ديانا حداد هي ليست فقط برنسيسة الغناء العربي، وإنما هي أيضاً برنسيسة في التعامل والتعاطي مع الآخرين، فالطبيعية التي تتمتع بها كانت إحدى المميزات التي وقف عندها المشتركات في حملة «Aramyself»، والتي تعتبر ديانا حداد نجمة لها، حيث تحدثت معهن بكل شفافية، وبطريقة تحمل الكثير من المرح عن أهمية ممارسة الرياضة والمحافظة على الرشاقة، فالسيدات أبدين حبهن لديانا ولأسلوبها العفوي. وقد عبرت ديانا عن حماسها للاشتراك في هذه الحملة، لأنها تعبر عن شخصيتها المحبة للرياضة، كذلك لثقتها في مجلة «أرى» التي ترى فيها أنها مجلة المرأة والنجوم الأولى. تحدثت ديانا معنا عن ألبومها الجديد وأسباب تعاقدها مع روتانا، والأمر المشترك بينها وبين نوال الزغبي، واختلافها مع أحلام، والعديد من المفاجآت المثيرة. بداية، ما الذي جذبك لحملة «Aramyself» لكي توافقي على أن تكوني نجمة لها؟ أعجبتني الفكرة كثيراً، إضافة إلى أنني أعشق ممارسة الرياضة بشكل دائم، لأنها جزء من حياتي، فأنا أمارس رياضة التايكوندو واليوغا وكذلك السباحة، وأتابع مباريات كرة القدم، فأنا أشجع فريق ريال مدريد، ومنذ صغري وأنا أشجع كذلك المنتخب الأرجنتيني، وأتوقع أن يفوز بكأس العالم. 25 مليون يورو هو قيمة عقد لاعب الكرة الأرجنتيني ميسي في فريق برشلونة، فإذا كانت ديانا تتقاضى هذا المبلغ، ماذا كانت ستفعل به؟ تضحك.. ميسي لاعب محترف، وأحبه كثيراً حينما يلعب في الأرجنتين، وإذا كانت لدي أمواله لأنشأت على الفور داراً للعجزة وأخرى للأيتام، لأن الأطفال وكبار السن يؤثرون فيّ كثيراً، وأحاول دائماً تقديم المساعدة لهم بشكل شخصي. يقال إن الفن والكرة أكثر المجالات التي تدر أموالاً، فما تعليقك؟ لا توجد مقارنة، الكرة تدر أموالاً أكثر، والدليل ميسي. ما النصيحة التي توجهها ديانا للمشتركات في حملة «أرى»، «Aramyself»؟ أن يعشقن الرياضة، ولا يقمن بممارستها فقط لأنهن مضطرات لذلك، حتى يتمكن من إنقاص أوزانهن، فكل واحدة منهن يجب أن تضع أمامها هدفاً، وتسعى إلى تحقيقه بكل الوسائل الممكنة، فأذكر أنني في سن المراهقة كنت أعاني زيادة في الوزن، وكان والدي يحثني دائماً على ممارسة الرياضة، وإنقاص وزني حتى وصلت إلى الوزن المثالي. أثناء قدومك لاختيار ملابس الرياضة وتدشين المؤتمر الصحافي الخاص بإطلاق الحملة، وحتى حينما قمت بزيارة المجلة لتصوير الغلاف، لم تضعي «ماكياجاً»، فهل نعتبر الأمر ثقة بالنفس؟ هذه طبيعية حياتي، فأنا لا أضع مكياجاً إلا حينما تكون عندي مناسبة أو حفلة، فأنا أميل بطبعي إلى البساطة في كل شيء، ولكن الجيل الحالي اليوم يهتم كثيراً بوضع الماكياج والرموش. لا أنكر أن الاهتمام مطلوب، ولكن لا يوجد شيء أجمل من البساطة، خاصة أن كثرة الماكياج تضر البشرة. أنت وأحلام صديقتان، على الرغم من اختلافكما في التعاطي مع الأمور، فكيف وجدت التصريحات النارية بينها وبين الملحن سمير صفير؟ أحلام جريئة في ردودها، وهي تعمل على تحجيم الشخص الذي يهاجمها بالرد عليه، وتأخذ حقها بيدها وصراحة أقول «برافو عليها»، فأنا أحب صراحة أحلام، وإذا لم تكن مؤثرة لما تحدث أحد عنها، أما أنا فمختلفة عنها في ذلك. بطبعي أحجم الشخص الذي يهاجمني بعدم الرد عليه، حتى لا أعطي له قيمه أكثر من حجمه. أمتلك جمهوراً يرد على كل شخص يحاول انتقادي بشكل جارح. يقال إن ديانا تمتلك طائرة خاصة، فما مدى صحة هذا الكلام؟ لو كان عندي لقلت على الفور، لماذا أخفي أمراً كهذا، ولكني لا أنكر أنني أنتقل في بعض الأحيان بطائرة خاصة، لأن الطيران وقتها لا يخدمني بسبب زحمة المسافرين في مواسم معينة، ولكن بصفة عامة السفر والتنقل ليس بالأمر الهين، فهو متعب ومرهق للغاية، وليس كما يظن البعض. هل تتابعين الأعمال التركية، وما الفرق بينها وبين الأعمال العربية؟ أفضل المسلسلات التركية لأنها طبيعية، فالكبير والصغير يؤدي دوره بسلاسة، فتشعر أثناء متابعتك العمل أنهم لا يمثلون، وإنما يعيشون واقعاً، فأنا حالياً أتابع مسلسل «حريم السلطان» الجزء الرابع، ومسلسل «نور وليث»، وكذلك المسلسل العربي «الإخوة» وقد أعجبني كثيراً أداء أمل بشوشة. ألا تفكرين في خوض مجال الدراما؟ عرضت علي أعمال كثيرة، ولكني أرفض، لأن «صاحب بالين كذاب». ولكن اليوم نرى سيرين وهيفاء وميريام وغيرهن أبطال أعمال درامية. أنا أحب تمثيل سيرين، فهي بالفعل مجتهدة، كذلك هيفاء أعجبني دورها في فيلم «دكان شحاتة»، حيث كان هناك جرأة في الدور، وقامت بتأديته بشكل جيد، فهذا الدور لا ينفع سوى هيفاء. وكيف وجدت قرار منع فيلم هيفاء «حلاوة روح»؟ لم أشاهد الفيلم حتى أحكم عليه، ولكن بالتأكيد الرقابة وجدت شيئاً ما يدعو إلى منعه. نوال الزغبي صرحت بأن أكبر خطأ وقعت فيه هو جعل زوجها السابق يدير أعمالها، فماذا عنك؟ نوال فنانة ذكية وقوية، وتجربتها مع الطلاق أنا عشتها، لذلك أشعر بها، فالطلاق يؤثر في حياة المرأة، بغض النظر عن كونها فنانة، ولكن مسألة إدارة الزوج أعمال زوجته الفنانة فشيء نسبي، فأنا لم أتأثر بها، حيث كنت وسهيل ثنائياً مميزاً، وقبل طلاقنا بأربع سنوات تقريباً كان يشرف على أعمالي فقط، ولم يكن يديرها، ومن هذا المنطلق، أصبحت أدير أعمالي مع مساعدة بعض الأصدقاء، مثل المخرجة والصديقة نهلة الفهد. وهل أثر الطلاق في حياتك؟ الطلاق أثر في حياتي بنسبة 30 %، ولكن الأمر الذي دمرني نفسياً، هو مرض ووفاة والدي، يرحمه الله. بعد 16 عاماً توافقين على الانضمام إلى شركة روتانا، فهل العائد المادي هو السبب، أم سيطرتها على عدة مهرجانات؟ روتانا شركة قوية، ولها اسم كبير في العالم العربي، وهي ستقوم بإنتاج وتوزيع 3 ألبومات غنائية، والتفاوض تم بشكل جيد من الطرفين، إضافة إلى أنني دخلت روتانا وأنا نجمة ولي اسمي في عالم الغناء، فالغرض بالتأكيد ليس الحفلات، وإنما راحة البال. حينما يعلق النجوم بأنهم لا يهتمون بالمال، نجد أن الجماهير لا تصدقهم، فما رأيك؟ لو كنت أفكر بشكل مادي لكنت اليوم مليارديرة، فأنا لا أقوم بأي خطوة إلا حينما أكون مقتنعة بها، بغض النظر عن المادة. ماذا عن ألبومك الجديد؟ سيصدر بين العيدين، وسيكون بمختلف اللهجات، خليجي ومصري ولبناني، وفي هذا الألبوم قمت بتلحين أغنية لبنانية بدوية، أتمنى أن تنال إعجاب جمهوري. لماذا لا نراك ضمن لجنة تحكيم برامج الهواة؟ كنت من أوائل الفنانات اللاتي كن ضمن لجنة تحكيم في برنامج «نجم الخليج»، وصراحة، هناك نسبة كبيرة تعرض منها على الفضائيات، وهناك عرض أفكر فيه حالياً للاشتراك ضمن لجنة تحكيم في برامج الهواة، ولكني مترددة وأميل إلى الرفض. تملين للرفض، والكثير من النجوم اليوم يسعون إلى الانضمام لهذه البرامج. صراحة ليس عندي وقت، فلدي انشغالات فنية كثيرة، إضافة إلى أن أعداد هذه البرامج ازدادت في الفترة الأخيرة. صفي لنا ديانا حداد بعيداً عن الكاميرا أنا إنسانة طبيعية لأقصى الحدود، أكره التصنع والكذب، مؤمنة بأن الصدق والإخلاص هما أسمى معاني الحياة. البيان الاماراتية