تعترف بأنها ملولة جداً، لذلك تحب التغيير في شكلها كثيراً، وتعشق اللونين الأبيض والأسود وتحب سماع الموسيقا . إنها الفنانة علا غانم التي تكشف لنا العديد من جوانب حياتها الخاصة التي لا يعرفها عنها الكثيرون، فتتحدث عن أسرار رشاقتها وأناقتها والحالة المزاجية التي تتحكم في علاقتها بالقراءة، وموقفها من هجرة ابنتيها واتجاههما للتمثيل، وغيرها من الاعترافات الخاصة جداً التي تكشف لنا بها كيف تسير حياتها بعيداً عن الأضواء . إلى أي مدى غيّرت النجومية في شكل أيامك وحياتك؟ - رغم أن النجومية تفرض على الفنان تغييرات كثيرة في حياته الخاصة رغماً عنه أحياناً، لكن صدقوني، كنت حريصة على ألا تغيرني النجومية وأن أتفوق عليها ولا أسمح لها بإفساد حياتي الخاصة، وساعدني على ذلك أنني جريئة، ولهذا أعيش حياتي بشكل طبيعي، فجرأتي حررتني من قيود النجومية، ولذلك أتعامل مع الجميع بشكل تلقائي ولا أهتم كثيراً بكوني نجمة تراقبها العيون وإن كنت أشعر بحرية أكبر عندما أسافر للخارج، فهذه حقيقة لا يمكن إنكارها . الأمومة المبكرة، هل أفادتك أم شغلتك أكثر عن تحقيق طموحاتك الفنية؟ - أمومتي المبكرة لم تعطلني أبداً عن عملي بدليل أنني حققت نجاحاً ربما يفوق نجمات أخريات لم يعشن مشاعر الأمومة حتى الآن، فالأمومة أفادتني كثيراً لأنها جعلتني أتحمل المسؤولية في سن مبكرة وزادت من نضجي في التفكير واتخاذ القرارات، فهي إحساس رائع لا يوصف . بعد هجرة ابنتيك "كاميليا وفريدة" إلى أمريكا هل انتهى قلقك عليهما؟ - أنا أثق فيهما جداً لأنني ربيتهما كما ينبغي، وبيننا حوار وصداقة وتفاهم، كما أن زوجي وأسرته هناك في أمريكا ويساعدونني على متابعة ابنتيّ باستمرار . هل لدى أي منهما ميول فنية وهل توافقين على دخولهما المجال الفني؟ - هما تحبان الرسم جداً أي أنهما مشغولتان بأشكال أخرى من الفن غير التمثيل، لكن إذا أرادت أي منهما الاتجاه للتمثيل فإن القرار أولاً وأخيراً سيكون لهما، شرط أن تنتهيا من دراستيهما، وأنا أحب مهنتي واحترمها وسيكون من التناقض أن أمنع ابنتيّ عن تلك المهنة إذا كانت اختيارهما . كيف تحافظين على رشاقتك التي يحسدك عليها الكثيرون؟ - الحمد لله أحافظ دائماً على رشاقتي وأهتم بجسمي، وعندما ألاحظ زيادة في وزنى أقود حرب شرسة ضد هذا الوزن الزائد حتى أنتصر عليه، فأستعين بالأنظمة الغذائية الصحية وأيضاً أمارس الرياضة بشكل مكثف لا يقل عن ساعة يومياً، ولا ألجأ إلى الأدوية المنحفة لأنني أملك إرادة قوية تجعلني قادرة على متابعة أي نظام غذائي حتى تحقيق الهدف . ما علاقتك بالمطبخ؟ - أجيد عمل كل الأكلات وعندما تغيب المسؤولة عن المطبخ عندي أقوم بإعداد الغذاء بنفسي، ومن الأكلات التي أحبها العكاوي والفتة، ولكن بسبب عملي الدائم لم يعد عندي وقت كاف للمطبخ فأكتفي بتحضير طبق السلطة كما أنني أعرف أنواعاً كثيرة من السلطات بسبب كثرة سفري للخارج وأحيانا كثيرة أقوم بتحضيرها بنفسي . إلى أي مدى تهتمين بأناقتك؟ - إلى أبعد حد، فالأناقة تعبر عن شخصيتي كإنسانة وفنانة، وعندما أرتدي فستاناً فالتصميم يكون له مغزى واللون له معنى ويمكن أن يعبر عن شخصيتي بالفعل، وفي رأيي أن الفنانة تعلن عن نفسها من خلال شكلها وأناقتها وليس موهبتها فقط . هل توافقين على إجراء عمليات التجميل؟ - أرى أنه لا أحد يستطيع أن يصنع جمالاً أكثر من صنع ربنا، فأنا ضد عمليات التجميل، وإذا كان لابد منها، فيجب أن تكون بنسبة مقبولة وطبيعية، لا أن يكون تغييراً كاملاً لأن الكثير منها فشل، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، فالمرأة الجميلة من وجهة نظري هي التي تعتني بمظهرها وتكون أكثر هدوءاً واتزاناً في تصرفاتها داخل وخارج البيت، ولا بد أن تسيطر على انفعالاتها وأعصابها لأن هذا يجنبها مشكلات كثيرة . هل تتابعين خطوط الموضة باستمرار؟ - عندما أنظر إلى المرآة ولا أحتمل شكلي بسبب الملل، وأود أن أرى امرأة أخرى في المرآة، أقرر تغيير مظهري وبسرعة، ولأن زوجي يعيش في أمريكا أقوم بالتسوق من هناك، فأنا حريصة على متابعة الموضة لأنني مؤمنة بأن الفنانة لا بد أن تكون قدوة في كل شيء خاصة في مظهرها وشكلها، فالموضة تلعب دوراً كبيراً في حياتي على الدوام فأقوم بالبحث عن كل ما هو جديد في عالم الأزياء والإكسسوارات وكل ما يخص الأناقة، وأقوم بالتسوق من كل بلد أسافر إليه، لأنني أحب البحث عن كل ما هو جديد في عالم الموضة . كيف تختارين ملابسك؟ - أختار الملابس التي تمثل شخصيتي، فأنا أميل للهدوء لذلك أبتعد عن الأشياء الصارخة وإن كنت لا أفضل الأشياء التقليدية، لذا فأنا أسير مع الموضة دائماً، كما أنني أفضل اللون الأسود في ملابسي فهو الأهم والأفضل لأنه يناسب كل الأوقات والاحتياجات ويشعرني بالقوة والثقة بالنفس، وأيضاً الأبيض لأنه لون يضيف لي راحة نفسية . ماذا عن اختيارك للإكسسوارات؟ - بالنسبة للعمل حسب طبيعة الشخصية، أما في حياتي الخاصة فأرتدي إكسسواراتي من البيوت العالمية ولا أحب الإكسسوارات المقلدة، فهي مهمة جداً بالنسبة لي، لأنها تكمل أناقتي . ما أكثر ما تحبينه في نفسك؟ - سرعة النسيان، فأنا أعيش بذاكرة المضارع فقط وأنسى الماضي، هكذا يقول لي أصدقائي والمقربون مني، كما أنني بطبعي إنسانة متسامحة فأفضل شيء في الوجود هو العفو عند المقدرة، التسامح شيء جميل وهذا في شخصيتي، وأميل إلى العفو في جميع المواقف التي أقابلها في حياتي . في ظل انشغالك الدائم بأدوارك هل تجدين وقتاً لتمارسي هواياتك؟ - أحياناً فأنا أحب الرسم وعندما يكون عندي وقت فراغ أرسم كما أحب وأيضاً سماع الموسيقا، أما القراءة فهي تتوقف على حالتي المزاجية، فأحياناً أكون في حالة مزاجية تسمح لي بالقراءة وأحياناً لا أطيقها . هل ترين أن هناك صداقة حقيقية في الوسط الفني؟ - بالتأكيد هناك صداقات رغم المنافسة، صحيح أنها قليلة جداً، لكن الصداقة الحقيقية عموماً نادرة سواء داخل الوسط الفني أو خارجه، وأعتبر نفسي محظوظة بأصدقائي القليلين الذين أجدهم بجواري عندما احتاجهم . قلق دائم حول عيوبها تقول علا غانم: القلق الدائم على ابنتيّ بسبب سفرهما إلى الخارج، وأيضاً القلق في شغلي فأنا أحب كل شيء في حياتي دقيقاً ومضبوطاً، وفي مكانه الصحيح، فوجود مشكلات وتوتر في الشغل يزعجني ويجعلني عصبية لدرجة كبيرة، لكنني أحاول التخلص من هذه العادة . لا للغرور تقول علا غانم: الغرور لم يعرف طريقه إلى قلبي . . فأنا بطبيعتي إنسانة بسطية جداً في تعاملي مع الآخرين، حتى إنني تعرضت لكثير من الصدمات بسبب بساطتي، وبعد أي عمل لي لا بد أن أخرج منه بعلاقات طيبة، وأجد فريق العمل كله يسعى للتقرب مني ويبدي رغبة في مشاركتي أعمالاً أخرى، وهذا الكلام أحب جداً أن أسمعه، خاصة أنني أحرص على احترام كل الناس والتعاون بشكل راق مع من حولي، وهذا أسلوبي الذي اعتدت عليه ولا أستطيع تغييره .