، موضحاً أن معظم الدول المجاورة تتعاون مع الجيش الوطني الليبي في ضبط الحدود. بنغازي بيت القصيد وعن الإرهاب في بلاده، قال حفتر إن «هناك فوضى في ليبيا، وإن رئيس الوزراء المعين من قبل المجلس الوطني الليبي، أحمد معيتيق، لا يستطيع مكافحة الإرهاب، لأن المؤتمر نفسه يدعم الإرهاب»، كاشفا أن قيادات من المؤتمر الوطني الليبي ساعدت في دخول عناصر إرهابية إلى البلاد بجوازات سفر مزورة. وأوضح قائد عملية «الكرامة» أن مدينة بنغازي هي «بيت القصيد في المعركة، ولابد من التركيز عليها بهدف إلحاق الهزيمة بمجموعات أنصار الشريعة المسلحة والجماعات المرتبطة بها». وقال إن «الشعب الليبي يمنحنا التفويض، ولم يحدث أي تدخل دولي في العمليات العسكرية حتى الآن». وشدد على أنه« لا حوار مع القتلة من عناصر جماعة أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة، ذاكراً أن بعض الشباب تم التغرير بهم». وشدد قائلا: «نحن الآن أقوى بعشرات المرات منذ أن بدأنا، وإذا لم تخرج العناصر الأجنبية من البلاد، سندفنهم بالداخل». هجوم بري إلى ذلك، شنت قوات حفتر صباح أمس الباكر هجوما بريا على منطقة سيدي فرج معقل المجموعات الإسلامية وبينها «أنصار الشريعة» المتطرفة أدى إلى مقتل أشخاص، وسمع دوي إطلاق من أسلحة ثقيلة في هذه الضاحية الغربية لبنغازي في حين كانت أسر تفر من مناطق القتال، بحسب شهود. ووصفت هذه المواجهات بأنها من بين الأعنف منذ 16 مايو حين شن حفتر عملية أطلق عليها «الكرامة» تهدف بحسب قوله إلى القضاء على «المجموعات الارهابية» المتمركزة في شرق ليبيا. وبحسب حصيلة لمستشفى الابيار الواقعة على بعد 70 كيلومترا جنوب غرب مدينة بنغازي، فإن معارك أمس أوقعت 5 قتلى وتسعة جرحى. اشتباكات عنيفة من جهته قال الناطق الرسمي باسم قوات اللواء حفتر إن اشتباكات عنيفة دارت بمناطق الهواري وسيدي فرج ولقوارشة وبنينا (شرق ليبيا) بين القوات الخاصة (الصاعقة) ومتطرفين. وأضاف الحجازي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، إن الاشتباكات بدأت منذ الساعات الأولى من الصباح ومستمرة، لافتا إلى أنه تم دحر المسلحين من منطقة الهواري تماما، وسيتم دحرهم من المناطق الآخرى في الساعات المقبلة، مشيرا إلى أن سلاح الجو الليبي سيقوم بتنفيذ ضربات جوية لبعض مواقع المسلحين وهو في طريقه الآن لضرب هذه الأهداف. انقطاع الكهرباء أفاد مسؤول في شركة الكهرباء الحكومية في ليبيا بأنّ الكهرباء انقطعت في كثير من إجزاء شرق ليبيا بعد قصف محطة كهرباء في بنغازي في اشتباكات عنيفة في المدينة الساحلية. وقال الناطق باسم شركة الكهرباء لطفي غومة إن الاشتباكات في بنغازي تسببت في نقص كبير في الكهرباء في شرق ليبيا. وأضاف إن الدوائر الكهربائية لمحطة شمال بنغازي لحقت بها أضرار بسبب القصف ما تسبب في انقطاع الكهرباء. البيان الاماراتية