ذكرت صحيفة "الامناء" العدنية في عددها الصادر اليوم انه في ظل عدم الثقة بين مسؤولي السلطة والقيادات العسكرية بمحافظة الضالع، طفحت إلى السطح محاولات الاستئثار وشراء ولاءات مسؤولين محليين من خلال غض الطرف عن الفساد، وإعطاء مناقصات مباشرة للبعض الآخر، وخاصة في المديريات، حيث تحولت الهيئات الإدارية بالمجالس المحلية إلى مقاولين ومنفذين لمشاريع مباشرة. وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "الأمناء" العدنية إن خلافات حادة بدأت تظهر للعلن بين محافظ الضالع علي قاسم طالب، والعميد عبدالله ضبعان قائد اللواء (33) مدرع، المرابط وسط الضالع، حول من يقوم بتسريب معلومات وتحركات استخباراتية، التي يعتبرها دهاقنة الجيش سرية، ليقوم بعض قادة المواقع وعسس الجيش باتهام (طالب) بإعطائهم الضوء الأخضر لضرب أية تحركات لمسلحين مشبوهين، التي تطال منازل المواطنين وقرى محيطة على الخط العام، ليحاصر المحافظ في مبنى المحافظة وتحجم صلاحياته الأمنية، ولم يعد بينه والقيادات العسكرية أي تواصل، خاصة وأن الجنرال (ضبعان) لم يعد يستمد أراءه من أي طرف كان. إلى ذلك؛ ذكرت مصادر موثوقة أن مستشاري المحافظ نصحوه بالتوجه للمشاركة في الفعاليات الثقافية والحزبية كورشات وندوات اجتماعية، وربما حزبية، لمحاولة الظهور بالمحافظ صاحب الصلاحيات الواسعة، ففي مديرية قعطبة الحدودية يذهب المحافظ وبشكل دوري بصحبة ناشطين وصحفيين ينتمون إلى مناطق جغرافية شمالية؛ لحضور اجتماعات حوارية تسمى (خيمة حوار)، تقيمها جمعية البر الاجتماعية. وبحسب المصادر؛ فإن الهدف إظهار الضالع كمحافظة مشاركة في الحوار بعيدا عن المكونات الأساسية في المحافظة، وخاصة مكونات الحراك وناشطي الأحزاب في المديريات الجنوبية الذين تم تجاوزهم، والتحدث باسم مكونات وهمية توقع وتستلم مبالغ مالية جراء موافقتها على مسرحية التمثيل، إضافة الى افتتاح مشاريع في مديريات شمالية بعيدة عن عاصمة المحافظة، وأعمال تعد ثانوية كحضور اجتماعات قبلية، ومشاورات روتينية حول حفر الآبار الارتوازية. تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ". الامناء نت
