توقفت الساعة في الملاعب الخليجية وأصبح لا صوت يعلو في بلدان الخليج العربي عن بطولة الخليج القادمة التي تحتضنها البحرين في الفترة ما بين 5 يناير إلى 18 من الشهر ذاته. المنتخب اليمني يدخل البطولة وليس في رصيده فوز واحد في كل تاريخ مشاركته وسيكون عليهم العمل على تحقيق أول فوز في النسخة 21 فأفضل إنجاز لأبناء اليمن السعيدة يقتصر على تحقيق نقطة واحدة، والأمل لدي الجماهير في هذه البطولة ينتقل من مرحلة المشاركة فقط الى المشاركة الفاعلة على أقل تقدير. أوقعت القرعة اليمن في المجموعة الثانية والتي تضم إلى جانبه الكويت والسعودية والعراق، وسيستهل مشواره في الدورة بلقاء المنتخب الكويتي بتاريخ 6 يناير. تحضيرات ونتائج الفريق قبل البطولة لا تطمئن الشارع الرياضي ففي كأس غرب آسيا التي انتهت في ال 20 من ديسمبر الجاري في الكويت خرج اليمن من الدور الأول بعد 3 هزائم من البحرين وإيران والسعودية وبدون أي نقطة، وخلال معسكره في الإمارات قبل أن ينطلق إلى المنامة العاصمة البحرينية واجه منتخبها في مناسبتين خسر في الأولى بهدفين دور رد، وفي الثانية خسر أيضًا بثلاثة أهداف لهدف. أما طلقة البداية لليمن في بطولة كأس الخليج فجاء في نسخة عام 2003 التي أقيمت في الكويت من ديسمبر 2003 إلى يناير 2004 وشارك سبع منتخبات بنظام الدوري الكامل حيث احتل منتخب اليمن في مشاركته الأولى المركز السابع والأخير برصيد نقطة من تعادل يتيم مع عمان 1-1 وست خسائر من البحرين 1-5، من الكويت 0-4، من قطر 0-3، من السعودية 0-2، ومن الإمارات 0-3. في بطولة 2004 التي أقيمت في قطر أوقعته القرعة في المجموعة الثانية حيث تعادل مع البحرين ثم خسر من السعودية والكويت ليحتل المركز الرابع برصيد نقطة واحدة. أما في بطولة كأس الخليج العربي 2007 التي أقيمت في الإمارات أوقعته القرعة في المجموعة الأولى حيث تعادل مع الكويت وخسر من عمانوالإمارات المستضيف ليحتل مجددا المركز الرابع برصيد نقطة واحدة. ولم فاليمن يتغير الحال في عام 2009 التي أقيمت في عمان يحتل المركز الرابع مجددًا وكانت القرعةأوقعته القرعة في الثانية حيث خسر مبارياته الثلاث في الدور الأول من السعودية، قطر، والإمارات. وحتى في 2010 والتي استضافها اليمن على أراضه خسر مجدداً مبارياته الثلاث في الدور الأول من السعودية، قطر، والكويت ليحتل المركز الرابع والأخير بدون رصيد من النقاط. الأسلوب الفني تولى البلجيكي توم سينتفيت - والذي كان ضمن أفضل 30 مدرب صاعد في العالم عام 2008م - تدريب المنتخب اليمني في أكتوبر من العام الجاري، وأوضح بأنه جاء ليبنى فريق قادر على مجارات الكبار وذلك في أكثر من تصريح له سواءً خلال معسكرات تجمع المنتخب وقبل المشاركة في بطولة غرب آسيا التي احتضنتها الكويت وانتهت في 20 ديسمبر الجاري وخرج منها أبناء جنوب جزيرة العرب. يميل البلجيكي للاعتماد على الوجوه الشابة ودائمًا ما يؤكد على أنه يبحث عن اللاعب الهداف ولكن ذلك لن يكون همه الأول فهو يسعى ليخلق فريق إستراتيجيته تعتمد على اللعب الجماعي وخلق الفرص المطلوبة لتسجيل الأهداف بالإضافة، ودائمًا ما يحرص سينتفيت في المران تداريب اللاعبين على الكرات الثابتة والضربات الركنية والتي يعتبرها سلاح قوي لحسم المباريات الهامة وعنصر إيجابي وقوة إضافية يستخدمها المنتخب لمفاجئة الخصوم كون المباريات في كثير من الأحيان تحتاج لهدف واحد من أجل تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث خاصة إذا رافق تلك المباريات حالة من الانضباط التكتيكي. خلال مباريات اليمن في كأس غرب آسيا اعتمد الفريق على التكتيك الدفاعي بشكل كامل وإغلاق المنطقة الخلفية في الشوط الأول، ولكن بمجرد ما تهتز الشباك يفتح الفريق خطوطه وينطلق مهاجمًا ورغم نجاحهم في خلق الفرص وتهديد عرين منافسيهم إلا أنه ما زال ينقصهم صاحب اللمسة الأخيرة الذي يترجم الفرص لأهداف تسكن الشباك. ومن المتوقع أن يعتمد البلجيكي على المحترفين أصحاب الخبرات في خليجي 21 بعد الانتقادات الواسعة التي تعرض لها عقب غرب آسيا لاستبعادهم واعتماده كليًا على أسماء من منتخبي الشباب والأولمبي، والأسماء العائدة للقائمة بعدما غض سينتفيت النظر عنهم في الكويت هم: المهاجم أيمن الهاجري بالنجمة البحريني والمهاجم المتألق علاء الصاصي وزميله في الميناء العراقي المدافع أحمد الصادق، والذين كان المدرب قد غض الطرف عنهم خلال منافسات غرب آسيا بالكويت. نجم ورمز الفريق | سالم عبد الله عوض يُعتبر الحارس سالم عبد الله عوض النجم الأبرز في منتخب اليمن حاليًا فهو قائد الفريق وتم استدعائه لقائمة اليمن في خليجي 21 بعدما كان خارج الحسابات حيث لم يشارك في بطولة غرب آسيا، وهو الأمر المفاجئ فالحارس الدولي كان كان قاسمًا مشتركًا في اختيارات مدربي المنتخب في السنوات الأخيرة كما أنه كان من أبرز حراس المرمى خلال بطولة غرب آسيا الماضية والتي أقيمت في الأردن. يلعب سالم عوض حاليًا ضمن صفوف نادي حسان الرياضي الثقافي احد أنديه الدوري اليمني الأول كما لعب لنادي التلال مباريتين فقط وذلك لتدعيم صفوف التلال في مشاركته الخارجية أمام مولوديه الجزائر. سبق لسالم أن خاض تجربة احتراف في فريق النصر العماني لثلاثة سنوات واختير أفضل حارس في الدوري العماني عام 2010. وسالم هو واحد من الحراس المتميزين تخرج من المدرسة الحسانية الأولى في اليمن لإنتاج الحراس، والتي خرج منها الأفضل في الحراسة اليمنية من أمثال معاذ عبد الخالق وفوزي بامهيد والشهيد عارف عبد ربه. الموهبة | علاء الصاصي علاء محمد عبد الله الصاصي هو في ال 25 من عمره حيث ولد في 2 يوليو 1987، ويمكن القول عنه بأنه موهبة المنتخب اليمني فالجماهير تعقد عليه الأمال في هز الشباك لتحقيق أول فوز لليمن في بطولات الخليج، اللاعب هو النجم الذي يُتوقع ويراهن عليه الكثير في بطولة الخليج بأن يصل إلى قمة نضجه الكروي. المهاجم الدولي كان خارج حسابات المدير الفني للمنتخب خلال بطولة غرب آسيا الأخير وهو الأمر الذي وجوه بعاصفة غضب واعتبره المتابعون عداء صريحا للموهوبين واستهداف غير مبرر من البلجيكي للصاصي مع زملائه من الأسماء المستبعدة. الصاصي يُعتبر المهاجم الأول فى منتخب بلاده حاليًا فهو هداف المنتخب منذ عام 2007 ويعتبره البعض أفضل مهاجم بعد على النونو في السنوات الأخيرة، وذلك نظرًا لما يتمتع به من موهبة كبيرة في إحراز الأهداف. وسيدخل اللاعب البطولة هو في حالة معنوية مرتفعة أولًا لعودته لمنتخب بلاده وثانيًا لأنه في ال 18 من ديسمبر الجاري فاز بجائزة المدرب العراقي الراحل "عمو بابا" كأفضل لاعب في الدوري العراقي في استفتاء جماهيري بعد نهاية الأسبوع الخامس من البطولة، وهي جائزة أسبوعية تُمنح للاعب الأفضل في دوي النخبة وتحمل أسم أشهر وأفضل المدربين العراقيين الراحل "عمو بابا". واسم اللاعب مسطور ضمن من هدف في بطولات كأس الخليج ففي رصيده هداف واحد سجله في ال 20 من يناير 2007 على بساط ستاد محمد بن زايد في مدينة أبوظبيالإماراتي خلال مشاركة المنتخب اليمين في خليجي 18، الهدف جاء في شباك منتخب الأبيض الإماراتي وحسم الأخير المباراة لصالحه بنتيجة 1–2. اللاعب حاليًا محترف فى صفوف فريق الميناء العراقي، وكان نجم هجوم فريق الأهلي صنعاء والهلال الساحلي. يعتبر علي النونو نجم الأهلي صنعاء هو النجم التاريخي للكرة اليمينة فقد شارك في بطولات كأس الخليج في الخمس السابقة للمنتخب اليمين، وهو الهداف التاريخي للمنتخب برصيد 40 هدفًا في مسيرته مع المنتخب، لعب للمنتخب اليمني 15 عاما منذ عام 1997 بما يعني أنه صاحب أطول فترة لعب في مع منتخب بلاده، وخاض عدة تجار احترافية فلعب لأندية المريخ السعودي وتشرين السوري والبسيتين البحريني والمصري البروسعيدي يلقب بسندباد الكرة اليمينة. اليمن انهت عام 2012م وهي في المركز (164) برصيد (108) نقطة في التصنيف العالمي الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم لشهر ديسمبر 2012 وهو الأخير بين المنتخبات الخليجية، ويعتبر المركز 90 الأفضل في تاريخ المنتخب اليمني حيث احتله في أغسطس عام 1993، أما أسواء مركز له هو المركز الحالي، المركز 134 هو متوسط مركز اليمن في تصنيف الفيفا. منتخب اليمن لعب 18 مباراة في كاس الخليج لم يحقق الفوز في أي مباراة وتعادل في 3 مباريات وخسر 15 مباراة سجل لاعبوه 10 أهداف واستقبلت شباكه 50 هدف. أول مباراة لليمن بعد الوحدة كانت في 8-9-1990 أمام ماليزيا في العاصمة كوالالمبور والتي انتهت بفوز اليمن بهدف. أكبر انتصار في تاريخ منتخب اليمن كان على حساب منتخب بوتان بنتيجة 11-2 في عام 2000 في الكويت، أما أكبر هزيمة فكانت أمام سوريا عام 2003 في مدينة جدة بنتيجة 8-2 . القائمة المستدعاة، والتشكيل المتوقع استدعى البلجيكي البلجيكي توم سينتفيت المدير الفني للمنتخب اليمني وجهازه المعاون (سامي حسن صالح الهادي مساعد المدرب، محمد عبدالله علي جعوان مدرب الحراس، مصلح صالح علي سلمان طبيب المنتخب، وائل أحمد عبدالله قيراط أخصائي العلاج) كل من: سعود عبدالله السوداعي، كميل طارق عثمان محمد، أحمد صادق أحمد عبدالواحد، حماده أحمد محمد الزبيري، وحيد محمد محمد الخياط، أحمد علي محمد الظاهري، منصر عوض عبدالله باحاج، خالد حسن حسين بلعيد، سالم عبدالله عوض سعيد، أكرم محمد عبده الورافي، عبدالعزيز محمد علي الجماعي، محمد عبدالله علي بارويس، محمد أحمد علي بقشان، محمد إبراهيم علي عياش، صدام علي أحمد الخولاني، محمد فؤاد محمد عمر، مدير عبدالرب علي الرداعي، ناطق حزام قائد راجح، نجيب أحمد قائد الحداد، محمد عبدالله محمد العبيدي، أيمن صالح عبدالله الهاجري، صلاح سالم أحمد الزريقي، تامر محمد علي حنش، معتز أحمد محمد قائد، أكرم كامل علي الصلوي، عصام صالح أحمد الورافي، علاء محمد عبدالله الصاصي، أوسامة أحمد حزام عنبر، سليمان حسين أحمد العديني.
