شهد العقد الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات انتحار الجنود "الإسرائيليين" بالجيش الصهيوني، وعلى الرغم من بذل الجيش "الإسرائيلي" وقياداته العديد من البرامج للقضاء على الظاهرة أو تقليصها، لكنها لم تنجح. وطبقاً لمعطيات تقارير الجيش الصهيوني فإنه في عام 2000 انتحر 34 جندياً، بينما في 2001 ارتفع العدد ووصل إلى 37 جندياً، وتراجع العدد مرة أخرى في عام 2002، حيث وصل إلى 26 جنديًّا، في 2003 وصلت حالات الانتحار لأعلى معدل لها، حيث بلغت 37 حالة، كذلك في عام 2005 بلغت حالات الانتحار حوالي 36 حالة. وقام قسم الدراسات السيكولوجية والنفسية بالجيش الصهيوني بدراسة الظاهرة وسعى جاهدًا لحلها، لكنه لم يتوصل إلى حل نهائي لهذه الظاهرة، وطبقاً لما أوردته نتائج رسمية فإنه في العشر سنوات الأخيرة انتحر بالجيش الصهيوني حوالي 237 جندياً، أي بمعدل 24 جنديًّا كل عام، طبقاً لما ورد بصحيفة هآرتس أمس. وحسب تقارير وزارة الصحة السابقة فإن الشباب الذكور يشكلون نسبة الخمس بين المُنتحرين، أما أعلى نسبة في الفتيات فهن اللائي يتراوح أعمارهن بين 16 و27 عامًا، ووضع الجيش الصهيوني مخططًا لتقليص حالات الانتحار، منها تقليل عدد الجنود الذين يحملون أسلحتهم الشخصية لبيوتهم بعد اكتشاف وجود علاقة وطيدة بين حمل السلاح وعمليات الانتحار، حيث معظمها يتم بالسلاح الشخصي. أما الخطة الثانية فهي تكليف الضباط بدراسة الحالة النفسية لكل جندي بالجيش الصهيوني والتعامل معها بكل حذر وعدم الاكتفاء بمعرفة المعلومات السطحية عن المجند، بل التعمق في نفسه ومحاولة فهم أزماته. اخبارالبديل-اخبارمصر