قصف واشتباكات في جنوبدمشق وغارات جوية في مناطق سورية مختلفةبيروت دمشق جيلان بينار وكالات: دارت اشتباكات الاربعاء بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في جنوبدمشق، في حين تستمر الغارات الجوية في مناطق مختلفة من البلاد، فيما قتل 18 عنصرا على الاقل من القوات النظامية السورية الاربعاء في اشتباكات مع مقاتلين معارضين في محيط تجمع عسكري في شمال البلاد قرب الحدود مع تركيا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد 'قتل ما لا يقل عن 18 من القوات النظامية واصيب عدد اخر بجروح وذلك اثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط تجمع اصفر نجار العسكري'، مشيرا الى ان المقاتلين سيطروا 'في شكل كامل' على هذا التجمع القريب من مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرتهم. واوضح المرصد ان الاشتباكات ادت ايضا الى 'مقتل ما لا يقل عن ثلاثة مقاتلين واصابة اكثر من عشرة بجروح'، مشيرا الى ان 'من تبقى من عناصر القوات النظامية فروا في اتجاه المنطقة الواقعة بين مقبرة رأس العين واحد روافد نهر الخابور الذي يمر في المنطقة'. وكان المرصد افاد امس عن شن الطائرات الحربية غارتين جويتين على مدينة رأس العين، الى سلسلة غارات على تجمعات لهم في مناطق تشهد اشتباكات مثل تل حلف واصفر نجار القريبتين. واستقدمت القوات النظامية الثلاثاء حشودا الى محيط المدينة تقدر بنحو ألف جندي ودبابات وناقلات جند مدرعة ومدفعية، بحسب المرصد. وكان المقاتلون المعارضون سيطروا على هذه المدينة الحدودية الجمعة بعد اشتباكات مع القوات النظامية. وقال المرصد في رسالة الكترونية ان اشتباكات عنيفة تدور 'في حيي التضامن والحجر الاسود بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة ترافقت مع سقوط قذائف على الاحياء الجنوبية من دمشق'. وكان المرصد تحدث صباحا عن سقوط قذائف على مخيم فلسطين للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة من دون تحديد مصدرها، بينما تعرض حي العسالي للقصف وشهد مخيم اليرموك وحي التضامن اشتباكات وقصفا ليلا، بحسب المرصد. في ريف دمشق، شنت طائرة حربية غارة على مدينة حرستا التي استقدمت القوات النظامية تعزيزات اضافية اليها، بحسب المرصد الذي اشار الى قصف على مناطق في الغوطة الشرقية. في حلب (شمال) التي تشهد معارك يومية منذ نحو اربعة اشهر، نقل مراسل فرانس برس عن مصدر عسكري قوله ان المقاتلين المعارضين سيطروا على مستشفى الكندي وحاجز عسكري هو الاخير للقوات النظامية في شمال المدينة. وقال المصدر ان المقاتلين 'شنوا الساعة 3.00 فجر امس (1.00 ت غ) هجوما شاملا على الحاجز العسكري مقابل مستشفى الكندي'، مؤكدا انهم 'نجحوا في السيطرة على الحاجز والمستشفى'. وقالت طالبة تبلغ من العمر 25 عاما تقيم في الجوار 'ذقت ليلة من العمر أحسست بأنها الأخيرة. كان المنظر مروعا، وصوت الرصاص لم يتوقف على مدى ساعة ونصف ساعة'. واشارت الى ان 'المسلحين امطروا الحاجز والمشفى حيث يوجد جيش (نظامي) بأكثر من 20 قذيفة هاون. كنا نصلي لكي يبزغ الفجر وتتوقف الاشتباكات لنرحل من منزلنا. لم نصدق أننا سنظل أحياء حتى الصباح'. واضافت ان 'حالة من الهلع' دبت في مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين 'وكل من لديه سلاح في منزله تناوله وخرج إلى شوارع المخيم خوفا من اقتحامه من قبل المسلحين'. في محافظة الحسكة (شمال)، شنت الطائرات الحربية غارتين جويتين على مدينة رأس العين التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون قبل ايام، الى سلسلة غارات على تجمعات لهم في مناطق تشهد اشتباكات مثل تل حلف واصفر نجار القريبتين، بحسب المرصد. كما تدور اشتباكات 'بين قرويين مسلحين موالين للنظام ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط المدينة على طريق راس العين تل تمر، وطريق راس العين القامشلي'. في محافظة إدلب (شمال غرب)، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين عند المدخل الجنوبي لمدينة معرة النعمان الاستراتيجية، تترافق مع قصف مروحي تتعرض له المدينة، بحسب المرصد. وشن الطيران الحربي السوري صباح الاربعاء غارات على المدينة، كما دارت اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف القريب منها والمحاصر منذ نحو شهر، بحسب المرصد. واستولى المعارضون على معرة النعمان في التاسع من تشرين الاول (اكتوبر) بعد معارك ضارية، ثم تمكنوا من السيطرة على عدد من القرى القريبة منها والطريق السريعة التي تمر بها وتربط بين حلب (شمال) ودمشق، الا ان قوات النظام عادت وتقدمت خلال الايام الاخيرة على هذه الطريق واستعادت عددا من القرى. في محافظة القنيطرة (جنوب)، قال المرصد ان اشتباكات متقطعة تدور على اطراف قرية رويحينة الواقعة خارج المنطقة المنزوعة السلاح، بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، بحسب المرصد. وتشهد هذه المنطقة اشتباكات في الفترة الاخيرة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، تخللها سقوط قذائف من الجهة السورية على الجانب المحتل من الجولان، مما استدعى ردا اسرائيليا. في محافظة دير الزور (شرق)، تدور اشتباكات في مدينة دير الزور التي تعرضت صباحا لقصف بالطيران الحربي، بحسب المرصد. الى ذلك أعلن مقاتلو المعارضة السورية الأربعاء السيطرة على قريتين في المنطقة منزوعة السلاح بين سورية وإسرائيل في الجولان. وقال رامي عبد الرحم مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة الأنباء الألمانية إنه بعد قتال عنيف على مدار الأسبوع الماضي، تمكن الثوار من السيطرة على قريتي البريقة وبئر عجم. وأضاف أن القوات الحكومية حريصة على استعادتهما ولهذا فإنها تقصف المنطقة بكثافة. وتقع القريتان في المنطقة منزوعة السلاح في الجولان. وتخضع المنطقة للحكم السوري، إلا أنه لا يسمح للقوات السورية بدخولها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الصادر عن الأممالمتحدة.