قال القيادي الجنوبي الشيخ عبدالعزيز المفلحي لصحيفة "الامناء" العدنية الصادرة اليوم: "إنه حان الوقت لأن تتوحد المكونات الجنوبية، وينتهي الخلاف بين القيادات الجنوبية، وأن يشد الجنوبيون أيديهم ويثقوا بالآخر ويخدموا قضيتهم". وأضاف المفلحي في لقاء جمعه بالشخصيات الاجتماعية والسياسية بمحافظة عدن عصر اليوم: "إذا تمكننا من توحيد 40% من المكونات الجنوبية، فهذا إنجاز كبير". وتحدث المفلحي عن لقائه الأخير بالرئيس عبدربه منصور هادي في صنعاء، قائلا: إنه تلقى دعوة رسمية من الرئيس (هادي)، وقبلها من أجل الجنوب، وأضاف: "أنا مع عبدربه لأنه ابن الجنوب، وعنده غيرة على وطنه الجنوبي". وتابع المفلحي: "كان استقبال الرئيس (هادي) لي استقبال ابن الجنوب لابن الجنوب، ووجدت فيه سمات أبناء الجنوب وكان اللقاء ممتازاً جداً".. مضيفا: "لن نتنازل عن أهدافنا، وقضيتنا وسقفنا هو حرية الإنسان الجنوبي وكرامته وسيادته على أرضه". وأكد المفلحي أن المجتمع الدولي لن يتعامل مع الجنوبيين طالما بقوا بلا قيادة، داعياً أبناء الجنوب إلى قراءة السياسة بشكل صحيح، لأن الأمر الاقتصادي مع السياسي هو المؤثر في أي قرار عالمي. واستغرب الشيخ المفلحي إصرار بعض الجنوبيين على الرجوع الى قرارات مجلس الأمن لعام 1994 بشأن اليمن، قائلا: "إنها قرارات تزيد الطين بلة، وتعيدنا مرة أخرى الى باب اليمن، وليس فيها اي انتصار للجنوب". وأشاد المفلحي بمن حضر من الجنوبيين الحوار، وسجلوا موقفا مشرفا للقضية الجنوبية وأسمعوا من به صمم - في إشارة الى محمد علي أحمد، وفريق مؤتمر شعب الجنوب - قائلا: "إنهم أحرزوا اعترافا رسميا وعالميا بالقضية الجنوبية". وفي اللقاء الذي عقده المفلحي عصر أمس، تحدث عضو مجلس الشورى الشيخ يحيى قحطان، داعيا الى التمسك بحق تقرير المصير عبر استفتاء عام، وقال: "لا ندين البيض أو غيره بدخول الوحدة، فكلنا دخلنا الوحدة عام 90". وأضاف قحطان: "يجب أن نوطد وشائج القربى مع الاخوة في الشمال، وعلينا كسب الناس ولا نجعل من يقف معنا في الشمال ينقلب ضدنا، رغم أننا حاليا شعبان وثقافتان". وألقى عدد من الحاضرين مداخلات تركزت حول مجمل القضايا المتعلقة بالقضية الجنوبية. وكان الشيخ عبدالعزيز المفلحي قد وصل الى عدن صباح امس الأربعاء، قادما من صنعاء التي وصلها الاسبوع الماضي في زيارة التقى خلالها الرئيس (هادي). تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ". الامناء نت
