لذلك يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا اليوم علي مستوي وزراء الخارجية لبحث هذه الأزمة بناء علي طلب لبنان بعد أن وصل عدد اللاجئين السوريين داخل وخارج سوريا إلي أكثر من مليوني لاجئ, وهناك أبعاد كثيرة في هذه القضية تحتاج إلي المناقشة والبحث للتحقيق من آثار هذه المشكلة, وحث المجتمع الدولي والعربي علي تقاسم الأعباء اللازمة لتوفير احتياجات هؤلاء اللاجئين. لقد أطلق الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي نداء عاجلا أخيرا إلي الدول الأعضاء في المنظمة, والمنظمات الإسلامية غير الحكومية العاملة في مجالات الإغاثة وجميع منظمات المجتمع الدولي, للمسارعة في مد يد العون إلي اللاجئين الذين تضاعفت محنتهم في الأيام الأخيرة بسبب الظروف المناخية الصعبة. وتحتاج هذه الأزمة إلي جهد عربي ودولي مشترك حكومي ومدني من أجل توفير الملاذ الآمن والمناسب للاجئين وجميع احتياجاتهم المعيشية, وهي قضية إنسانية قبل أن تكون سياسية, ولا تنتظر التأجيل, في ظل الزيادة اليومية المستمرة في اعداد اللاجئين, نتيجة استمرار القتال في سوريا.. فهل ينجح وزراء الخارجية العرب في التعاون لمواجهة الأزمة, أم يتحول لاجئو سوريا إلي بند دائم علي اجتماعات مجلس الجامعة العربية, كما حدث في قضايا كثيرة مشابهة؟!