أحاط مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، مجلس الأمن الدولي في جلسة مشاورات مغلقة عقدت الخميس في نيويورك بآخر التطورات في هذا البلد الذي يمر بمرحلة انتقالية منذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية. وقال بن عمر للصحفيين عقب الجلسة التي رأسها مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، إنه أحاط مجلس الأمن الدولي بتطورات الوضع في مناطق شمال اليمن «حيث يتقاتل الحوثيون ومجموعات مسلحة أخرى». وقال: «أحطت المجلس بالتطورات الأخيرة تحديداً الاشتباكات ومحاولات وقف إطلاق النار في عمران»، مؤكدا الحاجة إلى «مسار سياسي في الشمال يجعل الهدن الحالية مستدامة ويضع خطة سلام عبر مفاوضات مباشرة مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار». كما أكد الدور الأساسي لمجلس الأمن الدولي لإنجاح العملية الانتقالية في اليمن والتي قال إنها «تمضي قدماً»، مشيرا أيضاً إلى «بعض العوامل التي قد تؤثر سلباً على العملية الانتقالية». وذكر أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية «لا يزال يشكل تهديداً جدياً وخطيراً جداً»، وأنه شدد على ضرورة «تكثيف الدعم الدولي وتعزيز استدامته». وأشار بن عمر إلى أنه أحاط مجلس الأمن بأن اليمن يواجه «أزمة مالية كبيرة يمكن أن تؤثر على قدرة الحكومة في توفير موازنة الدولة في السنة المقبلة». وقال: «أشرت إلى أن لا مفر من الإصلاح الاقتصادي، وأن تأجيل الخيارات الصعبة لن يسهل الأمور»، لافتا إلى أنه أبلغ المجلس الدولي بأن 35 في المئة فقط تم استيفاؤها من أصل 7.9 مليار دولار تعهد بها مانحون دوليون وإقليميون لليمن أواخر 2012. وأوضح المبعوث الأممي أن أعضاء في مجلس الأمن أبدوا خلال النقاش قلقهم من أن بعض المعرقلين يواصلون التحريض ويسببون اضطرابات في محاولة لتشتيت الأنظار عن المهمة الرئيسة، والمتمثلة بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والخطوات المتبقية من العملية الانتقالية. ولفت إلى أنه أخبر مجلس الأمن عن نتائج زياراته الأخيرة إلى دول في مجلس التعاون الخليجي، مجددا التأكيد أن الأممالمتحدة ومجلس التعاون سيواصلان العمل معاً دعماً للعملية الانتقالية في اليمن. (صنعاء - الاتحاد) الاتحاد الاماراتية