ذكر مصدر في امني ان امن مديرية السدة محافظة إب تمكن من إحباط محاولة نبش وسرقة آثار من (جبل الملك الحميري ) في منطقة ظفار الواقع بين مديرية النادرة ومديرية يريم (جنوب العاصمة صنعاء). وذكر المصدر أن عدد من الاشخاص حاولوا العبث بأماكن من الجبل المحمية بسياج حديدي كانوا تسللوا من خلالها في محاولة للتنقيب عن قطع اثرية . وكان الموقع الشهير بكثرة آثاره والمكتشف قريبا قد شهد عمليات عبث عدة في اوقات سابقة خلال السنوات الماضيه . واكد فؤاد القشم مدير عام مكتب الاثار انه قد قام بإبلاغ وزارة الداخلية عن المحاولات العديدة التي يقوم به عدد من الاشخاص (وصفهم بعصابات الاثار) للعبث بالمواقع الاثرية في منطقة ظفار. وقال في تصريحه ان الوزارة تفهمت المسؤلية التي تقع عليها في حماية المنطقة الاثرية وان الوزير وعد بإقامة منطقة امنية في الموقع لحمايته من العبث والنهب وما يلحقه ذلك من ضياع للمعلومات التأريخية لليمن. ظفار أول عاصمة لليمن الموحد (المنسية) وتقبع مدينة ظفار حمير ، أو ظفار يريم ، بمحافظة إب على سفح جبل ريدان بعزلة العرافة مديرية السدة جنوب مديرية يريم بنحو20 كيلو متراً، وترتفع على مستوى سطح البحر بنحو ألفين و750 متراً. وشهدت هذه المنطقة قيام الدولة الحميرية التي أسسها الملك الحميري ذو ريدان عام 115 قبل الميلاد بمنطقة ظفار «يحصب» أو ظفار قاع الحقل أو ظفار منكث ، أو ظفار وادي بناء ، كل هذه الأسامي أخذتها (ظفار حمير) نتيجة قرب الأماكن التي تنتسب إليها ، فقد اختيرت ظفار على سفح ريدان عاصمة لهذه الدول الحميرية التي استمرت قرابة 650 عاماً إلى أن وصلت قوتها السنام ، وواصل الحميريون زحفهم شمالاً وجنوباً حتى ضموا إليهم الدول السبئية والتي كانت قائمة في مأرب ، واتحدت الدولتان لتصبح اليمن بذلك أول دولة عرفت التوحد منذ أكثر من 2000 عام وكونت مملكة « سبأ وذوريدان » على يد الملك الحميري شرحبيل بن يعفر بن أبو كرب أسعد «أسعد الكامل» وعاصمتها ظفار ، وقد برزت المملكة الحميرية فيما بين 300 إلى 525 م كأقوى مملكة في جنوب الجزيرة معتمدة على التجارة مابين الغرب والشرق بالمواد العطرية واللبان.