الجزيرة. نت اعتقلت الشرطة الروسية، معارضاً بارزاً وعدة أشخاص آخرين في احتجاجين تم تنظيمهم دون ترخيص في "موسكو وسان بطرسبورج"، أمس الاثنين؛ للدفاع عن حق التجمع. وألقت الشرطة القبض على القيادي في حركة "روسيا الأخرى" المعارضة إدوارد ليمونوف، بينما كان يتحدث مع الصحفيين بعد قليل من وصوله مع بضع عشرات من النشطاء إلى ميدان النصر في موسكو، ورأى شهود عيان الشرطة وقوات الأمن تعتقل عدة أشخاص آخرين. وهتف المتظاهرون تحت الثلوج المتساقطة "روسيا بدون بوتين"، ورددوا شعارات تدعو إلى الحق في حرية التجمع، بينما كان سكان موسكو يشترون حاجاتهم لعطلة بداية العام الجديد في الشارع الرئيسي بالعاصمة على مقربة من المظاهرة. في السياق ذاته، ذكرت إذاعة "إيخو موسكفي" أن نحو عشرة محتجين اعتقلوا في طريق نيفسكي، وهو الشارع الرئيسي في سان بطرسبورغ. وتدعو حركة تسمى "إستراتيجية 31" منذ عدة سنوات لاحتجاجات في اليوم الأخير من كل شهر به 31 يوماً، لجذب الانتباه إلى ما يقول معارضو الرئيس- فلاديمير بوتين، إنه قمع "الكرملين" للحق في حرية التجمع. وتعتبر حرية التجمع مكفولة في المادة 31 من الدستور الروسي، لكن نشطاء يقولون إن "الحكومة تُقيد هذا الحق بإلزام المنظمين بالحصول على تصريح رسمي"، وهو ما يقابل بالرفض في كثير من الحالات. وتعتبر احتجاجات حركة "إستراتيجية 31" منفصلة عن احتجاجات المعارضة، التي أعقبت فوز حزب "بوتين" في الانتخابات البرلمانية في ديسمبر 2011، ويقول منتقدون إنها شابها التزوير، وهو ما جعل عشرات الآلاف من المواطنين يتظاهرون في الشوارع.