لحقت البحرين المضيفة بالإمارات إلى نصف نهائي دورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم بفوزها على قطر 1-صفر في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى . وسجل فوزي عايش (24 من ركلة جزاء) هدف المباراة الوحيد . أبرز التغييرات التي أجراها البرازيلي باولو أوتوري مدرب منتخب قطر إشراك بابا مالك بدلاً من قاسم برهان في حراسة المرمى لظروف خاصة بالأخير، مع العلم بأنه كان نجم المباراة السابقة أمام البحرين . كما اعتمد في الهجوم على خلفان إبراهيم وحسين الهيدوس وسيباستيان سوريا مبقياً يونس أحمد وجارالله المري على مقاعد الاحتياط . من جهته، اعتمد الأرجنتيني غابرييل كالديرون مدرب منتخب البحرين على العناصر نفسها التي خاضت المباراة السابقة أمام الإمارات مع إشراك عبد الوهاب المالود وسامي الحسيني أساسيين . تحكم منتخب البحرين بالمجريات تماماً في نصف الساعة الأول وحصل على عدد من الفرص ثم افتتح التسجيل من ركلة جزاء غريبة حين لمست كرة عبدالله المرزوقي الرأسية يد بلال محمد على مسافة قريبة جداً منه . وانتقلت الأفضلية لمنتخب قطر في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول فأظهر وجهه الهجومي قليلاً من دون أن يتمكن من إدراك التعادل . بدأ منتخب البحرين المباراة مهاجماً بحثاً عن هدف مبكر وكانت له بعض المحاولات منها كرة لإسماعيل عبد اللطيف عالية عن المرمى (8)، ثم تدخل ماركوني أميرال ببراعة لإبعاد كرة من أمام عبد الوهاب المالود وهو يهم بتسديدها في المرمى (11) . واحتست الحكم المجري فيكتور كاساي ركلة جزاء للبحرين إثر كرة من الجهة اليسرى تابعها عبدالله المرزوقي برأسه لمست يد بلال محمد الذي قفز للتصدي له، فانبرى لها فوزي عايش وأرسلها بيسراه في الزاوية اليمنى لمرمى بابا مالك (24) . وانتظر المنتخب القطري مرور نصف ساعة للبدء في تهديد مرمى سيد محمد جعفر وأولى محاولاته الخطرة كانت حين تابع بلال محمد برأسه كرة من ركلة ركنية من الجهة اليسرى لكنها علت العارضة بقليل (31) . وكاد سيباستيان سوريا يدرك التعادل عندما تلقى كرة في الجهة اليمنى للمنطقة، فراوغ فوزي عايش وسددها رغم مضايقة محمد حسين في العارضة البحرينية (33)، ثم سار حسن الهيدوس بالكرة عدة خطوات وأرسلها في متناول سيد محمد جعفر (36) . وكان من الطبيعي أن يندفع القطريون إلى الهجوم في بداية الشوط الثاني لتدارك الأمر بسرعة، إلا أن الخطورة كانت بحرينية وخصوصاً من الانطلاقات المرتدة التي لو أحسن البحرينيون الاستفادة منها لكانوا حسموا النتيجة بفارق مريح . دفع كالديرون بالمدافع حسين بابا بدلاً من اللاعب المتقدم عبد الوهاب المالود مطلع الشوط الثاني لاحتواء الهجمات القطرية التي بدأت في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، ثم أخرج لاحقاً صانع الألعاب محمد سالمين وأشرك عبد الوهاب علي . وفي حين سعى العنابي إلى اختراق المنطقة البحرينية وإدراك التعادل، انابت العارضة القطرية عن الحارس بابا مالك في إبعاد كرة من رأس محمد حسين (56)، ثم تدخل الحارس هذه المرة لإنقاذ مرماه من هدف محقق إثر انفراد لفوزي عايش (59) . وكاد صاحب الأرض يستفيد من الكرات المقطوعة والانطلاق بالهجمات المرتدة أكثر من مرة ومنها حين وصلت كرة إلى عبدالله عمر فأطلقها قوية جداً في الشباك الجانب من الجهة اليمنى (66) . وزج أوتوري بالمهاجم جارالله المري مكان خلفان إبراهيم، فضغط المنتخب القطري بقوة في الدقائق العشرين الأخيرة وسنحت له فرص عدة منها لماركوني أميرال وبلال محمد، لكن الحارس سيد محمد جعفار كان حاضراً للحفاظ على نظافة شباكه حتى النهاية .