بعد تطبيق بند الثماني سنوات من جانب رئيس المجلس القومي للرياضة وقتها المهندس حسن صقر ورفع المجلس الأحمر الراية البيضاء وإعلانه التزامه بذلك بعد تخصيص محكمة القضاء الإداري للائحة صقر!. ورغم أن اجتماعات لجنة الكرة المتتالية لحسم العديد من الأمور التي تخص الفريق الأول ما بين صفقات وتجديد عقود لاعبيه فإن الوضع يشهد حالة من القلق الشديد علي مستقبل النادي خاصة أن الكثيرين يرون أن المجلس الحالي حقق ما هو مطلوب منه وأكثر وحافظ علي سفينة الإنجازات بعد ان تسلم حمدي شارة القيادة من المايسترو الراحل صالح سليم قبل عشر سنوات. وتكررت اجتماعات من يطلق عليهم حكماء النادي خلال الفترة الماضية بحثا عن شخصية يكون عليها شبه إجماع لتجنب دخول النفق المظلم, ويرغب الجميع في الوصول لشخص متزن قادر علي استكمال مسيرة المجالس السابقة, وتدرك لجنة الحكماء أن كرسي رئاسة الأهلي له طامعون وهم كثر ولهم أرضية واسعة وشعبية كبيرة داخل النادي ولم يكن يحجمهم سوي قدرات شخص بحجم حسن حمدي والخطيب بشعبيته الرهيبة ومن حولهم كبار ورموز النادي وسط دعم من أكبر رجال الأعمال التي تنتمي للقلعة الحمراء. وفتحت لجنة الحكماء التي تضم رموز وكبار النادي ملف الانتخابات مبكرا كونها ستجري في يوليو, ولكنها تهدف من هذا الإجراء إلي الاستقرار علي مرشح توافقي ومحاولة طرحه علي الرأي العام لقياس رد الفعل خاصة أنها المرة الأولي منذ فترة طويلة الذي يخلو النادي من شخصية عليها شبه إجماع من الجمعية العمومية, وينتظر محمود الخطيب نائب رئيس النادي الحالي كلمة العامري فاروق وزير الرياضة الحالي فيما يخص تطبيق بند الثماني سنوات علي منصب الرئيس فقط, وإذا تقرر ذلك فسيكون العامري قد أراح الجميع مبكرا وسيكون بيبو هو الاختيار الأمثل للجنة الحكماء لرئاسة النادي علي أن يستمر أغلب اعضاء المجلس مع دعمهم ببعض الأسماء الأخري مثل هادي خشبة ومحمد عبدالوهاب, وتشير مصادر من داخل القلعة الحمراء إلي أن العامري طمأن البعض حول هذا الأمر وأن اللائحة ستطبق علي منصب الرئاسة فقط. وانتهت لجنة الحكماء إلي اسمين لا ثالث لهما اذا ما تم استبعاد المجلس الحالي بالكامل وهما ابراهيم المعلم نائب رئيس النادي الاسبق ورئيس لجنة مئوية الأهلي وحسن مصطفي رئيس الإتحاد الدولي لكرة اليد الحالي, ويبقي المعلم ومصطفي هما أبرز الأسماء التي استقرت عليها لجنة الحكماء لاختيار أحدهما ولكن مصادر قالت إن المعلم رافض بشدة لفكرة ترشحه في انتخابات النادي مرة أخري بينما لم يبد حسن مصطفي أي رد فعل حين عرض الأمر عليه. ويبقي في الصورة طاهر أبوزيد أحد ابرز الاسماء التي تقف علي خط النار تتابع عن كثب ما يجري وتهدد بإجراءات تصعيدية حال الغاء تطبيق بند الثماني سنوات واستبعاد المجلس الحالي بالكامل كونه اتخذ قراره بالترشح لرئاسة القلعة الحمراء, بينما ينادي البعض بضرورة إقناع محمود طاهر بالترشح لرئاسة النادي وهو الوجه الذي يلقي قبولا شديدا لدي الجمعية العمومية للنادي وعليه شبه إجماع في انه الوحيد القادر علي قيادة سفينة الاهلي وسط الأمواج العاتية.