نازحو مخيّم اليرموك لا يزالون يعيشون حالة من الانقسام أ ش أ ذَكَرت مصادر أهلية في مخيّم اليرموك بدمشق -الذي يسكن فيه لاجئون فلسطينيون بسوريا- أن الاشتباكات تجدّدت الليلة الماضية بين عناصر من المسلحين ومجموعات مسلحة، وعلى الرغم من ذلك؛ فإن النازحين يُواصلون العودة إلى المخيم. وأكّدت المصادر أن الاشتباكات تجدّدت في شارع الثلاثين المحاذي للمخيّم من الجهة الغربية، وسمع صوتها في الأحياء المجاورة للمخيّم، هذا في الوقت الذي واصل أهالي المخيم العودة إلى منازلهم بعد نزوحهم إلى الأحياء المجاورة خلال الأسبوع الماضي. وكان اتفاق تمّ بين الجيش الحر الذي سيطر على المخيم، وفصائل المقاومة الفلسطينية والجيش السوري النظامي، ونصّ الاتفاق على سحب جميع المظاهر المسلّحة بكل أشكالها وانتماءاتها من أرض المخيم، وعودة جميع النازحين إلى بيوتهم، مع تقديم ضمانات بعدم دخول الجيش السوري النظامي إليه، وخروج جميع عناصر وقادة الفصائل الفلسطينية بما فيها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتسليم حركة حماس والجهاد الإسلامي زمام إدارة وتيسير أمور المدنيين. يُذكَر أن نازحي مخيم اليرموك لا يزالون يعيشون حالة من الانقسام حول جملة المعطيات والوعود والضمانات التي قدّمها الاتفاق؛ فمنهم مَن شكّك في تطبيقها على الأرض بشكل فعلي ورفض العودة الى المخيم؛ متوقّعا أن الاتفاق لن يدوم طويلا، إلا أن أكثر من 10 آلاف نازح من المخيم عادوا إلى بيوتهم ومخيمهم، فور سماعهم خبر الاتفاق والتهدئة.