باماكو (أ ف ب) - دخل المتشددون الذين يسيطرون على شمال مالي، أمس إلى بلدة كونا (وسط)، بعد مواجهات مع الجيش الذي كان يسيطر على هذه المنطقة، كما أعلن مسؤول في ما يسمى "جماعة أنصار الدين"، مؤكدا أنهم سيواصلون تقدمهم نحو الجنوب. وقال هذا المسؤول ويدعى أبو دردار في اتصال هاتفي من باماكو "نحن حاليا في كونا للقتال.. نسيطر على البلدة كلها تقريبا.. وبعد ذلك سنواصل" الزحف نحو الجنوب. وأكد أنه يتحدث باسم كل المقاتلين. ويخضع شمال مالي منذ أكثر من تسعة أشهر لسيطرة جماعة أنصار الدين وتنظيم القاعدة وحركة تسمي نفسها "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، وهي جماعات متشددة تريد تطبيق تفسيرها الصارم للشريعة. وتصريح أبو دردار هو الأول لمسؤول متشدد منذ بداية حملة الجيش الاثنين الماضي. وردا على سؤال أحجمت قيادة الجيش المالي، التي تتمركز في مدينة موبتي، القريبة من كونا، عن تقديم رد فوري. إلا أن عددا من سكان البلدة أكدوا للوكالة وجود المتشددين في كونا، مشيرين إلى انخفاض حدة المعارك بعد ظهر أمس.