* لسنا ضد قرارات الأخ عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- القاضية بتعيين فلان أو علان في هذه المؤسسة أو ذلك المرفق.. ولكننا ضد عمليات الإقصاء الممنهجة والمنتقاة للمؤتمريين؛ لصالح من كانوا في الساحات أو ينتمون للمشترك.. * الكلام واضح.. والأوضح منه أن على فخامة رئيس الجمهورية أن يعي ويدرك بأن إرضاء بعض الأطراف على حساب أخرى، لن يخدم مرحلة الوفاق، بقدر ما يثير الكثير من التساؤلات، والاستفزازات، والضغائن، والمتاعب أيضاً!!. * ولا نحتاج إلى براهين على ما سبق ذكره، ويكفي المتابع العادي استرجاع جملة القرارات التي صدرت من الرئيس ومن الحكومة (بالتعيين أو التغيير).. قد طالت طرفاً بعينه، ومعظمها أتت لتلبية مطالب ورغبات الطرف الآخر، ونعني اللقاء المشترك وشركاءه في الانقلاب الذي بدأ بالاعتصامات.. فالتصعيد.. فأعمال العنف.. فالوفاق.. فالالتفاف على الاتفاق. * يعلم رئيس اليمن (أكثر من غيره) حجم التنازلات التي قدمها أهل الشرعية الدستورية.. وحجم الغبْن الذي طالهم.. وأنه لم يعد من المعقول أو المقبول أن يحتملوا أكثر مما سبق..!! ما يعني أن صبرهم قد ينفد، وبلا محالة ستكون لهم ردود أفعال (غاضبة) تخلط (الحابل بالنابل) كونهم قوة ضاربة غالبة؛ لا يردعها عن رد ما لحق بها من ظلم وضيم، سوى الحرص على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره. وقد أعذر من أنذر!!..