وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط مطار تفتناز في ريف محافظة إدلب الأربعاء، مما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين، حسبما أفاد ناشطون. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات بين الجانبين وقعت عندما حاول مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية اقتحام مطار تفتناز، مشيرا إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة. هذا مقطع فيديو لجانب من القصف الذي طال تفتناز الأربعاء: وفي ريف إدلب، تعرضت بلدة بنش لقصف من الطائرات وفي ريف دمشق قصفت القوات السورية دوما وحرستا، فيما تعرضت مدن وبلدات زملكا وعربين ويلدا لقصف فجر الأربعاء. ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات النظامية ومقاتلين "من جبهة النصرة وعدة كتائب أخرى في محيط معسكر وادي الضيف" في ريف معرة النعمان التي استولى عليها مقاتلو المعارضة في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقتل 12 شخصا من عائلة واحدة، معظمهم من الأطفال في غارة جوية تعرضت لها بلدة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة دمشق، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما شن الطيران الحربي غارات على بلدتيْ شبعا ودير العصافير في ريف دمشق. اتهامات متبادلة وسياسيا، اتهم المحلل السياسي في صحيفة تشرين وقناة الإخبارية السورية أدهم الطويل، أطرافا خارجية لم يسمّها بالعمل على تأجيج الوضع داخل سورية. وقال في اتصال مع "راديو سوا" إن ما يجري "في الداخل هو رد فعل على تصعيد سياسي وميداني بإيعاز من أطراف خارجية" تسعى إلى إفشال أي جهود للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الراهنة. وفي المقابل، جدد عضو الائتلاف السوري المعارض حسين داده رفض أي مبادرات من شأنها أن تبقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وقال إن شريحة كبيرة من الشعب السوري تعارض ذلك.