الثلاثاء 24 يونيو 2014 11:09 صباحاً ((عدن الغد)) الحياة قُتل عشرة جنود بغارات إسرائيلية على مواقع لقوات النظام السوري في الجولان، في وقت قصف الطيران السوري شرق دمشق وأحياء في حلب شمالاً ومناطق أخرى في البلاد. وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية شحن آخر دفعة من ترسانة النظام إلى خارج سورية قبل أيام من انتهاء المهلة المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي. (للمزيد) وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل عشرة جنود سوريين على الأقل في غارات جوية نفذتها مقاتلات إسرائيلية على مواقع عسكرية في الجزء السوري من هضبة الجولان الليلة الماضية، رداً على مقتل فتى إسرائيلي بنيران مصدرها الأراضي السورية الأحد، لافتاً إلى أن القصف استهدف مبنى «مقر قيادة اللواء 90، وهو أحد أهم الألوية العسكرية المنتشرة في محافظة القنيطرة» في جنوب سورية، إضافة إلى مواقع سرايا تابعة للجيش النظامي. من جهتها، اعتبرت الخارجية السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي القصف الذي شنته طائرات حربية إسرائيلية «انتهاكاً سافراً لاتفاق فصل القوات لعام 1974 ولميثاق الأممالمتحدة ولقواعد القانون الدولي»، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وكان الطيران الإسرائيلي شن غارات عدة على مواقع في سورية استهدف بعضها موقعاً لصواريخ أرض - جو ومجمعاً عسكرياً قرب دمشق في 30 كانون الثاني (يناير) عام 2013، فيما تعود آخر الغارات إلى 19 آذار (مارس) الماضي عندما هاجمت طائرات إسرائيلية مواقع للجيش النظامي في الجولان. في غضون ذلك، قصف الطيران المروحي السوري صباح أمس ب «براميل متفجرة» حي الهلك في مدينة حلب شمالاً ما تسبب بمقتل خمسة أشخاص هم طفلان وامرأتان ورجل. كما نفذ الطيران الحربي 11 غارة على الأقل على بلدة المليحة التي قصفها أيضاً بصواريخ أرض-أرض، «تزامناً مع تواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى»، بحسب «المرصد» الذي أفاد بقصف الطيران لحي جوبر شرق العاصمة. وكان سبعة قتلى، بينهم ثلاثة أطفال، سقطوا في بلدة جسرين قرب المليحة في قصف من الطيران الحربي. إلى ذلك، قال «المرصد» إن الحدود السورية - العراقية شهدت أمس «حركة نزوح كبيرة للأهالي» في اتجاه مدينة البوكمال وريفها، بسبب الاشتباكات في محيط منطقة القائم العراقية على الحدود شرق سورية، لافتاً إلى أنه «تم العثور على جثامين 30 شخصاً بينهم مقاتلون ومهربون ومدنيون في منطقة القائم كانت قوات حرس الحدود العراقية اعتقلتهم في وقت سابق على الحدود وزجتهم في مقر عسكري على الحدود وأعدمتهم عند انسحابها من المنطقة». في لاهاي، اعلن المدير التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو في مؤتمر صحافي مغادرة السفينة الدنماركية التي نقلت الدفعة الأخيرة من الأسلحة الكيماوية السورية مرفأ اللاذقية في غرب سورية أمس. وتمثل الشحنة الأخيرة نسبة 7,2 في المئة المتبقية من مخزون الأسلحة الكيماوية المقدر ب 1300 طن. وأصدرت سيغريد كاغ، رئيسة البعثة المشتركة للمنظمة والأممالمتحدة إلى سورية التي أشرفت على تفكيك الترسانة، بياناً رحبت فيه ب «إزالة كامل مخزون سورية لمواد الأسلحة الكيماوية المعلن عنه». لكن المنظمة أشارت إلى أن بعثتها ستواصل العمل في سورية لتدمير 12 موقعاً كان ينتج أسلحة كيماوية، إضافة إلى التحقق من استخدام الكلور في شمال غربي سورية ووسطها. على صعيد آخر، شدد الاتحاد الأوروبي الاثنين عقوباته على النظام السوري، بإضافة 12 وزيراً إلى قائمة الشخصيات السورية التي تطاولها عقوبات تجميد أصول وحظر إعطاء تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد. ومن المقرر أن يعلن الاتحاد الأوروبي أسماء هذه الشخصيات بالجريدة الرسمية اليوم. عدن الغد