تعيش إمارتا الشارقة وعجمان حمى مونديال البرازيل التي تجتاح العالم حالياً حتى 13 يوليو المقبل، وهو ما دفع الكثير من المطاعم والمقاهي إلى تعديل مواعيد عملها، وطلب تراخيص تسمح ببقاء أبوابها مفتوحة من دون نوم، لتتواكب مع هذا الحدث العالمي الذي يشهد إقبالاً كبيراً على الحضور والمتابعة الجماهيرية، خاصة أن توقيتات المباريات تسمح بالسهر حتى الساعات الأولى من الصباح. قامت العديد من مطاعم ومقاهي الإمارتين بتعديل تراخيصها بما يسمح لها بالعمل 24 ساعة، وباستخدام المساحات الخالية أمامها في تخصيصها لعشاق كرة القدم، وهو ما حقق رواجاً وانتعاشاً في تلك المحال، وهو ما أكده حسين السيد، أحد ملاك المطاعم في الشارقة، الذي أكد أنه بالفعل لديه رخصة للعمل 24 ساعة قبل انطلاق كأس العالم، وأن الكثير من المطاعم الأخرى قامت بتعديل تراخيص عملها حتى تستطيع الاستفادة مما يحققه المونديال من رواج. زيادة الإقبال أوضح حسين السيد: «تلقى مباراة الثامنة مساءً رواجاً معقولاً، بينما مباراة الحادية عشرة يتوقف الإقبال فيها على مدى قوة طرفيها، وتغيب الجماهير تقريباً عن مباريات الثانية فجراً، وأتوقع أن يرتفع الإقبال أكثر خلال شهر رمضان المبارك المقبل، على متابعة المباريات، خاصة أن الكثيرين يعشقون السهر خلال رمضان، كما أن وقت الأكل والشراب يتناسب كثيراً ومواعيد المباريات في هذا العام». واختتم: «لا تتحمل أغلب المطاعم الكثير من النفقات لمواكبة كأس العالم، باستثناء شراء الأجهزة فقط، لكن تراخيص العرض تكون عادية وليست تجارية، لأن العرض يتم داخل المطعم، وليس خارجه، ولكن يتبقى حجم الإقبال الجماهيري فقط، هو المحدد الأكبر لهامش الربح في مثل هذا الحدث العالمي». من جانبه، أكد عمر عطية، أحد العاملين في مقهى بإمارة عجمان، أن حجم الإقبال الجماهيري على حضور المباريات في المقاهي لم يكن مناسباً والتوقعات قبل انطلاق نهائيات كأس العالم في البرازيل، وعزا ذلك إلى توقيت المباريات الذي لا يتناسب مع ظروف العمل للكثير من الناس، ولكنه أشار أيضاً إلى أن هناك بعض المباريات الاستثنائية التي تشهد إقبالاً كبيراً، مثل مباريات البرازيل التي تحرص الجماهير عادة على حضور جميع مبارياتها. قال عمر: «فترة العمل في كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010، كانت أفضل كثيراً لظروف توقيتات المباريات، وأعتبر أن يوماً واحداً من العمل في مونديال 2010، بعمل أسبوع كامل في مونديال البرازيل، والسبب، كما سبق أن أكدت، يكمن في توقيتات المباريات الصعبة، لكننا نتوقع أن يزداد الحضور الجماهيري مع دخول البطولة إلى مباريات الحسم في الأدوار التالية، وكذلك دخول شهر رمضان المبارك الذي يحلو للكثيرين السهر خلاله، وهو ما يتناسب مع التوقيتات الحالية للمباريات». المباراة الأخيرة نفى عمر عطية أن يكون للطقس الحار تأثير في الإقبال الجماهيري، لأنه عادة تقام مباريات المونديال في الصيف، وعشاق الكرة يجلسون خارج المقاهي لمتابعة المباريات، وأضاف: «قمنا بتجديد ترخيص المقهى قبل أيام قليلة من انطلاق المونديال، وطلبنا تعديل الترخيص بما يسمح بعملنا حتى ساعة متأخرة عن موعد الإغلاق الرسمي المقرر في الثانية عشرة عند منتصف الليل. وما زلنا ننتظر الرد، علماً أنه لدينا ترخيص باستخدام المساحة الموجودة أمام المقهى في جلوس الجماهير». وتابع: «عموماً لا ننتظر عادة المباراة الأخيرة التي تجرى في الثانية فجراً، لأننا عادة لا نستقبل في هذا التوقيت سوى شخص أو شخصين فقط، ومن ثم هذا لا يعادل العائد من العمل في هذا التوقيت أو حتى مصاريف الاشتراك في القنوات الناقلة للمباريات، خاصة أنه لم تحدث زيادة في أسعار الخدمات لدينا، عكس مقاهٍ أخرى حددت سعراً للمقعد خلال المباريات بخلاف أسعار الخدمات الأخرى، ونتمنى أن يتحسن الوضع كثيراً مع بدء شهر رمضان المبارك». البيان الاماراتية