الحمد لله الذي أنعم علينا بالإسلام وشرح صدورنا للإيمان، والصلاة والسلام على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وأصحابه أجمعين.. وبعد، أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، و«مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، (أخرجه البخاري). هذا حديث صحيح أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، في كتاب الإيمان. يستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها شهر رمضان المبارك، وبهذه المناسبة يطيب لنا أن نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات من الأمتين العربية والإسلامية بحلول هذا الشهر العظيم، ونسأل الله العلي القدير أن يجعله شهر خير وبركة على الأمتين العربية والإسلامية، كما نسأله سبحانه وتعالى في هذا الشهر المبارك أن يجمع شملنا ويوحد كلمتنا، إنّه سميع قريب. شهر الذكر لقد استقبل رسولنا - صلى الله عليه وسلم - شهر رمضان المبارك قائلاً-: «أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْر بَرَكَةٍ، يغْشَاكُمْ اللهُ فِيهِ، فَيُنْزِلُ الرَّحْمَة، وَيَحُطُّ الخَطَايَا، وَيَسْتَجِيبُ فِيهِ الدُّعاءَ، يَنْظُرُ اللهُ إِلى تَنَافُسِكُمْ فِيهِ، وَيُبَاهِي بِكُمْ مَلائِكَتَهُ، فَأَرُوا اللهَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ خَيْرًا، فَإِنَّ الشَّقِيّ مَنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمَة اللهِ»، «أخرجه الطبراني»، وهكذا استقبل الرسول الكريم هذا الشهر المبارك ليلفت الأنظار إلى جانب البركات والمنح والرحمات التي يسبغها الله - سبحانه وتعالى - على عباده المؤمنين، لينهضوا إلى طاعته سبحانه وتعالى، قريرة أعينهم، طيبة نفوسهم، فمرحباً بك يا شهر الخيرات والبركات، شهر الذكر والقرآن، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، حيث تُفَتّح أبواب الجنة، وتُغَلّق أبواب النار. ... المزيد الاتحاد الاماراتية