قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجمعة إن بلاده مستعدة للتدخل عسكريا لوقف تقدم الجماعات الإسلامية المسلحة التي فرضت سيطرتها على مناطق واسعة في شمال البلاد. وأضاف هولاند إن باريس ستستجيب لطالب مالي للوقوف بجانبها، وسوف "نفعل ذلك حصرا في إطار قرارات مجلس الأمن وسنكون جاهزين لوقف هجوم الإرهابيين إذا ما استمر". وكان الرئيس المالي ديونكوندا تراوري قد مساعدة عسكرية من فرنسا للتصدي لهجوم الحركات الإسلامية المسلحة في شمال البلاد. وجاء طلب الرئيس المالي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي صادقت خلاله الدول الأعضاء ال15 الأعضاء في المجلس الأمن على الدعوة إلى "نشر سريع" للقوة الدولية في مالي أمام "التدهور الخطير للوضع" على الأرض. عملية عسكرية وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي تزامنا مع عملية عسكرية شنها الجيش المالي لاستعادة مدينة كونان التي استولى عليها الإسلاميون الخميس. وقالت مصادر عسكرية أن العملية العسكرية تنفذ بمشاركة طائرات من "دول صديقة". وأكد مسؤول مالي أن عسكريين أوروبيين بينهم فرنسيون، موجودون في مالي "لصد أي تقدم للإسلاميين نحو الجنوب". وأضاف "لن نكشف عن عددهم ولا عن مكان وجودهم ولا عن المعدات التي يستخدمونها. وتابع: "إنهم هنا، نشكر هذه البلدان التي أدركت أننا نواجه إرهابيين". وكانت طائرات الشحن "سي-160" التي يستخدمها الجيشان الفرنسي والألماني شوهدت في سيفاري الخميس وهي تنزل عسكريين أجانب وأسلحة.