انفلات أمني غير مسبوق يسود الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفرقة الأولى مدرع بأمانة العاصمة، ورعب متواصل يعيشه أهالي تلك الأحياء الذين باتوا يخشون الخروج من منازلهم خوفاً من رصاصات وانتهاكات جنود الفرقة المسعورين.. ففي بضعة أيام ارتكبت مليشيات الفرقة عدداً من الجرائم ضد المواطنين نساءً ورجالاً وأطفالاً.. وفي هذا الصدد قالت مصادر "الجمهور" إن 4 جنود من الفرقة المنشقة انهالوا صباح الأربعاء بالضرب المبرح على شاب عشريني حاول قطع شارع الستين بأمانة العاصمة ولم يستجب لأوامرهم التي أجبروا الناس فيها بقطع الشارع من فوق الجسر. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا الشاب مع 2 من جنود الفرقة على الرصيف المتوسط للشارع وهم يمنعونه من المرور إلا من فوق الجسر، وعندما رفض انهالا عليه بالضرب وانضم إليهما اثنان من زملائهما كانا يحملان "صمول" استخدماها في ضرب الشاب حتى سقط مغشياً عليه.. وفي سياق آخر لقيت إحدى طالبات جامعة صنعاء الاثنين الماضي حتفها برصاص جندي في الفرقة عند أحد حواجز التفتيش بأمانة العاصمة. وعلمت "الجمهور" أن الطالبة كانت تستقل أحد الباصات أثناء عودتها إلى المنزل حين أطلق جندي الفرقة الرصاص على الباص فأرداها ورجل آخر قتيلين. إلى ذلك أفاد ل"الجمهور" شهود عيان أن طفلاً في الخامسة من عمره أصيب عصر السبت برصاصة أطلقها ضابط في الفرقة الأولى مدرع على سيارة والد الطفل في تقاطع شارع الرباط وشارع 16 بأمانة العاصمة. ويناشد أهالي تلك الأحياء فخامة رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية الضغط على المنشق علي محسن بسحب مليشياته من الشوارع والأحياء وإعادتها إلى المعسكر والتحقيق في الجرائم التي ارتكبوها.