المستحيل * الشفق "بزوغ الفجر – الجزء الثاني" * المحصنون * مغامرات تاديو جونز * المنتقمون * عصر الجليد 4: الإنجراف القاري * الشجاعة * السقوط من السماء * عودة الفارس الأسود: الجزء الثالث، مواضيع ذات صلة سيدني: أبرز الأشرطة الفلمية المفضلة لدى جمهور السينما لعام 2012، وحقّقت أعلى الإيرادات، إنحصرت بين الخيال العلمي، والصور المتحركة، والأبطال الخارقين، والرومانسية. من بين أهم الأشرطة السينمائية التي حققت أعلى الإيرادات خلال 2012، وكانت مفضلة لدى رواد السينما أكثر من غيرها "المحصنون"، و"الشفق – الجزء الثاني"، و"مغامرات تاديو جونز"، و"المنتقمون". وليس مستغرباً أن تتضمن القائمة أحدث أفلام سلسلة "الشفق"، أو"الرجل الوطواط" لكريستوفر نولان، ولكن أن يتصدرها فيلم إسباني، فأن ذلك يعني الكثير. ومثلما هو معروف، أن فيلم "هوبيت: رحلة غير متوقعة"، لم يتم إدراجه ضمن الأفلام الأكثر إيراداً، لأنه حديث العرض، رغم أن جميع المؤشرات توحي أنه سيكون من أفضل نتاجات هوليوود خلال العقد الحالي. حقق الفيلم الروائي الثاني الناطق بالإنكليزية "المستحيل" للمخرج خوان أنتونيو بايونا، بعد النجاح الذي ناله فيلمه "دار الأيتام" عام 2007، أعلى الإيرادات في تاريخ السينما الإسبانية، حيث بلغت 35.4 مليون دولار، منذ عرضه الأول في 11 أكتوبر/ تشرين الأول. وأحداث الفيلم الدرامية، تستند إلى قصة واقعية لأسرة إسبانية، كانت قررت قضاء عطلتها في تايلاند، نجت من إعصار التسونامي الذي أصاب جنوب شرق آسيا، والذي راح ضحيته 150 ألف قتيل، وأن عدداً من ضحاياه الحقيقيين، ممن نجوا من الموت، يقومون بأدوارهم الحقيقية في الفيلم. والفيلم من بطولة ناعومي واتس، وإيوان ماكريجو، وهما مرشحان محتملان لجوائز الأوسكار. كما كان متوقعاً، لم يأت الجزء الثاني من سلسلة أفلام "الشفق"، والذي جاء بعنوان "بزوغ الفجر"، والتي تتّخذ من شخصية مصّاص الدماء "دراكولا" محوراً لأحداثها، إلاّ بإيراداتٍ عالية شأن الأجزاء السابقة من سلسلة هذه الأفلام. فقد تصدّر هذا الجزء إيرادات السينما في الولاياتالمتحدة، مسجّلاً 141.3 مليون دولار. وكان بمقدور المتابعين لأحداث الأفلام المقتبسة من روايات ستيفاني ماير أخيراً، مواكبة النهاية التي آلت إليها العلاقة العاطفية الثلاثية بين مصّاص الدماء إدوارد، والشقيقة الحسناء، والرجل- الذئب جاكوب. والفيلم من بطولة كريستين ستيوارت، وروبرت باتينسون، وتايلور لوتنر، ومن إخراج بيل كوندون. وأما الفيلم الكوميدي الفرنسي "المحصنون"، والمأخوذة أحداثه من واقع حياتنا اليومية، يتناول العلاقة الغريبة بين مليونير مصاب بالشلل "فيليب بوزو دي بورغو"، وموظف رعاية غير مهذّب "دريس"، من أصل سنغالي، فقد إستمر عرضه في دور السينما العالمية مدة طويلة. ويعد رابع فيلم في تأريخ السينما الفرنسية يحقق أعلى الإيرادات، والتي بلغت في 2012 27 مليون دولار، وشاهده نحو 14 مليون شخص. والفيلم من بطولة فرانسوا كلوزيت، والممثل الكوميدي عمر سي، ومن تأليف وإخراج أوليفر ناكاش، وإيريك توليدانو. بعد تنفيذه شريطين سينمائيين نال عنهما العديد من الترشيحات والجوائز، من بينها جائزة "غويا"، أنجز الإسباني إنريكه غاتو فيلم "مغامرات تاديو جونز" الذي حقق هو الآخر إيرادات عالية، إذ جلب، في إسبانيا فقط، نحو 17.219 مليون دولار. وكان بدأ عرض الفيلم لأول مرة في إسبانيا في 31 أغسطس/ آب الماضي بنظام الثلاثي الأبعاد، وتستغرق مدته 92 دقيقة. قام بتمثيل الأصوات فيه كل من أوسكار باربيران، وميشيل جينير، وخوسيه موتا، من بين أصواتٍ أخرى. وتدور قصة الفيلم حول شخصية "تاديو جونز"، عامل البناء الإسباني المقيم في شيكاغو، الذي يعمل في قطّاع البناء، ويحلم في أن يكون عالم آثار. فيلم "المنتقمون"، إنجاز سينمائي رائع، كان جمهور السينما في إنتظاره منذ أمدٍ بعيد، يتحدث عن مجموعة من الأبطال الخارقين، يتحدون من أجل تجنيب العالم من كارثة حقيقية. وكل بطل من هؤلاء ينتمي إلى فيلم آخر، إلاّ أنهم يجتمعون في فيلم "المنتقمون" بإيعازٍ من مدير وكالة حفظ السلام الدولية. الفيلم يزخر بالمؤثرات السمعية والمرئية، ساعدت على منح أحداثه زخماً فنياً هائلاً، حقق من جرائها أعلى الإيرادات في الولاياتالمتحدة لتبلغ 103.2 مليون دولار خلال ثلاثة أيّام، بينما تجاوز إجمالي عائداته المليار دولار. ومن المتوقع أن يتمّ إنجاز جزءاً جديداً منه في العام 2015، حيث سيلتقي الجمهور السينمائي مرة أخرى بالرجل الحديدي، وكابتن أميركا، وثورن وهوك، والأرملة السوداء. ويبدو أن الجزء الرابع من سلسلة أفلام عصر الجليد المتحركة "الإنجراف القاري" ، إستطاع، كبقية الأجزاء السابقة، أن يجذب الصغار والكبار من محبي مغامرات الثلاثي ماني، ودييغو، وسيد، إذ لم يختلف أيضاً من حيث ضخامة إيراداته، والتي بلغت في إسبوع عرضه الأول فقط 46.6 مليون دولار، مما مهّد لمنتجيه فكرة التحضير لجزءٍ خامس من سلسلة هذه الأفلام التي لا زالت تجذب الجمهور بمغامرات عصرها الجليدي. والفيلم تمّ إنتاجه بنظام الثلاثي الأبعاد، وإضطلع بمهمة إخراجه ستيف مارتينو ومايك ثارمير، وشاركت فيه أصوات كل من راي رومانو، وجون ليغيزانو، ودنيس ليري، وكوين لاتيفا، وجوش بيك، وجينيفر لوبيز، وآخرون. وكان فيلم الصور المتحركة "الشجاعة" من إنتاج شركة "بيكسار" بنظام ثلاثي الأبعاد، قد إستُقبل هو الآخر بترحابٍ شديد من قبل رواد السينما، الصغار منهم على وجه التحديد، وحصد خلال مدة عرضه 66.7 ملايين دولار. ويروي الفيلم مغامرات الأميرة الاسكتلندية ميريدا القوية، والتي ترفض الإمتثال للتقاليد العائلية، مما تضطر إلى أن تثبت شجاعتها لملوك ايرلندا. وفيلم جيمس بوند الجديد "السقوط من السماء"، وهوالثالث والعشرون ضمن سلسلة أفلام العميل السري 007، يعرض في الوقت الذي يحتفل العالم بمناسبة مرور 50 عاماً على ظهور هذه الشخصية السرية البريطانية الشهيرة. وكانت بلغت إيرادات الفيلم، عند بدء عرضه في العديد من دور السينما في المملكة المتحدةوايرلندا فقط، 32.36 مليون دولار. ويقف هذه المرة بوجه العميل بوند "دانييل كريغ" في صورة الشرير، الممثل الإسباني خافيير بارديم. أخيراً، رغم حالة الرعب التي أحاطت بالجزء الثالث والأخير من سلسلة أفلام "باتمان" والذي حمل عنوان " عودة الفارس الأسود"، بعد حادث إطلاق النار أثناء عرض الفيلم بإحدى دور العرض في "كولورادو" في الولاياتالمتحدة، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً، إلاّ أنه حقّق إيراداتٍ بلغت 289 مليون دولار، منذ بدء عرضه في 20 يوليو/ تموز الماضي. وكانت تكاليف إنتاج الفيلم بلغت 250 مليون دولار. وفيلم "عودة الفارس الأسود" هو أيضاً من إخراج كريستوفر نولان، وجسّد دور الرجل الوطواط فيه الممثل كريستيان بيل، الذي كان عليه أن يواجه المرأة القطة التي تقوم بأداء دورها آن هاثاواي.