بين 100 خريج من برنامج سفير أبوظبي في دورته الخامسة، تميز سبعة سفراء، لكن هذا لا يعني عدم تميز الآخرين، الذين تم اختيارهم وفق مقابلات فردية من بين المتقدمين، فسفراء أبوظبي هذا العام يعملون لدى أكثر من 40 جهة عامة وخاصة في الإمارة ويحملون علامة الجودة، وتهدف هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من خلال تدريبهم، إعداد مجموعة من من الشباب المؤهلين ثقافياً وسياحياً لتمثيل دولتهم على أكمل وجه، من خلال عدد من الورش التدريبية في الإتيكيت والبروتوكول والثقافة السياحية عملياً والزيارات الميدانية لأهم المواقع السياحية والثقافية في إمارة أبوظبي . تعرف متدربو الدورة الخامسة من سفير أبوظبي، إلى ثلاثة مساقات جديدة في البرنامج تهتم بموضوعات مختلفة وهي "حوار الثقافات"، "القيادة والإدارة"، و"أبوظبي بين الماضي والحاضر والمستقبل"، بينما تم اختيار السفراء السبعة محمد عبدالرحمن الحمادي، رافد الحارثي، خديجة الحمومي، سعود الحارثي، مريم حمدان المنصوري، غادة عبدو العامري، فاطمة مبارك المنصوري، للحصول على جائزة مميزة عبارة عن رحلة إلى "جزيرة صير بني ياس" التي تكتنفها أجواء الطبيعة الخلابة، وتشمل الجائزة كل الرحلات الجوية كافة من وإلى بوابة "الغربية" والإقامة في "منتجع وسبا جزر الصحراء" المميز من فئة الخمس نجوم . صاحب الترتيب الأول على الدفعة الخامسة من برنامج سفير أبوظبي، محمد عبدالرحمن الحمادي، رئيس قسم الفعاليات التجارية في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، يقول عن مدى ارتباط مهنته برغبته في الانضمام إلى البرنامجً: "لأن إدارة الترويج الاقتصادي تهدف إلى جذب المستثمرين إلى أبوظبي، وهذا الجذب يجب أن يترتب عليه تأمين كل مستلزمات الحياة الضرورية والترفيهية للمستثمر، بالتعرف إلى كل ما يمكن تقديمه للمستثمرين للعيش بشكل مؤقت أو دائم في الإمارة، ولم أجد أفضل من برنامج سفير أبوظبي ليقدم لي كل ما أريد معرفته، ومن هنا عملت على ربط رغبتي الشخصية بالانتساب للبرنامج وأهميته المهنية لي، وأعتقد أنه لابد على كل إماراتي أن يكون لديه جواب لكل سؤال يخص دولته، وهذا ما قدمه لنا البرنامج، فالأمر غير قاصر على ربط المهنة واحتياجاتها بالبرنامج، إنما الانتساب له مفيد للجميع، وبالتالي كل فرد مطالب بأن يروج لدولته" . صاحب الترتيب الثاني في المجموعة المتميزة من السفراء، هو رافد الحارثي، مقدم البرامج على قناة أبوظبيالإمارات، الذي لا يكل من الالتحاق بالدورات التدريبية ومن العمل الدؤوب على نفسه، يحدثنا بدوافع انتسابه إلى البرنامج قائلاً: "أعتبر البرنامج إضافة مشرفة إلى سجلي، فقد اطلعني على الجانب السياحي والثقافي للإمارة بشكل مختلف عما كنت أعرفه، فطريقة الطرح والعرض كانت تبرز العديد من التفاصيل الخفية علينا كمتدربين، فكثير من التفاصيل لم نعرفها إلا من خلاله، كما أن تطوير المعلومات لدينا كأفراد يأتي مواكباً وما توليه الحكومة من اهتمام للقطاع السياحي" . فاطمة مبارك المنصوري، مختصة توطين في جامعة نيويوركأبوظبي، إحدى المتميزات في البرنامج، برغم أنها من المنطقة الغربية بأبوظبي، أي كانت تتكبد متاعب الطريق للوصول إلى مدينة جزيرة أبوظبي للالتحاق بفصول البرنامج أسبوعياً، إلا أنها انتظمت وتميزت ، ما دفعها إلى الالتحاق بالبرنامج وتحدثنا عنه قائلة: تطور القطاع السياحي في الإمارة جعلني أود أن أطور نفسي أيضاً، وخصوصاً أنني من المنطقة الغربية، التي شهدت مؤخراً العديد من الفعاليات أهمها "مزاينة الظفرة" التي جعلتها وجهة ليست محلية فقط إنما عالمية، وهذا ما جعلني أتشجع وتزداد رغبتي في الالتحاق بالبرنامج، إضافة إلى أن البرنامج قدم لنا الكثير من المعلومات التي لابد أنها ستنفع كل شخص راغب في التعرف إلى أهم الوجهات الثقافية والسياحية في دولته، كما تعلمنا في البرنامج أن سلوكنا كمواطني دولة يؤثر وينعكس في مدى الإقبال عليها سياحياً مع الأجانب، ولذلك يجب أن نعكس دوماً الشكل الإيجابي" . ووجدت غادة عبدو العامري، موظفة في قسم تكنولوجيا المعلومات، وحدة إدارة المشاريع في زادكو، في سفير أبوظبي أكثر مما كانت تأمله، فرغبتها في التعرف إلى البرنامج وإلى إمارة أبوظبي سياحياً ونشر المعلومات بعد الحصول على صفة مرشد سياحي، كانت حقيقية لا تندرج تحت الفائدة التي يمكن أن تقدمها لعملها في هذا المجال، إلا أنها وبعد تخرجها فيه، أيقنت أن سفير أبوظبي هو ممثل للمواطن الإماراتي، ويجب أن يمثل دولته في أي مكان بشكل شخصي ومهني خارج الدولة وداخلها . مريم حمدان المنصوري "آمر تأمين في أدما العاملة"، كان دافعها للانضمام إلى برنامج سفير أبوظبي، هو رغبة قديمة متجددة، فالمنصوري كانت ترغب بأن تكون شخصاً ملماً بأهم المعالم السياحية في الإمارة، والمعلومات الأخرى التي من شأنها دعم السياحية، فأحيت رغبتها بانتسابها للبرنامج، وتقول: "كثافة الورش في البرنامج والمتعة المتحققة من الزيارات الميدانية لأهم المعالم السياحية، كقصر الإمارات، جزيرة السعديات ومنارتها، جامع الشيخ زايد، قلعة الجاهلي بالعين، وغيرها بينما كانت لورش العمل المتخصصة في البروتوكول والإتيكيت من قبل اختصاصي الإتيكيت محمد المرزوقي، والعديد من المعلومات الثقافية والسياحية من قبل علي آل سلوم صاحب برنامج "اسأل علي"، إضافة إلى طرق استقبال الوفود وأصول الضيافة، والكثير من المعلومات على مدى ثلاثة أشهر .