مازال عشاق قراءة الكتب الورقية التقليدية غير مقبلين بشكل كبير على الكتب الإلكترونية الجديدة، ومازال هنالك حاجز وجدار كبير بين هؤلاء القراء ومثل الأجهزة التقنية والتكنولوجية الجديدة القادرة على إعطائهم تجربة قراءة إلكترونية أشبه إلى حد كبير بتجربة قراءة الكتاب الورقي التقليدي. ولعل أهم الأسباب في هذا البعد هو المتطلبات الكثيرة التي يتطلبها الكتاب الإلكتروني، بدايةً من السعر المرتفع، مروراً بسرعة نفاذ البطارية، وصعوبة حمل ونقل مثل هذه الكتب الإلكترونية. وهو ما جاء على عكسه جهاز الكتب الإلكتروني الجديد "تكستر بيجل"، الذي لا يتجاوز سعره 13 دولارا أميركيا. رغم ما تقدمه الكمبيوترات اللوحية لمستخدميها من إمكانيات ووظائف، لم تكن متوفرة في الماضي القريب، ولم يكن الكمبيوتر التقليدي سواءً المحمول أو المكتبي قادر على تقديم أقل القليل منها. مازالت هذه الكمبيوترات اللوحية الذكية، تعاني من العديد من المشاكل الجوهرية، وخصوصاً فيما يتعلق بعمر البطارية، الذي لا يتجاوز العشر ساعات في أحسنها، قبل الحاجة إلى إعادة شحن الجهاز مرة أخرى. عدا عن أن أسعارها حتى في النوعيات قليلة الأداء أو النوعيات المصممة للقراءة فقط، مثل القارئ الآلي من أمازون الأميركية "كيندل"، لا تناسب الجميع ولا تجذبهم إليهما بسهولة. كل ذلك جعل العديد من المستخدمين يعزف عن هذه الأجهزة ولا يقتنع بسهولة لشرائها وتجربتها. ميزات ومواصفات مؤخراً أعلنت الشركة الألمانية تكستر/Txter، عن طرحها لأرخص قارئ للكتب الإلكترونية في العالم، والذي يأتي بسعر لا يتجاوز 13 دولارا أميركيا (أي أقل من 50 درهما إماراتيا)، ما يجعله أرخص بكثير من قارئ الكتب الإلكتروني الشهير من أمازون "كيندل" والذي يصل ثمنه إلى 70 دولارا أميركيا. وقارئ الكتب الألماني الجديد "بيجل"، يمتاز بالعديد من الميزات والمواصفات الفنية التي لا تتوفر في الكثير من قارئات الكتب الإلكترونية. حيث يعمل القارئ بيجل عن طريق بطاريات من نوع "AAA" قابلة للاستبدال، على عكس الأجهزة الأخرى المنافسة، التي تحتوي على بطارية داخلية مدمجة. بمعنى أن الجهاز لا يحتوي على وصلة لشحن البطارية، ويكفي استبدالها عند نفاذها. وبحسب الشركة المصنعة للقارئ الإلكتروني، فإن بطاريات الجهاز قادرة على تشغيله لمدة عام كامل، بمعدل قراءة 12 إلى 15 كتاب في العام الواحد. ولعل ما يفسر السعر المنخفض للجهاز، هو عدم تزويده بتقنية الواي فاي أو الجيل الثالث للإنترنت، كالتي يوفرها جهاز كيندل من أمازون. ويمتاز القارئ الإلكتروني بشاشته الصغيرة التي تعمل باللمس، والتي تبلغ 5 إنشات، والتي تعتبر أصغر من حجم شاشة الهاتف الهجين جالاكسي نوت 2 التي تصل شاشاته إلى 5,5 إنش، وأصغر أيضاً من شاشة القارئ الإلكتروني كيندل من أمازون، والذي تصل شاشاته إلى حجم 6 إنشات. كما تمتاز شاشة القارئ بيجل بتقنية "إيه إنك" التي تأتي بثمانية مستويات تدرج في اللون الرمادي، على العكس من ما تقدمه شاشة القارئ كيندل من أمازون، والذي يأتي بضعف مستوى التدرج في اللون الرمادي من القارئ بيجل. ... المزيد