ميران شاه، باكستان (وكالات) - قتل أربعة عشر جندياً باكستانيا بانفجار قنبلة مزروعة على الطريق في المنطقة القبلية. وفيما وصل رئيس الوزراء الباكستاني أمس إلى كويتا للقاء عائلات الضحايا التي ترفض دفن أقربائها الذين سقطوا في هجمات طائفية دامية في نهاية الأسبوع، قاد رجل دين باكستاني نافذ آلافاً من أنصاره في مسيرة رفضاً للانتخابات المقبلة وللمطالبة بإصلاحات. وجاء مقتل الجنود بعد يوم من دعوة زعيم حركة طالبان الباكستانية إلى وقف الهجمات على الجيش في المنطقة. وقال مسؤولون كبار بالجيش إن الانفجار وقع على طريق يبعد نحو 50 كيلومترا جنوبي مدينة ميران شاه. وقتل 14 جندياً وأصيب 21 جندياً آخرون في الهجوم. وكان حكيم الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية وزع منشورا أمس الأول يدعو فيه إلى إنهاء هجمات الحركة المتقطعة التي تستهدف جنوداً باكستانيين في وزيرستان الشمالية. ويتمركز آلاف الجنود الباكستانيين في وزيرستان الشمالية. وتقع وزيرستان الجنوبية تحت سيطرة قبيلة وزير التي وقعت اتفاق سلام مع الجيش الباكستاني. ولم يتضح ما إذا كان المنشور يرتبط بالشائعات بوجود انقسام في حركة طالبان الباكستانية. ودعا المنشور المقاتلين المحليين والأجانب إلى التوحد، مضيفاً "لا يريد الأعداء أن يرونا متحدين ومنظمين في مواجهتهم، ويسعون إلى شق صفوفنا". وشكلت طالبان تحالفات مع عدد من الجماعات المتشددة الأخرى في وزيرستان الشمالية تعارض الدولة الباكستانية بأساليب عنيفة. وينقسم بعض القياديين في طالبان بشأن ما إذا كانت الدولة الباكستانية أم قوات حلف الأطلسي هي هدفهم الرئيسي. ويعتقد بشكل كبير أن الهجوم خطط له قادة منافسون من حركة طالبان، وطالبت قبيلة وزير قبيلة حكيم الله محسود بالخروج من أراضيها. وقتل الملا نذير في هجوم بطائرة بلا طيار الشهر الحالي ولكن لم يتضح ما إذا كان القيادي الذي حل محله سيواصل سياساته، كما لم تتضح طبيعة علاقات قبيلة وزير بقبيلة محسود. ... المزيد