قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن 89 سوريا على الأقل قتلوا أمس جراء أعمال العنف التي طالت مختلف المدن السورية، حيث دارت اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في جنوبدمشق وقرب الحدود مع تركيا، في حين استمرت الغارات الجوية في مناطق مختلفة من البلد. في حين ذكرت إسرائيل أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد تترنح أمام مقاتلي المعارضة المسلحة الذين يتمركز بعضهم على السفوح الشرقية لهضبة الجولان. وقال المرصد في رسالة إليكترونية إن اشتباكات عنيفة تدور "في حيي التضامن والحجر الأسود بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة ترافقت مع سقوط قذائف على الأحياء الجنوبية من دمشق". وكان المرصد تحدث صباحا عن سقوط قذائف على مخيم فلسطين للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق من دون تحديد مصدرها، بينما تعرض حي العسالي للقصف وشهد مخيم اليرموك وحي التضامن اشتباكات وقصفا ليلا بحسب المرصد. وفي ريف دمشق شنت طائرة حربية غارة على مدينة حرستا التي استقدمت القوات النظامية تعزيزات إضافية إليها، بحسب المرصد الذي أشار إلى قصف على مناطق في الغوطة الشرقية. وفي حلب (شمال) قال مصدر عسكري إن المقاتلين المعارضين سيطروا على مستشفى الكندي وحاجز عسكري هو الأخير للقوات النظامية في شمال المدينة. وقال المصدر إن المقاتلين "شنوا فجر امس الأربعاء هجوما شاملا على الحاجز العسكري مقابل مستشفى الكندي"، مؤكدا أنهم "نجحوا في السيطرة على الحاجز والمستشفى". وقالت طالبة تبلغ من العمر 25 عاما تقيم في الجوار "ذقت ليلة أحسست بأنها الأخيرة، كان المنظر مروعا وصوت الرصاص لم يتوقف على مدى ساعة ونصف ساعة". وأشارت إلى أن "المسلحين أمطروا الحاجز والمستشفى حيث يوجد الجيش النظامي بأكثر من 20 قذيفة هاون، كنا نصلي لكي يبزغ الفجر وتتوقف الاشتباكات لنرحل من منزلنا، لم نصدق أننا سنظل أحياء حتى الصباح". وأضافت أن "حالة من الهلع" دبت في مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين "وكل من لديه سلاح في منزله تناوله وخرج إلى شوارع المخيم خوفا من اقتحامه من قبل المسلحين". وفي محافظة الحسكة (شمال)، شنت الطائرات الحربية غارتين جويتين على مدينة رأس العين التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون قبل أيام، وسلسلة غارات على تجمعات لهم في مناطق تشهد اشتباكات مثل تل حلف وأصفر نجار القريبتين، بحسب المرصد. كما تدور اشتباكات "بين قرويين مسلحين موالين للنظام ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة في محيط المدينة على طريق رأس العين تل تمر، وطريق رأس العين القامشلي". ... المزيد