قال الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني عبده محمد الجندي أن ما يصدر من مواقف وتصريحات أحزاب اللقاء المشترك وشركائه يتعارض ويجافي المبادئ المتفق عليها في المبادرة وآلياتها، وكذا تجاهل حكومة الوفاق الوطني ولجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار لمسئوليتها تجاه إزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا.. وكشف الجندي عن وثيقة تقييم لما تم تنفيذه ومالم يتم تنفيذه من المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة التي اتفقت عليها جميع الأطراف في اليمن لإخراج اليمن من أزمته الراهنة. وأكد ناطق المؤتمر وحلفائه في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء – وجود وضوح كامل في صياغة بنود المبادرة الخليجية.. مشيرا إلى أن لها من التبعات والالتزام من الطرفين الموقعين عليها ما يفسر جدية الالتزام بها في الخطوات العملية المطلوبة خلال الفترة الانتقالية بصورة أساسية. وقال: إن الزعيم على عبدالله صالح قد نفذ كل ما طلب منه في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بداية من تفويض صلاحياته لنائب رئيس الجمهورية حينها مرورا بتطبيق هذه الصلاحيات الدستورية في مواعيدها الزمنية المحددة سواء في الدعوة للانتخابات الرئاسية في موعدها، وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وتشكيل اللجنة العسكرية وتفويضها لمهامها ومنح الثقة من البرلمان للحكومة وإجراء الانتخابات في موعدها، وصدور قانون الحصانة الذي اعتبر من القوانين ذات السيادة. وأشار الجندي إلى أن من بين المهام التي جاءت في المبادرة ولم تلتزم أحزاب المشترك وحكومة الوفاق بتنفيذها: عدم تشكيل لجنة تفسير بنود المبادرة الخليجية، وعدم عمل الحكومة على إزالة أسباب التوتر السياسي حيث لا يزال الاعتصام في الساحات والخطاب الإعلامي لأحزاب المشترك لا زال متشنجا من خلال الهجوم المتواصل على رئيس الجمهورية السابق من قبل قيادات في اللقاء المشترك وممثلي هذه الأحزاب من الشباب في الساحات ومواصلة الإدلاء بتصريحات متعارضة مع ما تم إنجازه وتبنى حملة مكرسة لتعميق الأحقاد وإثارة الضغائن. وتطرق الجندي خلال المؤتمر الصحفي إلى تقرير مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في اليمن الذي أدان المعارضة والمنشقين عن الجيش اليمني. وأدان التقرير الاممي مواصلة جماعات المشترك والإصلاح المسلحة لإدخال مجموعة من الأسلحة إلى مناطق الاحتجاج العام مما يشكل تهديدا لحياة المدنيين الذين يعيشون في هذه المناطق.. وأشار إلى تعرض المدنيين المقيمين في المناطق التي تسيطر عليها المشترك لمضايقات كبيرة والاعتداء من قبل قوات المعارضة المسلحة، (مليشيات الفرقة والمشترك). وأدان التقرير الأممي جماعات المشترك المسلحة باستمرار وجود الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما وكذا ما تقوم به تلك الجماعات من اعتقال بشكل غير قانوني للأشخاص المشتبه تعاطفهم مع الحكومة أو الذين ينتمون إلى قوات الأمن. وأكد التقرير حدوث وقائع اختطاف واعتقال غير قانوني مصاحب بحالات تعذيب من قبل الفرقة الأولى مدرع بحق 491 معتقلا مدنيا، و(193) معتقلا من الجنود، و(200) شخصا محتجزين لدى عصابات أولا الأحمر. وقال الجندي أن البيان الصادر من مجلس الأمن حول اليمن كان إيجابيا ويطالب الجميع بالتهدئة وتنفيذ المبادرة الخليجية. مضيفاً إن البيان الأممي طالب أيضاً الحكومة اليمنية بتشكيل لجنة تحضيرية من اجل الحوار الوطني تضم كافة الأطياف السياسية في اليمن. وبلهجة ساخرة قال إن الحملات المخطط لها مسبقا من قبل اللقاء المشترك لزعزعة الاستقرار وزرع البلبلة داخل المؤسسات الحكومية في اليمن لم تكن ضمن بنود المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة.. مشيدا بالوقت نفسه بالإجراء الذي اتخذته الحكومة والمتعلق بتثبيت عمال النظافة. وجدد الناطق الرسمي للمؤتمر وأحزاب التحالف الوطني التزام وحرص رئيس المؤتمر الشعبي الزعيم على عبدالله صالح على تطبيق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة وكل ما من شأنه تدعيم الوحدة الوطنية، منوهاً بأن الرئيس علي عبدالله صالح استلم اليمن وهي يمنان وتركها وهي يمن واحدة. وقال إن هناك التزامات كانت ولا زالت قائمة على الإخوة في اللقاء المشترك تبدأ بحكومة الوفاق الوطني من خلال تشكيل لجنة مبكرة لمحاورة الشباب في الميادين. وأضاف: إن أحزاب المشترك تجاهلت ذلك البند الهام في المبادرة الخليجية باعتبارها تعتقد بأنه خطر لا يمكن الاقتراب منه كون الساحات بنظر أحزاب المشترك هي الثورة التي تحقق من خلالها أهداف تلك الأحزاب. واتهم الجندي أحزاب اللقاء المشترك بعدم تشكيل لجنة تفسير بنود المبادرة الخليجية وعدم ازالة التوترات السياسية والأمنية وعود الجيش الى ثكناته واكد ان القوت المنشقة عن الجيش لم تنفذ أي شيء من المبادرة حيث انسحبوا من الشوارع الرئيسية الى الشوارع الخلفية فقط. وأبدى الجندي استغرابه مما يقال بأن اللواء المنشق علي محسن لا يملك إلا منزلاً واحداً مشيراً الى ان اللواء المنشق استولى على اراضي مساحتها اكبر من مساحة قطر. وشن الجندي هجوماً لاذعاً على صادق الأحمر منوهاً ان الاحمر أهدر دم كبار رجال الدولة في تفجير جامع دار الرئاسة .. وأضاف الجندي قائلاً: "صادق الأحمر قال لو خرج الرئيس من السلطة سوف اخرج معه وقال انه لن يهدأ حتى يخرج اولاد الرئيس واقاربه من السلطة".. ووصف الجندي تصريحات صادق الأحمر حول استعداده لأي حرب أنها لغة حرب وليست لغة سلام. ونوه الجندي بأن المبادرة الخليجية ليست فيها شروط لتغيير المحافظين وكذا وكلاء المحافظات او حتى مدراء العموم وانما هي حملات تقوم بها احزاب اللقاء المشترك تهدف الى زرع البلبة بين صفوف المؤسسات الحكومية، كمال قال.