الخميس 10 يناير 2013 10:41 صباحاً إن ما تحمله تلك العبارات من معاني وقيم ودلالات عظيمة ينبغي أن تستلهم قياداتنا التاريخية العبر والدروس وتعي معاني ومفاهيم التصالح والتسامح ومضامينها التاريخية التي ينبغي أن يسمو الجميع إلى مستوى الحدث الذي يجسده شعبنا في الجنوب والمتمثل في الدعوة لقيادته تجسيد تلك الدعوة وتحويلها إلى سلوك ملموس وواقعي في نبذ كل أشكال التباينات وتحويلها إلى برنامج عمل ومنطلقاً لتوحيد الصف القيادي ، مستلهمين ذلك من وحدة الشعب الجنوبي الذي خرج إلى الشوارع والساحات والميادين راسمين بذلك أروع لوحات التصالح والتسامح ورافعين صور القيادات في صورة أذهلت كل المتابعين للشأن الجنوبي ..! ففي الوقت الذي خرج الشارع العربي في الربيع الثوري للمطالبة بمحاكمة زعمائهم ونصب المشانق لهم بعدما سلبوا الشعوب إرادتهم وكبلت حرياتهم لعقود من الزمن .. كان لشعب الجنوب وثورته رأيا آخر ورسالة أخرى لقيادتها في الدعوة لعودتها ومشاركتها في قيادة سفينة شعب الجنوب والإسهام في تحقيق طموحات شعباً جسد قيم التصالح والتسامح كسلوك نضالي راقي .. فهل وصلت الرسالة لمن يهمهم الأمر من أجل أن ينتصروا لهذا الشعب ولدماء الشهداء والجرحى والوصول بسفينة الجنوب إلى بر الأمان .. ؟!! لقد آن الأوان وحان الوقت لوحدة القيادة ، فهي الحلقة المفقودة اليوم في نضال شعب يتوق للحرية والكرامة واستعادة حقه من براثن محتل غاشم ..! وإن لم يتحقق ذلك فإن الشعب لا يعرف المستحيل ، وحينها سيكون سقوط تلك القيادات حتمياً وسيكون مصيرهم أسوء من الزعماء الذين تمت الإطاحة بهم عندما لم يجيدوا قراءة رسائل شعوبهم المكتوبة بالدم والمسطرة بالطموح والنصر .. وإنها لثورة حتى النصر وإعلان التحرير والاستقلال إن شاء الله تعالى .