أعرب الكاتب الكبير محمد صفاء عامر عن حزنه الشديد من الأحوال التى ألت إليها الدراما المصرية هذا العام، من تجاهل مؤسسات الدولة لها، بالإضافة إلى النظرة المتدنية من الحكام الحاليين للسينما والدراما، وقال الكاتب الكبير إن ما يحدث الآن من التضييق على صناعة الدراما فى مصر هو إفساح المجال أمام التركية، وجذب المزيد من السياحة لتركيا على حساب مصر وفنها. وأشار صفاء عامر إلى أن مسلسله الجديد "الميراث الملعون" لا يزال موقفه النهائى لم يحسب بعد، فبعد أن كانت هناك جلسات عمل قائمة مع سعد عباس رئيس شركة صوت القاهرة، توقفت بسبب توترات الأوضاع الحالية، وعدم وجود سيولة مالية بالشركة حتى الآن، نظرا لقطع الإمدادات المالية عنها، ولذلك لم يحدث حتى الآن أى اعتمادات أو خطوات تنفيذية. وأضاف صفاء عامر قائلا: "على الهيئات الحكومية المتخصصة فى إنتاج الدراما بضرورة البحث عن حلول جذرية للخروج من أزمة تراجع الإنتاج الدرامى، حتى لا يتم محو تاريخ الدراما المصرية، ونذهب بها إلى المصير المجهول". كان المسلسل قد دخل حيز التنفيذ منذ أواخر عام 2010، وتم ترشيح فاروق الفيشاوى وهالة صدقى لأداء أدوار البطولة فيه، على أن يخرجه محمد حلمى، وبالفعل بدأت جلسات البروفة الخاصة بالعمل، ولكن توقف منذ قيام الثورة، وبعدها ظل حبيس أدراج القطاع، مما اضطر عامر إلى سحبه وإسناده لشركة صوت القاهرة، حتى انشغل الفيشاوى بمسلسل "أهل الهوى" للمخرج عمر عبد العزيز، وتم عرض السيناريو على النجم صلاح السعدنى الذى وافق على تقديمه هو الفنانة دلال عبد العزيز.