أصبحت الدراية بمبادىء البروتوكول والإتيكيت حاجة ملحة، ومطلباً ضرورياً لدى الجميع، وجيل الشباب خاصة لديه الشغف الكبير بالتعرف إلى هذين العالمين، باحثاً عن القواعد الدولية التي تمكنه من التعامل مع الآخرين بحرفية ومهارة، وهذا الأمر دفع عضوات نادي المستقبل في جامعة زايد في دبي على البحث عن مدربين متخصصين لتعليم الفتيات فنون الإتيكيت والبروتوكول، ووقع اختيارهن على مدرسة واشنطن للبرتوكول وهي المؤسسة الأولى والمعتمدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال تدريب الإتيكيت والمراسيم الدولية، ومنحت المدرسة 13 طالبة من جامعة زايد شهادة برنامج مبادىء البروتوكول والإتيكيت، وتدربن خلاله على المفاهيم والتطبيقات، لتأهيلهن للحياة المستقبلية والعملية . شما راشد "رئيسة نادي المستقبل" أشارت إلى أنها عندما بدأت بتأسيس النادي حرصت على طرح برامج تؤهل الطالبات للحياة العملية . وتقول: من خلال البحث على الانترنت جذب اهتمامي ما هو مذكور عن مدرسة واشنطن للبروتوكول، فهي المؤسسة الأولى والوحيدة المعتمدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال تدريب الإتيكيت والمراسم الدولية وهي مثال يحتذى به، ومعيار يقاس عليه الآخرون في مجال المراسيم الدولية، فقررت أن أتواصل معهم، وتضيف: تمكنا من عقد الدورة والاستفادة منها وكل ذلك بمجهود وتنسيق من طالبات النادي، ودعم من الجامعة، وأنا في غاية السعادة لنجاح المدرسة في عقد هذا البرنامج قبل تخرجنا في الجامعة الفصل المقبل . وتشير إلى أهمية دورات الإتيكيت في تأهيل الطلبة للحياة العملية، إذ تمكنت من خلال الدورة على معرفة أصول الإتيكيت والبروتوكول، وكيفية التعامل مع كبار الشخصيات، سواء في طرية المصافحة أو الحديث أو تناول الطعام، ومهارات الإتيكيت التي قد يحتاجها أي فرد في حياته العامة والخاصة . وتضيف: استغرقت الدورة 3 أيام، بين النظري والعملي، إذ طبقنا بعض المهارات عملياً ليرسخ في الذهن، وهذا الفن أصبح ضرورياً لتهذيب ردود الأفعال والتعامل مع الآخرين حيث يلعب دوراً مهماً في حياتنا الاجتماعية والعملية . مي عبدالله "علاقات دولية" أشارت إلى أن ما دفعها للانضمام للدورة الحاجة الملحة لاتقان مهارات الإتيكيت والبروتوكول، وبالأخص في ظل وجود الفرص الكثيرة أمام طلبة الجامعات في المشاركة بالمؤتمرات المحلية والخارجية والتعامل المباشر مع كبار الشخصيات . وتقول: هناك العديد من السلوكيات تحدث أمامنا سواء مباشرة أو خلال متابعتنا التلفاز، ولا ننتبه لها، وبعد دورة الإتيكيت والبروتوكول أصبحنا نركز على أبسط الحركات، بدءاً من كيفية الوقوف والمشي والمصافحة، وأيضاً كيفية الحوار والمصطلحات التي لابد من استخدامها والحديث الذي يجب تجنبه . وتلفت إلى أهمية نشر ثقافة المراسم والبروتوكول والسلوك الراقي في المجتمع الجامعي، الذي يشارك في العديد من المؤتمرات والاستقبالات المختلفة لوضع أساس متين لممارستها وفق متطلبات الاتصالات الدولية المعاصرة وبما يتناسب مع المواقف والمناسبات والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية . ترى خولة المرزوقي أنه من الضروري معرفة الإتيكيت والبروتوكول، وتقول: العادات والتقاليد تختلف من مجتمع لآخر، وثقافة وحضارة كل دولة تختلف، وقد يحدث سوء تفاهم بسبب تلك الاختلافات، وبالأخص عند التعامل مع شخصيات رسمية من دول مختلفة، ومن خلال معرفة الإتيكيت والبروتوكول في التعامل سندرك السلوكيات الدولية والمتعارفة عند الجميع لتجنب اختلاف العادات، ومثال ذلك عدم مصافحة النساء للرجال في مجتمع الإمارات، ومن خلال حركات معينة كبروتوكول نبين للضيف القادم من الخارج ذلك ولا نحرجه بمده يده للمصافحة، إضافة إلى ذلك تعرفنا إلى معلومات مهمة عن ثقافات واعتقادات بعض الدول والتي أيضاً تجنبنا سوء التصرف، فمثلاً في اليابان اللون الأحمر والأصفر والأبيض يرمزون إلى الموت، فمن الخطأ تقديم هدايا مغلفة بتلك الألوان، فهذه المعرفة عن ثقافات الدولة تجعلنا نعي كيفية التعامل مع الأفراد من مختلف الشعوب بحسب ثقافتهم . وتشير إلى أهمية التحاق الجميع بتلك الدورات، خاصة أننا في دولة تحتوي العديد من الجنسيات والثقافات، لافتة إلى أنها طبقت عملياً كل ما تعلمته في الدورة، مؤكدة أن قراءة كتب الإتيكيت والبروتوكول لا تغني عن الدورات التدريبية التي تمنح الفرصة للمنتسبين بالتطبيق العملي . وتوضح أن الدورة تؤهلها للحياة العملية، وخصوصاً أن حياة الجامعة مختلفة عن بيئة العمل التي لابد أن يتقن أصحابها الإتيكيت والبروتوكول في التعامل مع الآخرين . مريم إبراهيم "محاسبة" تقول: ليس لدي الدراية الكافية حول الإتيكيت والبروتوكول، ووجدت الدورة فرصة لإتقان تلك المهارات على أيد متخصصين في هذا المجال، وعدم الاكتفاء بقراءة كتب الإتيكيت، لأن التطبيق العملي يمنحنا الفرصة للتعلم الجيد وترسيخ المعلومة في الأذهان، وكل تلك المهارات أنا بحاجة إليها في المجال العملي المستقبلي، إذ تدربنا على مهارات التواصل مع الآخرين، واتيكيت التواصل، وكيفية التعامل مع الرؤساء، وأصبحت لدينا المعرفة الكاملة بمفاهيم وأساسيات كل من الإتيكيت والبروتوكول، وتبسيط بعض المفاهيم واستكشاف علاقتها بالسلوكيات الفردية اليومية، إضافة إلى تعميق المعرفة وتنمية المهارات في ممارسة وتطبيق الإتيكيت والبروتوكول في مجال العمل الوظيفي، والتطبيق العملي جعلنا ننتبه لأدق التفاصيل في الحركات والحديث والمشي . مهرة الشامسي "علاقات دولية": أشارت إلى أن ما دفعها للالتحاق بالدورة أهميتها، بخاصة أنها تدرس تخصصاً له علاقة بالتعامل مع ثقافات مختلفة بعد التخرج . وتقول: الدورة تساعدني كثيراً في مجال دراستي، وتدربني للحياة العملية، خاصة أن تخصص العلاقات الدولية سيفرض علينا التعامل مع التشريفات وشخصيات مختلفة، ومن خلال الدورة تعرفنا إلى أصول البروتوكول والإتيكيت، بدءاً من التشريفات ومكان العلم وموقع الضيف والموضوعات التي لابد من مناقشتها مع الضيوف، واتيكيت المائدة، وكل تلك المهارات درسناها نظرياً وعملياً . وتشير إلى أن الإتيكيت فن من فنون الحياة الذي يضفي على الإنسان ذوقاً رفيعاً في تصرفاته اليومية، ومن المهم الانضمام لمثل هذه الدورات التي تكسبنا العديد من الخبرات .